[aldl]http://www.ejabe.com/upload/170_1195835107.jpg[/aldl]
لكل دمع جرى من مقلة سبب
وكيف يملك دمع العين مكتئب
لولا مفارقة الأحباب ما دمعت
عين ولا بات قلب في الحشا يجب
فكيف أكتم أشواقي؟ وبي كَلَف
تكاد من مسّه الأحشاء تنشعب
أم كيف أسلو؟ ولي قلب إذا التهبت
بالأفق لمعة برق كاد يلتهب
أصبحت في الحب مطويا على حُرقٍ
يكاد أيسرها بالروح ينتشب
أبيت في غربة، لا النفس راضية
ولا الملتقى من شيعتى كسب
فلارفيقٌ تسرّ النفسَ طلعتُه
ولاصديق يرى مابي فيكتئب
ومن عجائب ما لاقيت من زمني
أني مُنيت بخطب أمرُه عجب
فان يكن سائنى دهرى وغـــادرنى
فى غربة ليس لى فيها اخ حدب
فسوف تصفو الليالى بعــــد كدرتها
وكـــــل دور اذا مـــــــا تم ينقلب
فهل دفاعيَ عن ديني وعن وطني
ذنب أدان به ظلما وأغترب؟
فيا أخا العذل لاتعجل بلائمة
عليَّ، فالحب سلطان له الغلَبُ
لو كان للمرء عقل يستضيء به
في ظلمة الشك لم تعلق به النُّوب
ولو تبينّ ما في الغيب من حَدَث
لكان يعلم ما يأتي ويجتنب
لكنه غرض للدهر يرشُقه
بأسهم، مالها ريش ولاعقب
وعاد ظني عليلاً بعد صحته
والظن يبعد أحيانا ويقترب
فيا سراة الحمى، مابال نصرتكم
ضاقت عليَّ، وأنتم سادة نُجب
أضعتموني وكانت لي بكم ثقة
متى خفرتم زمام العهد ياعرب؟
أليس في الحق أن يلقى النزيل بكم
أمْنا، إذا خاف أن ينتابه العطب؟
الشاعر /محمود سامى البارودى
،’،’،’،’،’، رؤيـــــة خاصـــة ،’،’،’،’،’،’،
’،’،’،’،’،’،’،’،’،’،’،’، وذائـــقة أدبيــــــــــــة ’،’،’،’،’،’،’،’،’،’،’،’،’،’،’،
أبيات البارودي تجعل القاريء يتذوق نسج القافية وماخلفها من صور وكلمات بها حس أدبي وتصوير فني تتذوق القصيدة بحق وتقف أمام دررها المنثورة من أحرفها المرصوصة !
لدى الشاعر حس رومانسي يفيض بهذه الأبيات ولعل الغربة أثرت في الشاعر تأثيرا كبيرا
فنجد استخدامه لألفاظ الشوق والبكاء والدموع والآسى ..
وسأكتفي فقط بإيضاح أهم الجماليات التي راقت لي في النص الأول من القصيدة وارجو أن أحد المتذوقين يمر من هاهنا !!
ويمكث بهذا المجلس الأدبي ليقطف لنا ثمارا من قصيدة البارودي من رؤيته الخاصة لنتبادل التذوق الأدبي وننعم بالإجتماع على طاولة أدبية شهية بأجمل المأكولات الشعرية عفوا أقصد الصور الجمالية !!
لكل دمع جرى من مقلة سبب
وكيف يملك دمع العين مكتئب
لولا مفارقة الأحباب ما دمعت
عين ولا بات قلب في الحشا يجب
تصويره للدمع والآسى الحاصل له بسبب الغربة وبعده عن أهله ووطنه جميل جدا.
وبين أن لكل دمعٍ يجري لابد من سبب !! والأجمل حينما يصور الدمع أنه أمر مادي (وكيف يملك) دمع العين مكتئب !! وهنا أعتقد أن الشاعر صور لنا صورة ولا أروع وكيف يملك دمع العين مكتئب فصور لنا معاناة المكتئب الحزين فدمعه مدرار لا يكف !
