اغلقت "جدار بين ظلمتين" لأجدف وسط نهر الريلز المنساب تارة خارج الاختيار والقصد وتارة بمحاذاة دائرة الاهتمام.. كوبليه من أغنيه لعبد الحليم حافظ، رافع حجاوي يصحح خطأ شائعا، بسوادها المائل للزرقة وعروقها الناتئة يد خياط هندي يعلم تركيب الدانتيل بتفاصيل كثيرة على كم زي نسائي. من جهة قريبة جاءت بصمة إعجاب تجر جديد عبايات وأزياء خليجية، أعجبني صوت فتاة الإعلان الجميلة وهي ترغب وتهيل المديح لقطع لا تشبه ما نلبس وفي صوتها نبرة فرح، فرح عصفورة تراقب صغيرها وهو يحاول الطيران، غلبتني رغبة التجريب، أنا التي لا أبتاع شيئا دون أن أتحسس بأصابعي ملمسه وتفاصيل خيوطه وحقيقة لونه. أيام قليلة وملأ الطلب البائس سلة المهملات.
خسارة واضحة
أخف وطأة من الظن
أن الفائت جميل
مقتطف من مسلسل النسر وعيون المدينة، عاد بي إلى ماض متدثر بركام أيام كثيرة، ظللت أعيد بالمشهد ولا أرى غير أبي في الركن البهي به في صالة الجلوس، يحثني أكتب بخطي الجميل كما يراه رجاءً إلى محطة الإذاعة والتلفزيون إعادة مسلسل "أسماعيل جلبي" كما يحب أن يسميه باسم الشخصية الأبرز فيه. لم يمهل العمر ابي ليرى المسلسل المفضل مبتذلا على صفحات الهواتف الصغيرة، ولم يعد تلك التحفة الفنية المغطاة بأناشيد الحروب والخطابات الطويلة.
صغارا وكبارا
قرب التلفاز القديم نشاهد
الذكريات
بعد اتقان النسيان، تبدأ محاولة اخفاء الوقت الذي علمنا إياه
مقطع من أغنية ردت انساك بصوت فاروق هلال وآخر بصوت صلاح عبد الغفور وما بينهما من يتحدث عن أصل الأغنية.
ماجدة الرومي على خشبة المسرح تطل بوفير الشيفون تتمايل على أنغام العازفين، مثل ريشة وسط فضاء شفاف، ترجو السنين كي لا تنساها.
ضغطت على "تخطي" وعدتُ إلى خانة النشر بالأعلى، خصصت "أنا فقط" وكتبت سطورا أحفظها لمظفر النواب لا أتأخر عن قصائد النواب في إثنين: مكتوبة تقرأ بصمت.. وأغنية.
لعبة الطريق
عدد الأغاني مساويا
ومصابيح الأعمدة المطفأة
" أنسي كل الي فات وجربي دا" بأمر نسيان كل الذي فات، تبدأ الشيف المصرية ريلز مرح بمواد بسيطة تعد كعكة من دقيق العدس مزينة بحبات السمسم البيضاء وسواد حبة البركة، وتختم بـ "لو عجبتكم الفكرة لايك بئ لأختكم" تركت القلب الأحمر شاهدا على أسلوب الرجاء وكمية الحب المضافة..
تزين الكعكة
كم من الوقت يراد
لصنع الحب
مثبطات المناعة الذاتية والأعراض الجانبية تدافعت على الواجهة، أذكر مرة، بل أكثر من مرة كبست على إشارة غير مهتم، والتحديثات الممولة وغير الممولة تغافل اشارتي، وتدس نصائح وارشادات طبية كما لو كانت بقصد السخرية أو نكاية لحفظ عبارة " الشفاء من المرض، تجاهله
أيام جديدة
ألوانها براقة
حبات الدواء
شطط سيل "الريل" المتدفق إلى قناة الصين العربية، هذه القناة هادئة تهتم بالطبيعة الصينية، تعد وثائقيات، تقدم مواضيع عن أزهارها وطيورها وأنهار أراضيها المتنوعة، المشاهد العربي وسيلة لغاية التغزل بمعالم الجمال وتفرد سحر الطبيعة
ألوانها زاهية
ماذا عن عطرها
الزهرة البعيدة
مقتطف من مقابلة مع سياسي، ثلاث كلمات من بداية الإجابة على سؤال المحاور، كانت كافية، لأترك ملصق الكلب المجنون في حقل التعليق.. واقعا على ظهره من فرط الضحك.
