مملكة الصراع...مدينة الحب...شارع الغرام...معابد الحب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الأطرش
    أديب وكاتب
    • 25-12-2007
    • 85

    مملكة الصراع...مدينة الحب...شارع الغرام...معابد الحب

    [align=center]هذه الحكاية لشاب فقير ظلمته الظروف بحكم قدره... لم يرتكب جريمة تستحق العقاب ولم يقترف ذنبا بغيضا عندما وجد ذلك القلب الصادق الذي تمناه طيلة حياته... إلا أنه وقع قي شباك أسمى وأروع الأحاسيس ( الحب ) وهي أيضا فتاة في كمال رقتها وقمة عذوبتها أختصرها بكلمة (أمنية )
    ليس إسما ولكنها حلم تحقق نبعت منه آلاف الأحلام التي لم تتحقق بعد والتي اخترق جمالها دقيقة تفكير بالواقع الصعب الذي قاده إلى مفرق أصعب تسكنه أشباح الخوف وتفوح منه رائحة الموت لآلاف الحكايات التي تحطت عند أقدامه... وزاد تفكيره بذلك الواقع الشائك حتى جرّه للوقوف أمام من ملكت وجدانه الذي بات في تلك اللحظة ملكا للخوف قائلا:
    حبيبتي...
    أردت أن أقول فقط ...
    أني...
    صراحة ً؟؟؟لا أدري!!!
    أقصد...لا...لا...انتظري...
    كل ما في الأمر أني...
    لم يعد هناك ما يدور في فكري...!!!
    *****
    لحظةُ صمتٍ عابرة
    مضت كعام ٍحلَّ بالعسر ِ...
    وسألت نفسي والخوف مَأمنُها
    أمن خيارٍهل من مفـّـرِ...؟؟؟
    قالت (نعم)!؟
    الآن ما عدت في أسري...

    الآن وقد تعلمت النسيان
    وغدا الذل مصير قهري...
    وما الليل بعد الآن بسلطان
    وما عاد مسروراً بسهري...
    فالظلام بات مدينتي
    وما الليل إلاّ ساهرٌ طوع أمري...
    ونجومه الجاريات في قصري
    تزفّ بغنائها قمري...
    وما الشوق عنها بغائبٍ
    فهو العازف المجروح دون الدفّ والوترِ...
    *****
    فتمرّد بأعماقي الحنين... صاح عفواً
    باكيا عند ضريح صبري...
    من أنت أيها الغريب
    عجبا أين عاشق الزهر والمطرِ...؟!
    (أبا أملٍ) هل مللت رفقتي
    وأردت جسدا خاليَ الصدرِ...؟!
    من ذا الذي أحرقَ بك مَثواي
    وزرع لك قلبا من الحجرِ...؟!
    *****

    ها...مسكينٌ أنت أيها الحنين
    ألم تستوعب وطأة الخبرِ...؟!
    ولما الذهول يا صاحبي
    ولما العجب يا صاحب الزهرِ...؟
    فبعد عمرٍ مضى
    وأنت الساكن في طيّات عمري...
    عهدت بها الحب في كل زمن ٍ
    وعاشرت الهوى دهرا أهديته فجري...
    وبدا لي الحب في كل رواية ٍ
    هو السجّان البريءُ من كل شرِّ...!
    أياماً... همتُ بها عشقا ً
    أستقي له من الحماقة كل عذرِ...!
    إلى أن صُدمت بعالم ٍ
    لم تجدِ به كل أعذاري...
    واقعٌ... جفـّت به كل الينابيع
    لم أعهده إلا بعصري...!
    غدت به النفوس سقيمة ً
    ولم يبقَ للإيثارِ بها من أثرِ...؟!
    وإن ضحّيتَ لا تلقى
    جزاءً سوى القهر إن لم يكن غدرِ...؟!

    في كل زاوية تجد البُغض قاضيا
    بالعدل يحكم بين المال والبشرِ...؟!
    وما من دمع ٍ صادق ٍإلا ّ
    ما يُذرَف على سجّان ٍ قد بات في الأسرِ...!!!
    أيّ حبٍّ وأيّ عشق ٍ وأيّ هيام
    وقصص الهوى باتت تـُقـَص للعبرِ...!
    فكيف إذا تكون حكايتي
    وأنا لست قيسا بالحب أو عنترِ...؟
    بربّك أيها الحنين كفاك توهُما
    شروقٌ وغروب والشمسُ في ذاتِ المحورِ...
    كم من بدرٍ حلّ ضيفَ شواطئي
    تقتلني الظنون مرتقبا حورية البحرِ...؟!
    وجئت الآن ترجو عودتي
    وكأن روحي تتوق لقيدها لسلاسل الجمرِ...؟!
    أم أنك تعشق بالهوى كوني
    عبدا معذبا بين السطر والسطرِ...؟!
    دعك... وهلم إلى جانبي
    ودع الحب يلقى بأس ثأري...
    وإلا تكن شريكا بالخيانة متهم
    لا يشفي غليلي منك إلا ظلمة القبرِ...!
    *****
    فابتسم... هَزُلَ وسَكن
    وفي عينيه بانت سخرية القدرِ...
    قال فاليكن ياصاحبي
    الآن قد انتهى دوري...؟!
    قلت لا... قال كيف وأنت تخيرني
    ما بين العين والبصرِ...؟!
    وداعا... ومني إلى ماضيك السلام
    ولتمضي النارخلفي تمحو كل أثرِ...
    فلا أرجو منك صفحا ولا عفوا
    كما ولن أطعن الحب غدرا بخنجري...
    لك ما شئت ولي ما أشاء
    ولن تكون سوى ذكرى أحملها في سفري...؟!
    *****
    عجبا...
    أكاد لا أصدق ما يجري...؟!
    أنت... أنت أيها الحنين
    من يقف الآن معلنا هجري...؟!!!
    وكأنك لم تكن يوما ساكني
    ألغربةٍ تنوي الرحيل أم استهواك جنون غيري...؟؟؟
    *****

    كلا... لا أنكر من كان يوما حاضني
    غير أني لا آنس قلبا به الأحقاد تسري...
    كما ولن أكون للحب ندّا
    عبدا لمن يخشى من الجهر...
    عبدا للخوف يقودني
    مثلما للأوهام فيك يُثري...
    أتريد معرفة الحقيقة
    أتريد أن ترى واقع الأمرِ...
    انظر في تلك العيون
    تأملها ولا تخف واقرأ بها أروع النثرِ...
    التمس منها البرد والنار
    وحطم بعنفوانك قيد العجز والحذرِ...
    كن نافذا واخترق كبرياءها
    وارقى بها حتى صدرة الطهرِ...
    فإذا مااستقرّ بك المطاف
    أبحر مجددا بأنهار الشهدِ والخمرِ...
    ودع دمعتك تسبق دمعها
    فلا يحجب خوفك عنها أي سترِ...
    فإن وصلت تلك الدمعة شفتاها
    وحرقت بالأسى موطن الفخرِ...

    كن واثقا
    أنها تمكنت من دحري...
    *****
    حبيبتي...
    أردت أن أقول فقط...
    أني أحبك وحبك مع دمي يجري...
    ولا تسألي عن مدعاة قولها
    فإني عائدٌ بها لقمع ثارات شِعري...
    *****
    القانط في معابد الحب[/align]
    sigpic
    عجيبٌ كيف
    نتألّمُ
    لفقد شيءٍ مؤقّت
    وغيرنا يفقد ما نملكُ للأبد
    ويبتسم
    !
يعمل...
X