
المفكر المصري الراحل عبدالرحمن بدوي
[align=justify] يتم في المعرض الدولي للكتاب الذي سيقام في السادس من شهر مايوالقادم في العاصمة الإيرانية طهران عرض الترجمة الأولى لكتاب " تاريخ التصوف الإسلامي " للمفكر المصري الدكتور عبدالرحمن بدوي إلي اللغة الفارسية. وهذا الكتاب الذي تعرضه مؤسسة " فراز للنشر " قام بترجمته إلى الفارسية " محمود رضا افتخارزاده " ويتضمن تاريخاً للتصوف الإسلامي منذ فجر الإسلام حتى نهاية القرن الثاني للهجرة.
وسعى الدكتور عبد الرحمن بدوي في الباب الأول من الكتاب المؤلف من أربعة أبواب إلى تعريف التصوف ودور الثقافات الإيرانية واليهودية والنصرانية في تكوين النزعة الصوفية لدى المسلمين, كما يدرس خلاله مواقف المتكلمين والفقهاء من الظاهرة الصوفية وحرص على تبيين الأحاديث النبوية فيما يتعلق بالرهبانية. ومن خلال الفصل الثاني من الكتاب يسعى المؤلف إلى إبراز زهد النبي الكريم محمد ( ص ) وبعض الصحابة مما يستند إليه المتصوفة في شرعية طريقتهم ونهجهم. وفي الفصل الثالث يسعى المؤلف إلى دراسة آراء " الحسن البصري " حول الظاهرة الصوفية ويختتم الفصل الأخير بترجمة لحياة بعض كبار الصوفيين خلال القرنين الأولين.
والأستاذ الدكتورعبد الرحمن بدوي ( 4 فبراير 1917 - 25 يوليو 2002 ) مفكر وفيلسوف مصري أكمل دراساته في النمسا وألمانيا وكتب رسالته لنيل درجة الدكتوراة حول " الزمن الوجودي " وكان عبدالرحمن بدوي قد حاضر في جامعة طهران أستاذاً زائراً عام 1973 وله كثير من المؤلفات باللغات العربية والإنجليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية.
ويعد د. عبد الرحمن بدوي أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجاً إذ شملت أعماله أكثر من 150 كتاباً تتوزع ما بين تحقيق وترجمة وتأليف، ويعتبره بعض المهتمين بالفلسفة من العرب أول فيلسوف وجودي مصري وعربي وذلك لشدة تأثره ببعض الفلاسفة الوجوديين الأوروبيين وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني " مارتن هايدجر ".
[/align]