ع حافة الطريق(2)
كنت أسير على حافة الشارع
بين الرصيف المحاذي لدار السينما
أذكر ذاك الوقت وأنا أسير...
عندما تركت حبيبي وركضت
ركضت مسرعة إلى ذاك الشاطئ
لا ادري لماذا ذهبت
تركت الأمان وذهبت إلى الضياع..
تمشيت على الشاطئ وقتها
قد كنت أكره المياه
اكره منظر غضب البحار...
ولكن أحسست وقتها
إنني يجب أن أسير وأذهب
كان حذائي واسعا كبيرا
يا للسخرية أربطته لم تكن مسويه..
لماذا أشعر بان الحذاء يجعلني
يجعلنا نشعر لا اعرف الوصف الدقيق...
ولكنه يبدو وكأنه يجعلنا
نخط على الأرض
كل ما نريده من كلمات
لا تستطيع أفواهنا التكلم بها...
إني أفكر الآن لماذا نبالغ بالتأفف
والتساؤل.....اهو طبيعة
كوننا من البشر ..وان يكن
مشيت ومشيت بحذائي
الجلدي اللامع..........
كانت الإمطار تنهال علي...
كانت الشوارع تبكي
الأشجار تبكي...
الليل بسواده العظيم يبكي
عيناي كانتا تصبان
في بحر الدنيا سيولا بمياه
مالحة.....كانت حارة
أشعر بحدتها ....أشعر بها
أو كلما تذكرت أبكي...
أو كلما سهوت أبكي
أو كلما تكلمت أبكي..
أو كلما صمت أبكي..
.............آه
مشيت ومشيت على حافة
الطريق نفسه....؟ رجعت
لا ادري لماذا هو المكان نفسه
الطريق نفسه....
البشر أنفسهم...ذاك الشرطي
نفسه............
مدينة المطر....مدينة الدموع
مدينة العذاب....
مدينة الراحة............؟
أحس فيها بالدفء والأمان
أحس فيها بذاك الشعور..
نشوة الفخر أمام ملايين
المخلوقات بأنك من جنس
البشرية..............
بأن لنا قلب نحب
به ونخون....
لسانا نصدق به ونكذب...
عينا نرى فيها الجميل والقبيح..
أذن نسمع بها الشدو والنوح...
ويدا نلمس بها الثقيل والخفيف...
يا للعجب نحن بنو البشر..
لم يكن يخطر في روحي..
أو في نفسي........وأين.؟
أن مدينة المطر....
تجعلني أشعر بذاك الإحساس.
تدور في نفسك أحلام الطوفان
المشبوقة بنيران النجاة المأسورة
بتعلقك بالحياة...
يا للسخرية
لم أعرف لماذا قلتها.....؟
ولكنني قلتها وكفى...
ما زلت أمشي....ما زلت
أأضنني وصلت
هو المكان ....هو نفسه
التي اشتبكت يدي بيده
ولامست شفتي خده..
ووضعت رأسي على كتفه..
هو المكان نفسه
الذي احتضنني فيه..
كانت لحظات بساعات
لم أعرف بها الوقت
أذكر أنه كان يبكي...وقد
كنت ذاك......
كانت يداه تتخلل في ضفائر شعري...
ويتفوه بعبارات لا مفهومة...
سا.....أح.......لا أعرف
لم أكن أفهم.....أو بالأحرى
لم أكن أريد أن أعرف
قد كنت غارقة بدموعه التي
نزلت إلى شفتاي...
كانت مالحة...حارة
قد كنت أريد
أريد........أريد
ولكن للحظة...
أزلت رأسي
أزلت يداي
وأزلت شفتاي
وأزلت دموعي ومسحتها
ابتعدت عن أحضانه...
وربطت ضفائري
وابتعدت عنه...
بعدما كنت قد
تفوهت معه بكلمات
لا أدري من أي مسرحية
أقتبستها...؟
قد قلت كلماتي وذهبت...
كنت مرتدية حذائي الجلدي نفسه
وبيدي أسورة القماش نفسها...
قد ربطت شعري بنفس
الاسورة الصفراء..
قد كانت الدموع...
نفسها...هي
لكن الحدة أزدادت...
لا أدري ..........أهو القدر
أعادني مرة أخرى....
مهلا...ذاك الشخص نفسه
أعرفه................؟
كان هو هناك....هو الذي
أخذني بأحضانه
هو...هو.. لماذا يزال راكعا على قدمه
لأغفر له ما فعله.....؟
ماذا دهاه....
الم يكتفي بعد...؟
آه..............ماذا دهاني أنا
بماذا أفكر أنا...
ألم أوافق...........
ألم أبكي بغصة....
ألم أحضنه أنا بين أكتافي...
ألم تقبله شفاهي........
ألم تأتي يداه على يداي
ألم.............
لماذا أذن تركته.....
أهو...تبا
لا ليس تبا....
هو ذاك الطعم الذي جاء...
على لساني...
المرارة والحدة...
لم تكن بقدر حدة دموعي
لم تكن............
لهذا مشيت.........