وبين أن سبب الدمع هو مفارقته لأحبابه
فكيف أكتم أشواقي؟ وبي كَلَف
تكاد من مسّه الأحشاء تنشعب
توقفت هنا كثيرا كثيرا !!كيف له أن يكتم الأشواق وبقلبه الكلف (( أي الحب والتولع الشديد ))
ثم يصور أنه من الشوق والألم لغربته ووجده تكاد من مسّه الأحشاء تنشعب أي تتفرع وتتشعب وتتمزق وتتفرق .قمة الآسى والألم الذي يشعر به الشاعر !!
أم كيف أسلو؟ ولي قلب إذا التهبت
بالأفق لمعة برق كاد يلتهب
كيف يصبر الشاعر ويسلو لفراق أحبابه ووطنه وله قلب ملتهب بالأشواق حتى لكأنه من شدة الشوق لو رأى برقاً بالأفق يكاد قلبه يطير شوقا ويلتهب اشتياقا لأهله !
أصبحت في الحب مطويا على حُرقٍ
يكاد أيسرها بالروح ينتشب
عجبت من حرفه !!
تصوير جميل وحس مرهف ورومانسية رائعة
يصور نفسه في الحب وكأنه طوّييَ على حرُق (( أمور محرقة أو نار مشتعلة )) يكون أخف هذه الحُرق وأيسرها بالروح أي بجسده ينتشب أي يشتعل به !!
تخيلت هذا المنظر كثيرا وتأملته جدا لله دره تصوير رائع
.
.
.
.
الآن
.
.
.
أكتفي من تذوقي الأدبي لهذا النص اليسير !!
وأمـــد الصحن الأدبي بما فيه من ألذ الأبيات الشعرية ليتذوقها من يطيب له المكث هنا!!
با لإنتــظار
.
.
.
لكل دمع جرى من مقلة سبب
وكيف يملك دمع العين مكتئب
لولا مفارقة الأحباب ما دمعت
عين ولا بات قلب في الحشا يجب
فكيف أكتم أشواقي؟ وبي كَلَف
تكاد من مسّه الأحشاء تنشعب
أم كيف أسلو؟ ولي قلب إذا التهبت
بالأفق لمعة برق كاد يلتهب
أصبحت في الحب مطويا على حُرقٍ
يكاد أيسرها بالروح ينتشب
أبيت في غربة، لا النفس راضية
ولا الملتقى من شيعتى كسب
فلارفيقٌ تسرّ النفسَ طلعتُه
ولاصديق يرى مابي فيكتئب
ومن عجائب ما لاقيت من زمني
أني مُنيت بخطب أمرُه عجب
فان يكن سائنى دهرى وغـــادرنى
فى غربة ليس لى فيها اخ حدب
فسوف تصفو الليالى بعــــد كدرتها
وكـــــل دور اذا مـــــــا تم ينقلب
فهل دفاعيَ عن ديني وعن وطني
ذنب أدان به ظلما وأغترب؟
فيا أخا العذل لاتعجل بلائمة
عليَّ، فالحب سلطان له الغلَبُ
لو كان للمرء عقل يستضيء به
في ظلمة الشك لم تعلق به النُّوب
ولو تبينّ ما في الغيب من حَدَث
لكان يعلم ما يأتي ويجتنب
لكنه غرض للدهر يرشُقه
بأسهم، مالها ريش ولاعقب
وعاد ظني عليلاً بعد صحته
والظن يبعد أحيانا ويقترب
فيا سراة الحمى، مابال نصرتكم
ضاقت عليَّ، وأنتم سادة نُجب
أضعتموني وكانت لي بكم ثقة
متى خفرتم زمام العهد ياعرب؟
أليس في الحق أن يلقى النزيل بكم
أمْنا، إذا خاف أن ينتابه العطب؟
الشاعر /محمود سامى البارودى
،’،’،’،’،’، رؤيـــــة خاصـــة ،’،’،’،’،’،’،
’،’،’،’،’،’،’،’،’،’،’،’، وذائـــقة أدبيــــــــــــة ’،’،’،’،’،’،’،’،’،’،’،’،’،’،’،
أبيات البارودي تجعل القاريء يتذوق نسج القافية وماخلفها من صور وكلمات بها حس أدبي وتصوير فني تتذوق القصيدة بحق وتقف أمام دررها المنثورة من أحرفها المرصوصة !
