صفعة حلم.
ها أنت يا مسعود بت تتقلب على جنبيك ، لم يغمض لك جفن، ولما غفوت أيقظك حلم مزعج ، وصحت بأعلى صوتك الجهور : الخروف...!!؟؟ الخروف!!؟؟
كان يرى نفسه ممسكا بالخروف الذي بات يقض مضجعه منذ أن تناهى إلى سمعه أن اثمنة الخرفان قد تحررت من كل طوق، ولم يشك انه بدين سمين، وهو مربوط إلى حبل متين ، يترنح يمينا ويسارا كي يخلص نفسه بما أوتي من قوة.
كان بعض اللصوص لمسعود بالمرصاد ، تحلقوا حوله في لمح البصر، لا يعرف أي الأقدار قادتهم إلى هذا المكان الخالي في هذا الوقت بالذات ...أشهروا سيوفهم في وجهه كي يلقي الحبل ويترك الخروف بقده وقديده ، لكنه أصر على الإمساك به حتى شعر بألم فظيع في يديه من شدة الإمساك بالحبل، وجذب الخروف المربوط إليه. حاصره اللصوص كما الأيام الخوالي ،والشهور والأعوام. كما العمر الذي أفناه في كسب القوت من لا شيء.
ابتلع ريقه للمرة الأخيرة ، وجحظت عيناه لما أحس أن كل السيوف وضعت فوق رقبته لتطيح برأسه.
اشتد نحيبه .. ثم ألقى الحبل وجثم عل ركبتيه ينذب حظه التعيس. ولما اقتاد اللصوص الخروف انتفض كالمذعور خائفا مرتجفا يتصبب عرقا وهو يصيح
الخروف !!؟؟. الخروف!!؟؟