تتبع ج3
الجمعة
26-2-2010
10:5 مساءا
كنت أسير على حافة الشارع
بين الرصيف المحاذي لدار السينما
أذكر ذاك الوقت وأنا أسير...
عندما تركت حبيبي وركضت
ركضت مسرعة إلى ذاك الشاطئ
لا ادري لماذا ذهبت
تركت الأمان وذهبت إلى الضياع..
تمشيت على الشاطئ وقتها
قد كنت أكره المياه
اكره منظر غضب البحار...
ولكن أحسست وقتها
إنني يجب أن أسير وأذهب
كان حذائي واسعا كبيرا
يا للسخرية أربطته لم تكن مسويه..
لماذا أشعر بان الحذاء يجعلني
يجعلنا نشعر لا اعرف الوصف الدقيق...
ولكنه يبدو وكأنه يجعلنا
نخط على الأرض
كل ما نريده من كلمات
لا تستطيع أفواهنا التكلم بها...
إني أفكر الآن لماذا نبالغ بالتأفف
والتساؤل.....اهو طبيعة
كوننا من البشر ..وان يكن
مشيت ومشيت بحذائي
الجلدي اللامع..........
كانت الإمطار تنهال علي...
كانت الشوارع تبكي
الأشجار تبكي...
الليل بسواده العظيم يبكي
عيناي كانتا تصبان
في بحر الدنيا سيولا بمياه
مالحة.....كانت حارة
أشعر بحدتها ....أشعر بها
أو كلما تذكرت أبكي...
أو كلما سهوت أبكي
أو كلما تكلمت أبكي..
أو كلما صمت أبكي..
.............آه
مشيت ومشيت على حافة
الطريق نفسه....؟ رجعت
لا ادري لماذا هو المكان نفسه
الطريق نفسه....
البشر أنفسهم...ذاك الشرطي
نفسه............
مدينة المطر....مدينة الدموع
مدينة العذاب....
مدينة الراحة............؟
أحس فيها بالدفء والأمان
أحس فيها بذاك الشعور..
نشوة الفخر أمام ملايين
المخلوقات بأنك من جنس
البشرية..............
بأن لنا قلب نحب
به ونخون....
لسانا نصدق به ونكذب...
عينا نرى فيها الجميل والقبيح..
أذن نسمع بها الشدو والنوح...
ويدا نلمس بها الثقيل والخفيف...
يا للعجب نحن بنو البشر..
لم يكن يخطر في روحي..
أو في نفسي........وأين.؟
أن مدينة المطر....
تجعلني أشعر بذاك الإحساس.
تدور في نفسك أحلام الطوفان
المشبوقة بنيران النجاة المأسورة
بتعلقك بالحياة...
يا للسخرية
لم أعرف لماذا قلتها.....؟
ولكنني قلتها وكفى...
ما زلت أمشي....ما زلت
أأضنني وصلت
هو المكان ....هو نفسه
التي اشتبكت يدي بيده
ولامست شفتي خده..
ووضعت رأسي على كتفه..
هو المكان نفسه
الذي احتضنني فيه..
كانت لحظات بساعات
لم أعرف بها الوقت
أذكر أنه كان يبكي...وقد
كنت ذاك......
كانت يداه تتخلل في ضفائر شعري...
ويتفوه بعبارات لا مفهومة...
سا.....أح.......لا أعرف
لم أكن أفهم.....أو بالأحرى
لم أكن أريد أن أعرف
قد كنت غارقة بدموعه التي
نزلت إلى شفتاي...
كانت مالحة...حارة
قد كنت أريد
أريد........أريد
ولكن للحظة...
أزلت رأسي
أزلت يداي
وأزلت شفتاي
وأزلت دموعي ومسحتها
ابتعدت عن أحضانه...
وربطت ضفائري
وابتعدت عنه...
بعدما كنت قد
تفوهت معه بكلمات
لا أدري من أي مسرحية
أقتبستها...؟
قد قلت كلماتي وذهبت...
كنت مرتدية حذائي الجلدي نفسه
وبيدي أسورة القماش نفسها...
قد ربطت شعري بنفس
الاسورة الصفراء..
قد كانت الدموع...
نفسها...هي
لكن الحدة أزدادت...
لا أدري ..........أهو القدر
أعادني مرة أخرى....
مهلا...ذاك الشخص نفسه
أعرفه................؟
كان هو هناك....هو الذي
أخذني بأحضانه
هو...هو.. لماذا يزال راكعا على قدمه
لأغفر له ما فعله.....؟
ماذا دهاه....
الم يكتفي بعد...؟
آه..............ماذا دهاني أنا
بماذا أفكر أنا...
ألم أوافق...........
ألم أبكي بغصة....
ألم أحضنه أنا بين أكتافي...
ألم تقبله شفاهي........
ألم تأتي يداه على يداي
ألم.............
لماذا أذن تركته.....
أهو...تبا
لا ليس تبا....
هو ذاك الطعم الذي جاء...
على لساني...
المرارة والحدة...
لم تكن بقدر حدة دموعي
لم تكن............
لهذا مشيت.........
تتبع ج3
الجمعة
26-2-2010
10:5 مساءا