لدى الشاعر حس رومانسي يفيض بهذه الأبيات ولعل الغربة أثرت في الشاعر تأثيرا كبيرا
فنجد استخدامه لألفاظ الشوق والبكاء والدموع والآسى ..
وسأكتفي فقط بإيضاح أهم الجماليات التي راقت لي في النص الأول من القصيدة وارجو أن أحد المتذوقين يمر من هاهنا !!
ويمكث بهذا المجلس الأدبي ليقطف لنا ثمارا من قصيدة البارودي من رؤيته الخاصة لنتبادل التذوق الأدبي وننعم بالإجتماع على طاولة أدبية شهية بأجمل المأكولات الشعرية عفوا أقصد الصور الجمالية !!
لكل دمع جرى من مقلة سبب
وكيف يملك دمع العين مكتئب
لولا مفارقة الأحباب ما دمعت
عين ولا بات قلب في الحشا يجب
تصويره للدمع والآسى الحاصل له بسبب الغربة وبعده عن أهله ووطنه جميل جدا.
وبين أن لكل دمعٍ يجري لابد من سبب !! والأجمل حينما يصور الدمع أنه أمر مادي (وكيف يملك) دمع العين مكتئب !! وهنا أعتقد أن الشاعر صور لنا صورة ولا أروع وكيف يملك دمع العين مكتئب فصور لنا معاناة المكتئب الحزين فدمعه مدرار لا يكف !
وبين أن سبب الدمع هو مفارقته لأحبابه
فكيف أكتم أشواقي؟ وبي كَلَف
تكاد من مسّه الأحشاء تنشعب
توقفت هنا كثيرا كثيرا !!كيف له أن يكتم الأشواق وبقلبه الكلف (( أي الحب والتولع الشديد ))
ثم يصور أنه من الشوق والألم لغربته ووجده تكاد من مسّه الأحشاء تنشعب أي تتفرع وتتشعب وتتمزق وتتفرق .قمة الآسى والألم الذي يشعر به الشاعر !!
أم كيف أسلو؟ ولي قلب إذا التهبت
بالأفق لمعة برق كاد يلتهب
كيف يصبر الشاعر ويسلو لفراق أحبابه ووطنه وله قلب ملتهب بالأشواق حتى لكأنه من شدة الشوق لو رأى برقاً بالأفق يكاد قلبه يطير شوقا ويلتهب اشتياقا لأهله !
أصبحت في الحب مطويا على حُرقٍ
يكاد أيسرها بالروح ينتشب
عجبت من حرفه !!
تصوير جميل وحس مرهف ورومانسية رائعة
يصور نفسه في الحب وكأنه طوّييَ على حرُق (( أمور محرقة أو نار مشتعلة )) يكون أخف هذه الحُرق وأيسرها بالروح أي بجسده ينتشب أي يشتعل به !!
تخيلت هذا المنظر كثيرا وتأملته جدا لله دره تصوير رائع
.
.
.
.
الآن
.
.
.
أكتفي من تذوقي الأدبي لهذا النص اليسير !!
وأمـــد الصحن الأدبي بما فيه من ألذ الأبيات الشعرية ليتذوقها من يطيب له المكث هنا!!
با لإنتــظار
.
.
.