من لبنان مراسلة بي بي سي عربي، مسترسلة تستعرض الجديد.. تلك المراسلة لم تكتف بالكلمات، بتعابير وجهها تعد الخسائر، وتتلاعب بإيقاع صوتها حتى يغدو ملائما للدوي العاصف مشاهدتها أوعزت لتوترات العالم تطفو على سطح الصفحة
توقفت عند طفلة من غزة بعمر بنت أخي، وعلى اسمها أيضا، بنت أخي تتسلل إلى خزانة ثيابي تختار الأطول تلبسه، طفلة غزة تضاءلت في خيم الجوع حتى أصبح وزنها مقاربا لوزن لعبة من لعبها التي طمرتها الحرب تحت أنقاض البيت.
كل الصفحات والحسابات الغبية التي ربحت فجيعة الطفل، مادة تحدث خانة النشر، أو زيت يساعد على توقد الفكرة.. لا أحد أشار أو أنتبه حتى! في خضم بكائه وصراخه" لا يا الله لا" يرخي يده الصغيرة عن رأس أبيه الملقى على ركبتيه المثنية ليبعد الذبابة الطامعة بدمه المسفوح!
ألوان كوفية
ثوب التي تشيح عن
نشرة الاخبار
***
شمس لاهبة
بالقدر الفارغ
يحمي رأسه
**
قرع القدور
ينسي الجوع
وابل الرصاص
**
دموع التدافع
تخطأ الطاسة
غرفة العدس
ما الذي يحتمل بعد ذلك.. غير العودة إلى صفحات رفعة الجادرجي وبلقيس شرارة "جدار بين ظلمتين" لا بل التفهم ومحاولة النظر من الزاوية التي ينظران منها للقضايا المهمة.. كالوطن وكيف يكون المكان الذي يحفظ حياة باسترخاء وكرامة بديلا.. عدم انجاب الأبناء ليس تمردا على أهم أسباب السعادة ودوام الأسرة، بل منع زيادة لا نفع منها. القَدر من فلتات المصادفة.. دفن الجثة إضافة جيف ونجاسة إلى طهارة الأرض، فكرة الدفن بالنار، يعني وهب فسحة لمشروع شجرة، تأوي الطيور وتجود على من يستريح بظلها.
جدار رطب
الزائر عن ثيابه
ينفض الملح
خسارة واضحة
أخف وطأة من الظن
أن الفائت جميل
مقتطف من مسلسل النسر وعيون المدينة، عاد بي إلى ماض متدثر بركام أيام كثيرة، ظللت أعيد بالمشهد ولا أرى غير أبي في الركن البهي به في صالة الجلوس، يحثني أكتب بخطي الجميل كما يراه رجاءً إلى محطة الإذاعة والتلفزيون إعادة مسلسل "أسماعيل جلبي" كما يحب أن يسميه باسم الشخصية الأبرز فيه. لم يمهل العمر ابي ليرى المسلسل المفضل مبتذلا على صفحات الهواتف الصغيرة، ولم يعد تلك التحفة الفنية المغطاة بأناشيد الحروب والخطابات الطويلة.
صغارا وكبارا
قرب التلفاز القديم نشاهد
الذكريات
بعد اتقان النسيان، تبدأ محاولة اخفاء الوقت الذي علمنا إياه
مقطع من أغنية ردت انساك بصوت فاروق هلال وآخر بصوت صلاح عبد الغفور وما بينهما من يتحدث عن أصل الأغنية.
ماجدة الرومي على خشبة المسرح تطل بوفير الشيفون تتمايل على أنغام العازفين، مثل ريشة وسط فضاء شفاف، ترجو السنين كي لا تنساها.
ضغطت على "تخطي" وعدتُ إلى خانة النشر بالأعلى، خصصت "أنا فقط" وكتبت سطورا أحفظها لمظفر النواب لا أتأخر عن قصائد النواب في إثنين: مكتوبة تقرأ بصمت.. وأغنية.
