
صدر كتاب جديد بعنوان" جلوبيش : كيف أصبحت الإنجليزية لغة العالم " للكاتب " روبرت ماكرام " ويناقش فيه كيف أصبحت الإنجليزية هي اللغة الأهم حيث أصبحت لغة الدبلوماسية، الأعمال، العلم، الإنترنت، والثقافة العالمية، ويزداد الإقبال على تعلمها.
ويروي الكاتب قصة انتصار اللغة الإنجليزية والطريقة التي تحرّرت بها هذه اللغة اليوم من مالكيها الأصليين ويضرب مثلاً لبدايات ثنائية اللغة في الهند التي عززت نمو أكبر طبقة متوسّطة متحدّثة باللغة الإنجليزية في العالم الناطق بالإنجليزية. وقد نبع ذلك من اقتراح قدمه مؤرخ إنجليزي يدعى " توماس ماكاولاي " في عام 1835 بتدريب فئة جديدة من الناطقين بالإنجليزية وبالتالي أصبحت الإنجليزية " لغة الحكومة، التعليم، وأيضاً رمزاً للحكم الإمبريالي والإصلاح الذاتي " وتعتبر الطبقة المتوسطة المتحدثة بالإنجليزية في الهند اليوم أحد محركات التنمية في هذه البلاد ومصدر قوة مهم في السباق الجاري للحاق بركب الصين.
وهكذا حلّت اللغة الإنجليزية تدريجياً مكان الفرنسية في مجال الدبلوماسية ومكان الألمانية في مجال العلم ويرجع ذلك إلى صعود نجم الولايات المتحدة وإلى الروابط الدائمة التي أوجدتها الإمبراطورية البريطانية كذلك طبيعة اللغة نفسها المرنة والسهلة فالكلمات الأساسية شائعة لكن أُضيفت إليها كلمات جديدة فضلاً عن قواعد لغوية غريبة.
ويري الكاتب أن الفروع المتسلسلة ضمن لغة " الجلوبيش " أو الإنجليزية المعولمة تشهد تطوراً ويتمثل التحوّل الأكبر في اعتماد لغة " جلوبيش " مكتوبة مفيدة عالمياً. فبفضل برامج التدقيق اللغوي والترجمة يستطيع أي شخص التواصل بلغة إنجليزية مكتوبة ومفهومة في حين تطلّبت هذه المهارة سابقاً إتقان الرموز الإملائية والقواعد التي تُكتسب على مر السنوات. وباتت اللغة الإنجليزية المستخدمة في البريد الإلكتروني والرسائل النصية مفهومة على نحو متبادل أكثر من تلك المحكية التي تضررت بسبب الإختلافات في اللفظ و تعابير اللباقة.
[/align]