( 1 )
- صلا ة العشاء يا صالح..
صالح.
استغرقه البحث في معمله,أحس بالخواء ونغز الجوع, أصلي العشاء أولا و.. حانت منه التفاته إلي الساعة في حاسوبه المحمول (اللاب توب). السابعة صباحا.! .إلتهمني الزمن كالعادة.
دلف إلي حجرة النوم باحثا عنها. مستلقية علي سريرهما وحيدة, تتخذ وضعا جنينيا يوحي بالبرد. يرمقها بحنو جزء من اللحظة قد يحسب بالفيمتو ثانية قبل أن تتماهي صورتها من ذهنه في سرعة.. يحل محلها آخر مستجدات البحث وحساب معيار الإنحراف وسرعة إختراق الجسم المحموم.
- جائع؟
أفاق من شروده علي صوتها في طرف الحجرة. إنصرفت في صمت إثر شبح إيماءة تحتاج ملاحظتها إلي ما هو أكثر من عين لماحة .عادت وفي يدها قطعة كيك وكوب حليب دافيء . تلقفهما دون وعي ومد يده بالكوب في إتجاه مغاير لمكان وقوفها.. إتجه للباب.
- وعليكم السلام..
إنعقد حاجباه في عدائية مباغتة . وهمهم : - تأخرت
تراجعت بقهر فإبتسم في تعجل :آسف .. ذهني مثقل.
- النيزك ذاته
عاد لإستغراقه من جديد.. وأطبق جفناه بتأكيد وزفر بتوتر :
- إلي اللقاء
* في الثامنة؟
لم يرد
كانا قد طورا قاموسا ثنائيا مقتضبا يسمح فقط بإحتواء أهم المفردات مع التاكيد المطلق علي إزالة التطويل والحواشي .. يخصه دونها بميزة إستبدال الكلمات بالهمهمات الغير واضحة و لغة الجسد المحدودة المختزلة , مما يحملها بالتالي مسئولية إمتلاك موهبة عبقرية من اللماحية المدربة و القدرة علي التخاطر!
مر النهار بطيئا ..حاولت إنجاز ما يستلزم من شئون المنزل لكن ثقلا شديدا كان يهاجم رأسها يغريها بالنوم المتواصل .. صداع حاد إقتحمها فجأة وتصاعد مفاجيء لحالة حساسية الأنف التي تعانيها. إنتفضت علي صوت الهاتف وهاجس الإختناق الذي داهمها.
- حبيبتي .. إذهبي الآن إلي منزل والدك وسوف أعرج عليكم في ظرف ساعة..سأهاتفك بعد نصف ساعة للتأكد من وصولك.. تحركي ..الان.
أغلق الخط وهي تحملق للهاتف في دهشة تستحثه علي تفسير ما حدث.اتصاله من العمل يدخل في نطاق خوارق علم الطبيعة الذي يمتهنه..وصنف اسمه فيه كأحد ابرز العلماء علي مستوي العالم.اشتمت في صوته وفي بزخ المفردات التي استخدمها واستهلاله بكلمة حبيبتي رائحة كارثة محدقة.!
... يتبع
- صلا ة العشاء يا صالح..
صالح.
استغرقه البحث في معمله,أحس بالخواء ونغز الجوع, أصلي العشاء أولا و.. حانت منه التفاته إلي الساعة في حاسوبه المحمول (اللاب توب). السابعة صباحا.! .إلتهمني الزمن كالعادة.
دلف إلي حجرة النوم باحثا عنها. مستلقية علي سريرهما وحيدة, تتخذ وضعا جنينيا يوحي بالبرد. يرمقها بحنو جزء من اللحظة قد يحسب بالفيمتو ثانية قبل أن تتماهي صورتها من ذهنه في سرعة.. يحل محلها آخر مستجدات البحث وحساب معيار الإنحراف وسرعة إختراق الجسم المحموم.
- جائع؟
أفاق من شروده علي صوتها في طرف الحجرة. إنصرفت في صمت إثر شبح إيماءة تحتاج ملاحظتها إلي ما هو أكثر من عين لماحة .عادت وفي يدها قطعة كيك وكوب حليب دافيء . تلقفهما دون وعي ومد يده بالكوب في إتجاه مغاير لمكان وقوفها.. إتجه للباب.
- وعليكم السلام..
إنعقد حاجباه في عدائية مباغتة . وهمهم : - تأخرت
تراجعت بقهر فإبتسم في تعجل :آسف .. ذهني مثقل.
- النيزك ذاته
عاد لإستغراقه من جديد.. وأطبق جفناه بتأكيد وزفر بتوتر :
- إلي اللقاء
* في الثامنة؟
لم يرد
كانا قد طورا قاموسا ثنائيا مقتضبا يسمح فقط بإحتواء أهم المفردات مع التاكيد المطلق علي إزالة التطويل والحواشي .. يخصه دونها بميزة إستبدال الكلمات بالهمهمات الغير واضحة و لغة الجسد المحدودة المختزلة , مما يحملها بالتالي مسئولية إمتلاك موهبة عبقرية من اللماحية المدربة و القدرة علي التخاطر!
مر النهار بطيئا ..حاولت إنجاز ما يستلزم من شئون المنزل لكن ثقلا شديدا كان يهاجم رأسها يغريها بالنوم المتواصل .. صداع حاد إقتحمها فجأة وتصاعد مفاجيء لحالة حساسية الأنف التي تعانيها. إنتفضت علي صوت الهاتف وهاجس الإختناق الذي داهمها.
- حبيبتي .. إذهبي الآن إلي منزل والدك وسوف أعرج عليكم في ظرف ساعة..سأهاتفك بعد نصف ساعة للتأكد من وصولك.. تحركي ..الان.
أغلق الخط وهي تحملق للهاتف في دهشة تستحثه علي تفسير ما حدث.اتصاله من العمل يدخل في نطاق خوارق علم الطبيعة الذي يمتهنه..وصنف اسمه فيه كأحد ابرز العلماء علي مستوي العالم.اشتمت في صوته وفي بزخ المفردات التي استخدمها واستهلاله بكلمة حبيبتي رائحة كارثة محدقة.!
... يتبع