مَجْزَرَةٌ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • احمد محمد النادي
    مغرد علي حافة الأسلاك
    • 22-03-2010
    • 215

    مَجْزَرَةٌ



    أَنَا وَانْ بَدَوْتُ هَادِئا فَا أَنَا ثَائِرُ
    وَأَنَا وَانْ بَدَوْتُ كَافِرا فَا أَنَا مُؤْمِنا
    فَقَسَمَا عَظْمَا
    بِأَعْظَمَ الْإِيْمَانِ
    وَمَا اسْتَنَّهْ جَمِيْعا الْأَدْيَانِ
    لَقَدْ احْمَرَّ الْقَمَرَ بِلَوْنِ الْدِّمَاءِ
    وَنَزَفَ مِنْ أُفُقِ الْسَّمَوَاتِ
    دَمَا خَطَّهُ كَأَنَّهُ
    الْغَمَائِمُ الْسَّوْدَاءِ
    فَخَفَتَتْ الْنَجْمَاتٍ
    وَخَفَّتْ الْأَضْوَاءُ
    وَعَادَتْ الْرُتَيْبَة
    شَيْئا تَعّوَدْنّا عُلَيَّةَ
    مِثْلَمَا
    كِتَابا مَفْتُوْحا نَقْرَأُ طَلَاسِمَهُ
    كُلِّ مَسَاءْ
    كِتَابٍ الْمَوْتَىَ
    وَأَعَادَهُ الْأَحْيَاءِ
    لِانَّ الَّذِيْ أَمَّنْ
    بِحَتْمِيةِ الْبَعْثِ
    والَحساب ِ
    قَدْ وَالِي وَمَاتَ
    ....
    ابْتَدَأْتَ الْمَجْزَرَةِ
    فِيْ
    الْسَّاعَةِ الْمُحَدَّدَةِ
    قَامَتْ طَائِرَاتِ
    بِإِنْزَالِ الْجُنُوْدِ
    الْمُدَجَّجِينَ بِالْسِّلاحِ
    سِلَاحَ قَوِيٌّ
    عَرَفْتُ قَسْوَتِهِ
    عِنَدَمّا
    لَمْ يَرْحَمْ دُمُوْعُ الْأَطْفَالِ
    وَشَقَّ بُطُوْنَ الْحَوَامِلِ
    كَأَنَّهُنَّ يَحْمِلْنَ الْوَبَاءِ
    كَأَنَّهُنَّ الْأَمْرِاضِ
    جَمِيْعَهَا
    وَأَقْلَعَتْ الْطَّائِرَاتِ
    نَحْوَ الْسُّفُنِ الْحَامِلَةِ
    لِقَطَرَاتِ الْغَيْثَ
    وَنُوْرٌ الْآَمَالُ
    وَنَدْفَعُ الْأَشْرَارِ
    يَقْتُلُوْنَ الْأَخْيَارِ
    وَيُذَبِّحُوْنَ وَيَأْسِرُونَ
    بِلَا مُقَاوَمَهْ
    وَلَا حَرْبَ
    فَمَتَىَّ؟
    كَانَتْ الْيَدُ الْمَرْفُوْعَةِ لِلْسَّلامِ
    يَدَا مَلَوَّثَةٌ بِدِمَاءِ
    فَهِيَ وَانْ بَدَتْ قَوِيَّهْ
    فَهِيَ ضَعِيْفَةٌ أَمَامَ
    طُغْيَانِ الْجَبَّارُ
    وَعَادَتْ الْطَّائِرَاتِ
    إِلَيَّ سُجِنَ
    كَبِيْرٌ بُنِيَ عَلَيَّ ارْضَ
    طَاهِرَةٌ لَكِنَّهَا
    مَدِيْنَهُ كَانَتْ مُحَطَّمَةٌ
    مِنْ قَدِيْمٍ
    لِأَنَّهَا كَانَتْ سَبِيْلُ
    لَبَدَأَ الْحِصَارِ
    وَاسْأَلُوْا
    عَنْهَا
    صَلَاحٌ
    وَكَيْفَ ؟
    إِنَّ الْأَمْجَادِ الْقَدِيْمَةِ
    قَدْ ذَهَبَتْ مِنْ تَارِيْخِ رَاحَ
    عِنَدَمّا احِرِقْ مَدِيْنَهُ عَسْقَلَانَ
    لِأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ
    مِنْ هُنَا سَيَبْدَأُ
    الْإِذْلَالِ لِكُلِّ الْعُرْبِ
    وَفَزِعْتُ الْطُّيُوْرِ
    وَهَاجَتْ جَمِيْعا الْأَوْطَانِ
    زَلَازِلُ كَبِيْرا
    كَمَا بُرْكَانٍ
    انْفَجَرَ قَبْلَ الْأَوَانِ
    بُرْكَانٍ نَارٍ
    وعْلِنتِ أَمْرِيْكَا الْصَّمْتِ
    وَارويّا أَنَّهَا بِرَائِيَةٍ
