السقوط في أوحال الدولة الرخوة
هل وصلت السكين إلي العظم ..؟
كان السؤال الذي طرحه صديقي مكرم غريبا .. متي يرحل الغرباء ..؟
لم أفهم فمكرم هذا ليس مكرماسكندر أو الراهب توما السريانى الذي تحول إلي الأنبا بيشوي وادعائه بأن المسلمين المصريين ضيوف علي الأقباط أو مسيحيو مصر وبالتالي علي الضيف أن يرحل .. وماذا عن باقي الطوائف الكاثوليك واليهود ومن لا دين لهم ..؟
حدقت فيه طويلا .. من هم الغرباء وهل يستفزني لكتابة رواية جديدة .. ؟
مكرم هذا من النوبة وهي أقدم من الرومان والأقباط كما يقول وعليه يجب علي سكان مصر من الأقباط الرحيل وهو هنا لا يفرق بين الديانة فكل سكان مصر احدث من النوبيين سواء من ظل من الأقباط علي الدين المسيحي أو من اعتنق الإسلام أو ظل بلا دين فلم يثبت أن سكان مصر كانوا علي دين واحد
يبتسم بدهاء وقد شعر بقلقي .. قال : أنت أسمر اللون تقارب لوننا .. حديثي عن أصحاب البشرة البيضاء فهم إما من الهكسوس أو الفرنسيين أو الأتراك أو الإنجليز أو نتيجة الزواج المختلط
أيقنت أنها حبكة الرواية فعدت للتاريخ ..لقد حثناسقراط على تأمل أنفسنا بقوله: (ما استحقت الحياة أن نحياها إذا لم نتأملها بشكل جيد(
وكأني أقول ماذا يريد مكرم ..؟
هكذا تأملت ما كتبه ا سمير عطا اللـه بالشرق الأوسط تحت عنوان ماذا يريد عبداللـه بشارة وهو سفير وكاتب كويتي يرثي لحال بلده الكويت ويكتب عن الهبوط في وحل الدولة الرخوة ولسان الدهشة ينعقد من الخوف علي دولة يعتبر دخل الفرد فيها ثاني اعلي الدخول العربية سابقا السعودية الكويت السباقة بانفتاحها السياسي , وممارساتها الديمقراطية , ومجلس الأمة فيها ولقدرته ولسلطته الكبيرة على مناقشة كافة القضايا , بدون خطوط أو حواجز أو محظورات أو حتى ممنوعات , أنها الكويت , السباقة في الحرية السياسية , الجريئة فى القضايا الإقليمية , والتي يشهد لها وبها القاصي والدانيرغم ظاهرة تجارة الإقامة التي انتشرت بقوة السنوات الماضية, وهي تطبق الديمقراطية الأمريكية بل وتبيع الكتاب المزور تقليد القرآن الكريم..
ومن منطق الديمقراطية كانت الاختلافات وما نقوله عن ذلك وتعال في الفارغة وأتصدر ..
وخالف تعرف لغة غريبة وفكر عجيب انتشر بيننا وقرأت ذات مرة عن الكويت ورفاهية الاختلاف حتى أن الإيرانيين وبعض الطوائف يدعون أنهم أقدم من الكوايتة ..؟ وهل ينتظرون أن يخرج الكوايتة بمزاجهم أم ماذا ..؟
كنا ننتقد أيام صدام حسين في العراق وطغيان السنة علي الشيعة وباقي الطوائف رغم المعيشة الأفضل منا وكانت العراق قبلة البعض حتي من المصريين ومع الاحتلال الأمريكي تفسخ المجتمع وجاء طغيان الشيعة والديمقراطية الأمريكية لنري البلد الوحيد في العالم بلا حكومة
من ينظر إلي المجتمع المصري الآن أو الدولة البدينة كما يقول د مأمون فندي أو المترهلة بعد أن سكنت ثرثرات النواب بعد انفضاض المولد وروائح نواب المحمول وضرب الجماهير بالنار والعلاج الصحي والكيف زمان وزمان قد تغير مع الكثير من الظروف بعد القروض والبلطجية
ماذا يجد علي المسرح من يمعن النظر ..