بسم الله الرحمن الرحيم
[align=center]جادك الغيث اذا الغيث هما....
جاءت معذبتي ...في ركبها الشّرر ...أقامت الصلاة ..امتدت يداها لتسرق مني آخر عناقيد الفرح...لم أجد في تفاصيل الروح ما يستدعي استقبالها بذات الحنين...حاولت التمرغ على عتبات صولجانها الممتد عبر شواطئ من النسيان...
قم أيها النائم والناقم والصاعد والنازل بين أطراف الطود ....
كم مرة عبرت الصراط؟؟؟ كم من مرة غفرت لك زلاتك المتكررة ؟؟؟ كم كنت ملهمة حين أمسكت بالفراق..حتى لا تلتفّ الساق بالساق؟؟؟ كذلك كان الملوك قبلها ...كلما دخلوا مدينة...بالغوا في اهدائها لذة الهجر الأبدي...وجعلوا أعزة قومها...عنادل تغرد محاولة تقليد العواء والنعيق..والنقيق...ورغاء ابل الرحالة الى سماوات طباق...هل ترى في كلمات صاحبة الجلالة من عوج؟؟؟
ارجع البصر فقد خسئ وخسر...لبيك أيتها المنهارة ...لبيك أيتها العابثة بما بقي من أوراق التوت فينا...حاولت ملامسة شعرك المنساب فوجدت لفائفه ملئت حرسا شديدا وشهبا...هذا اكسير الحياة فخذه وارحل به الى مدينة الشعراء والقصاصين علك تجد في نعالهم آثار ما قدرت لهم من عناق وعشق...وآيتك الا تكلمهم الا ابداعا...ستقابل يا عاتقي بكل الأزمات الممكنة..وسيكون لك شرف الهزيمة عند أول بوابات الغرام الأبدي..فاسلك طريقك نحوهم والتفت كما شئت فانت مدان فعلت ذلك أو لم تفعل...
سيصل ركبك متأخرا ببعض سنوات وستجد في استقبالك الثكلى والجرحى وقطّاع الطرق والسابقون السابقون الى الهوى..أولئك هم المبعدون من رحمة مملكة موشحات ذات الزمن الجميل...
جادك الغيث اذا الغيث هما....يا زمان الوصل بالمنتدى....
دمتم بود
[/align]