
شهرزاد راوية " ألف ليلة وليلة " الساحرة التي خلبت لب شهريار بحكاياتها وكانت قد قرأت الكتب والتواريخ وسير الملوك المتقدمين وأخبار الأمم الماضيين. وقيل أنها جمعت ألف كتاب من كتب التواريخ المتعلقة بالأمم السالفة والملوك الخالية والشعراء. وقد فتنت المبدعين من الأدباء والرسامين والموسيقيين وألهمتهم أعمالاً رائعة أثرت تراث الإنسانية.
ومن بين الرسامين الذين فتنتهم الرسام الدانماركي " كيي راسموس نيلسن " ( 1886 - 1957 ) فخصها بلوحة تصورها وهي تحكي حكاياتها الآسرة للملك شهريار. فقد رسم عشرين لوحة بألوان الجواش مستوحاة من حكايات ألف ليلة وليلة في الفترة ما بين 1918 إلي 1922 يتضح فيها تأثره بالمنمنمات الفارسية. وكانت هذه اللوحات لتزيين كتاب ألف ليلة وليلة الذي ترجمه من العربية " آرثر كريستنسن " ولكن المشروع توقف نتيجة ارتفاع تكلفة النشر في الدانمارك في أعقاب الحرب العالمية الأولي. ولم تطبع تلك اللوحات إلا بعد عشرين عاماً من وفاة الرسام وقد فقدت إحدي اللوحات. وقد طبعت في أمريكا في عام 1977 بعنوان " اللوحات المجهولة لكيي نيلسن "
[/align]