تويت
فرقد البراري خالتي / رسائل الى خالتي/ الرسالة الثانية
ولا مناص من أن أطيل الوقوف عند أزمان نأت وبعدت عنا بعض الشيء إلا أنها تظل نقاط ورقط مضيئة في أطوار بلوغك . ولابد أن ألغ قليلا أو كثيرا في أتربة تلك الأزمان . ومن جميل ما حباك الله به في تلك الأزمان النشوء في كنف أشخاص من أم وإخوان وأخوات يتمتع كل منهم بسجايا على درجة عالية من التميز النفسي والتفرد الشخصي .
أجل إنك نشأت في كنف أم وكأنها الجبل رسوخا والكوكب إنارة والماء عذوبة والهواء نسامة. أم تتغنى بتمرسها على طقوس وآداب المأدبة الإجتماعية وتفتخر بأنها ظبية الطلاقة في كل أدب ولياقة.
ونشأت بمعية شقيقة لك هي صنوك في حيازتها أمهات الفضائل مع فارق أنك كنت أقل جنوحا الى الغلو والمغالات . إذ كان الصفاء والنقاء في طبعك , صفاء ونقاء عين الغراب . ولا غرو فلقد كان لك في هذا الترب وصيفة وأقرب ما تكون الوصيفة الى عنصر ومعدن ربتها . وكنت معها عكمي البعير .هي تواسي وتسلي . تشجن لحزنك وتطرب لفرحتك .
ولقد كبرت في كنف أخوين واحدهما نقيض الآخر في معارض الخصال والسجال . ولقد كان أكبرهما يحركه دافع الكبرياء والغرور . مقلا في الحديث مستعرضا نفسه في صالونات أهل الكبر والمكانة . باردا في حجره لا بل في برودة حجر أبرهة الأشرم . ولقد كان ثانيهما حنونا عطوفا سهل المأتى . قريب الصدر والورد .
ولقد ذهبت كل هذا المذهب وفصلت الأمور في كل هذه التفاصيل لأقول لك أنك نِشأت في بيت ليست ككل بيت . انك نشأت في بيت من ياقوت في بيت وفرت لك كل مقومات الإيراق النفسي والإزهار الأجتماعي . لتكوني بعدها ,في أزمان لتأتي , قطعة زبرجد على رؤوس الفؤوس وشيخة المجالس .
ولا مناص من أن أطيل الوقوف عند أزمان نأت وبعدت عنا بعض الشيء إلا أنها تظل نقاط ورقط مضيئة في أطوار بلوغك . ولابد أن ألغ قليلا أو كثيرا في أتربة تلك الأزمان . ومن جميل ما حباك الله به في تلك الأزمان النشوء في كنف أشخاص من أم وإخوان وأخوات يتمتع كل منهم بسجايا على درجة عالية من التميز النفسي والتفرد الشخصي .
أجل إنك نشأت في كنف أم وكأنها الجبل رسوخا والكوكب إنارة والماء عذوبة والهواء نسامة. أم تتغنى بتمرسها على طقوس وآداب المأدبة الإجتماعية وتفتخر بأنها ظبية الطلاقة في كل أدب ولياقة.
ونشأت بمعية شقيقة لك هي صنوك في حيازتها أمهات الفضائل مع فارق أنك كنت أقل جنوحا الى الغلو والمغالات . إذ كان الصفاء والنقاء في طبعك , صفاء ونقاء عين الغراب . ولا غرو فلقد كان لك في هذا الترب وصيفة وأقرب ما تكون الوصيفة الى عنصر ومعدن ربتها . وكنت معها عكمي البعير .هي تواسي وتسلي . تشجن لحزنك وتطرب لفرحتك .
ولقد كبرت في كنف أخوين واحدهما نقيض الآخر في معارض الخصال والسجال . ولقد كان أكبرهما يحركه دافع الكبرياء والغرور . مقلا في الحديث مستعرضا نفسه في صالونات أهل الكبر والمكانة . باردا في حجره لا بل في برودة حجر أبرهة الأشرم . ولقد كان ثانيهما حنونا عطوفا سهل المأتى . قريب الصدر والورد .
ولقد ذهبت كل هذا المذهب وفصلت الأمور في كل هذه التفاصيل لأقول لك أنك نِشأت في بيت ليست ككل بيت . انك نشأت في بيت من ياقوت في بيت وفرت لك كل مقومات الإيراق النفسي والإزهار الأجتماعي . لتكوني بعدها ,في أزمان لتأتي , قطعة زبرجد على رؤوس الفؤوس وشيخة المجالس .