    مِنْ دِمَاءِ الْغَرْبِ
    الَّتِيْ اسْتُبِيْحَتْ
    بِمَجْزَرَهْ الْجَدِيْدَةٍ
    فَمَنْ قَدِيْمٌ مُحْرَقَةً مُصْطَنَعَةٌ
    لِلْيَهُوَدِ
    الَّتِيْ يَتَحَدَّثُوْنَ عَنْهَا
    فِيْ شِتِي الْأَوْقَاتِ
    وَكُلُّ الْمُنَاسَبَاتْ
    وَجَمِيْعُ الزِّيَارَاتِ
    وَخُذُوَا عَنْهَا
    أَمْوَالَ لَا تَعُدْ بِالْأَرْقَامِ
    وَالْأَرْضِ مِنَ الْمَشْرِقِ
    حَتَّىَ الْمَغْرِبِ
    وَكَاتُبُوا عَنْهَا
    فِيْ الْتُّلْمُودِ
    وَعَنْ يَهْوَهَ
    الَّذِيْ سَيَعُوْدُ
    وَقِسْمَا انَّهُ لَنْ يَعُوْدْ
    وَأَنَّهُمْ مَازَالُوا يُخْفُوْنَ
    الْأَسَاطِيْرِ الْيَهُوْدِيَّةِ
    الَّتِيْ هَيَّا تَنَبُّؤَاتٌ
    خَطِيْرَةً
    وَأَكْثَرُ هُرّ مَجِدُّونَ
    وَالْمَعْرَكَةُ الْنِّهَائِيَّةِ
    حَتَّىَ صْدَقَّتُ
    جَمِيْعِ الْمَذْهَبِ الْوَاضْعِيَّةِ
    وَأَكْثَرُهُمْ إِيْمَانا
    الْكَنِيْسَةِ الْإِنْجِيْلِيَّةِ
    بِالْخُرَافَاتِ الْيَهُوْدِيَّةِ
    وَدِمَاءُ الْعُرْبِ الَّتِيْ تَسِيْلُ
    مَنْ يَسْأَلُ عَنْهَا
    وَالْرُّوْحُ الْشَّرْقِيَّةُ
    وَانْ الَّذِيْ أُزْهِقُها
    سِيَاسَةِ دُوَلِيَّهُ
    وَقَانَوُنُ اخْتَرَقَهُ
    مَنْ لَيْسَ لَهُ ذَنْبٌ
    وَقَامَتْ الْمُظَاهَرَاتِ
    وَانْفَجَرَتْ الْسَفَّارَاتِ
    وَمَا يُرِيْدُوْا
    إِلَا طُرِدَ الْسَفِيرُ الْصِّهْيَوْنِيَّ
    وَكَأَنَّ انْتِصَارُ الْعَرَبِ
    مَرْهُوْنٌ بِطَرْدِ الْسُّفَرَاءِ
    وَرَمِيٌّ بُوْشْ بِالْحِذَاءِ
    وَإِلْقَاءُ الْنُّكَتِ
    الْشَّعْبِيَّةُ
    وَكَاتِبَهُ أَلْفَ قَصِيْدَةٍ وَقَصَّيْدِهْ
    وَأُغْنِيَّةٌ مَؤَثِّرَهْ
    الْحُلُمَ الْعَرَبِيّ
    وَضَمِيْرٌ الْثُّوَّارِ
    وَعَزِيْمَةَ الْأَحْرَارِ
    فَلَا
    أَيّا أَيُّهَا الْقَوْمُ
    أَنَّنَا نَحْتَاجُ
    إِلَيَّ بُنْدُقِيَّةُ تُمْسِكُهَا أَيَادِيَ مُتَمَاسِكَةً
    كَبِيْرَةً قَوِيَّهْ
    وِرْصَاصَةٌ قَنَّاصَ
    نَحْوَ الْهَدَّافْ
    وَفَارِسَ مُؤْمِنٌ
    خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ
    وَمِلْيُوْنَ مِنَ الْأَجْنَادِ
    الَّذِيْنَ لَا يَعْرِفُوْنَ
    سِوَيَ لُغَةً
    الْوَبَاءِ
    وَتَدْمِيرٍ مَنَابِعْ الْخَيْرِ
    وَادِّعَاءُ
    مَا لَيْسَ بِالْحَقِيقَةِ
    حَتَّىَ تَمُوْتَ
    وَيَقُوْمُ الْبَاطِلِ
    يَرْتَوِيَ بِدِمَاءِ الْأَخْيَارِ
    فَلَا مَبْدَأَ
    وَلَا إِيْمَانَ
    لِأَنَّهُمْ قَدْ اسْتَحَلُّوْا الْحَرْق بِنَارٍ
    وَتَدْمِيرٍ كُلِّ أَثَرٍ
    وَالْوُقُوْفِ ضِدَّ الْحَقِيقَةِ
    بِكُلِّ مِرْصَادٍ
    قَلَمِيْ احْمَدُ الْنَادِيْ
    ليس هناك من حقيقة سوي الله

    الذئاب لا تخيف أكثر من الكلمات
    ؛
    أحمد النادي

    سنديان الجنوب

    © ®

يعمل...
X