قراءة مقارنة:تناصات روائية في عصافير آخر أيام الخريف لأحمد حمد الملك اشرنا في الحلقة الماضية (الحلقة الثالثة من هذا المقال) إلى أن الزمن الروائي ,الذي تتحرك فيه البنى الحكائية , في رواية احمد حمد الملك (عصافير آخر أيام الخريف ) محدد بين 58-1968 نضيف في هذه الحلقة ,حول المكان انه خلافا للزمان غير محدد الملامح , ينسجم والمناخ النفسي للغرباء الذين تعج بهم الرواية , فهو قرية (خلف تخوم الصحراء بمحاذاة نهر النيل ص19من الرواية) .. فهؤلاء الغرباء مثل أولئك (المخاطر ون من دول العالم الثالث (..) فكانوا جميعهم غرباء لا منتمين .. محاصرين بالوحدة والعزلة , فلا هم ينتمون لمجتمعاتهم , ولا ينتمون لهذا المجتمع الذي دخلوا فيه (..) هذا الإطار الإنساني ..قدرهم الذي أعطى تفاصيل حياتهم هنا طابعا مأساويا ص : من رواية صباح الخير أيها الوجه اللامرئي الجميل لعيسى الحلو ..)!.. نلاحظ أيضا اهتمام الروائي باللغة إلى درجة كبيرة جدا ,بتكثيف الاحتفاء اللغوي لدرجة الانبهام والغموض أحيانا .الأمر الذي لا نجده إلا في بعض الأشعار الرمزية , الاسيانة الحالمة .. كذلك اعتمدت اللغة في عصافير أخر أيام الخريف ,أيضا – على...
أكثر...
أكثر...