لعبة الطريق
عدد الأغاني مساويا
ومصابيح الأعمدة المطفأة
" أنسي كل الي فات وجربي دا" بأمر نسيان كل الذي فات، تبدأ الشيف المصرية ريلز مرح بمواد بسيطة تعد كعكة من دقيق العدس مزينة بحبات السمسم البيضاء وسواد حبة البركة، وتختم بـ "لو عجبتكم الفكرة لايك بئ لأختكم" تركت القلب الأحمر شاهدا على أسلوب الرجاء وكمية الحب المضافة..
تزين الكعكة
كم من الوقت يراد
لصنع الحب
مثبطات المناعة الذاتية والأعراض الجانبية تدافعت على الواجهة، أذكر مرة، بل أكثر من مرة كبست على إشارة غير مهتم، والتحديثات الممولة وغير الممولة تغافل اشارتي، وتدس نصائح وارشادات طبية كما لو كانت بقصد السخرية أو نكاية لحفظ عبارة " الشفاء من المرض، تجاهله
أيام جديدة
ألوانها براقة
حبات الدواء
شطط سيل "الريل" المتدفق إلى قناة الصين العربية، هذه القناة هادئة تهتم بالطبيعة الصينية، تعد وثائقيات، تقدم مواضيع عن أزهارها وطيورها وأنهار أراضيها المتنوعة، المشاهد العربي وسيلة لغاية التغزل بمعالم الجمال وتفرد سحر الطبيعة
ألوانها زاهية
ماذا عن عطرها
الزهرة البعيدة
مقتطف من مقابلة مع سياسي، ثلاث كلمات من بداية الإجابة على سؤال المحاور، كانت كافية، لأترك ملصق الكلب المجنون في حقل التعليق.. واقعا على ظهره من فرط الضحك.
من لبنان مراسلة بي بي سي عربي، مسترسلة تستعرض الجديد.. تلك المراسلة لم تكتف بالكلمات، بتعابير وجهها تعد الخسائر، وتتلاعب بإيقاع صوتها حتى يغدو ملائما للدوي العاصف مشاهدتها أوعزت لتوترات العالم تطفو على سطح الصفحة
توقفت عند طفلة من غزة بعمر بنت أخي، وعلى اسمها أيضا، بنت أخي تتسلل إلى خزانة ثيابي تختار الأطول تلبسه، طفلة غزة تضاءلت في خيم الجوع حتى أصبح وزنها مقاربا لوزن لعبة من لعبها التي طمرتها الحرب تحت أنقاض البيت.
كل الصفحات والحسابات الغبية التي ربحت فجيعة الطفل، مادة تحدث خانة النشر، أو زيت يساعد على توقد الفكرة.. لا أحد أشار أو أنتبه حتى! في خضم بكائه وصراخه" لا يا الله لا" يرخي يده الصغيرة عن رأس أبيه الملقى على ركبتيه المثنية ليبعد الذبابة الطامعة بدمه المسفوح!
ألوان كوفية
ثوب التي تشيح عن
نشرة الاخبار
***
شمس لاهبة
بالقدر الفارغ
يحمي رأسه
**
قرع القدور
ينسي الجوع
وابل الرصاص
**
دموع التدافع
تخطأ الطاسة
غرفة العدس
ما الذي يحتمل بعد ذلك.. غير العودة إلى صفحات رفعة الجادرجي وبلقيس شرارة "جدار بين ظلمتين" لا بل التفهم ومحاولة النظر من الزاوية التي ينظران منها للقضايا المهمة.. كالوطن وكيف يكون المكان الذي يحفظ حياة باسترخاء وكرامة بديلا.. عدم انجاب الأبناء ليس تمردا على أهم أسباب السعادة ودوام الأسرة، بل منع زيادة لا نفع منها. القَدر من فلتات المصادفة.. دفن الجثة إضافة جيف ونجاسة إلى طهارة الأرض، فكرة الدفن بالنار، يعني وهب فسحة لمشروع شجرة، تأوي الطيور وتجود على من يستريح بظلها.
جدار رطب
الزائر عن ثيابه
ينفض الملح
تعليق