لم تأت هذه السرياليات إلي المشهد المسرحي الكويتي (المصري) فجأة أو مفاجأة وإنما هيأت لها ظروف التردد وهمسات خارجية ( عدا حالات خاصة تدخل فيها رئيس الدولة والمسئولين مثل الحكم علي مدينتي وغرق المركب النهري بعدد من الفتيات المسيحيات وحكم الإدارية بإلزام الأنبا شنودة بالاعتراف بالزواج الثاني للمسيحيين ) مع التردد وتدخل جهات سيادية داخلية ويزعم البعض بوجود أصابع خفية والتلطيفات والتدليعات وكلها وفرت عناصر بيئة لم يعد فيها احترام للدولة ومؤسساتها ولا للسلطة ولا هيبة القانون وتاه معني المؤسسات والانضباط بعد فرض الحراسة علي النقابات ليبحث الناس عن الشارع المناسب للتعبير عن آراؤهم فالناس تعلم أولادها في الشارع مع الدروس الخصوصية بعد ان فقد التعليم الحكومي مهابته والدين يتعلمه الشباب في الزوايا والمساجد الصغيرة بعد إلغاء تدريس مادة الدين وتدخل الأمن لإغلاق المساجد بين الصلوات .. وتخلت مؤسسات الدولة عن سيادة القانون وتلاشت قدسيته ..وكأننا بلد بلا حكومة
ومع الخصام الذي استعر بين المحامين والقضاة بقيادة رجال من الحزب الحاكم لتمتلئ الصدور بما لا يحمد عقباه ..العبرة ليست في استرضاء الخطر فحسب بل إسقاط نهج الاسترضاء والاعتماد علي حكم القانون واستعادة الهيبة وحماية مؤسسات الدولة من الفساد والمفسدين
من هم المفسدون ..؟ .. يشير السفير بشارة الي الجميع كتاب وموظفين
هل ما يحدث في أزقة الفضائيات وحواري الصحف والشارع المصري استيرادا من الخارج أم هو حرية تعبير أم فوضي خلاقة أم هي نوع من الاحتقان ومع الطغيان أو ودن من طين والأخري من عجين فشلت الحكومة في حل المشاكل الشعبية أو التنبؤ بها ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال موريس غودليير: (إن البشر على نقيض الحيوانات الاجتماعية الأخرى، حياتهم ليست مجرد حياة في مجتمع، وإنما هم ينتجون المجتمع ليعيشوا فيه، وهذا الفعل يستلزم قدرات ذات فعاليات وتأثيرات تثير الإعجاب).
ولهذا يؤكد كاريذرس أننا طورنا تلك القدرات نفسها التي يلخصها في عبارة (الروح الاجتماعية) وتشتمل هذه القدرات على الذكاء الاجتماعي، والوعي المكثف بالذات وبالابتكارية، والفكر الروائي، وجميعها تمثل الطبيعة البشرية المشتركة التي تشكل أساساً لقابلية التغير الاجتماعي والثقافي.
مع ما يقوله مكرم تذكرت ما كتبه توفيق الحكيم بعنوان عودة الوعي ومات الرجل قبل أن تخرج الشياطين من مصر .. وعدت لروايتي الدخول إلي الكابوس لأعيد قراءتها وأنا أتساءل
متي تعود الروح الاجتماعية إلي سابق عهدها في مصر..؟؟؟
هل وصلت السكين إلي العظم ..؟
كان السؤال الذي طرحه صديقي مكرم غريبا .. متي يرحل الغرباء ..؟
لم أفهم فمكرم هذا ليس مكرماسكندر أو الراهب توما السريانى الذي تحول إلي الأنبا بيشوي وادعائه بأن المسلمين المصريين ضيوف علي الأقباط أو مسيحيو مصر وبالتالي علي الضيف أن يرحل .. وماذا عن باقي الطوائف الكاثوليك واليهود ومن لا دين لهم ..؟
حدقت فيه طويلا .. من هم الغرباء وهل يستفزني لكتابة رواية جديدة .. ؟
مكرم هذا من النوبة وهي أقدم من الرومان والأقباط كما يقول وعليه يجب علي سكان مصر من الأقباط الرحيل وهو هنا لا يفرق بين الديانة فكل سكان مصر احدث من النوبيين سواء من ظل من الأقباط علي الدين المسيحي أو من اعتنق الإسلام أو ظل بلا دين فلم يثبت أن سكان مصر كانوا علي دين واحد
يبتسم بدهاء وقد شعر بقلقي .. قال : أنت أسمر اللون تقارب لوننا .. حديثي عن أصحاب البشرة البيضاء فهم إما من الهكسوس أو الفرنسيين أو الأتراك أو الإنجليز أو نتيجة الزواج المختلط
أيقنت أنها حبكة الرواية فعدت للتاريخ ..لقد حثناسقراط على تأمل أنفسنا بقوله: (ما استحقت الحياة أن نحياها إذا لم نتأملها بشكل جيد(
وكأني أقول ماذا يريد مكرم ..؟
هكذا تأملت ما كتبه ا سمير عطا اللـه بالشرق الأوسط تحت عنوان ماذا يريد عبداللـه بشارة وهو سفير وكاتب كويتي يرثي لحال بلده الكويت ويكتب عن الهبوط في وحل الدولة الرخوة ولسان الدهشة ينعقد من الخوف علي دولة يعتبر دخل الفرد فيها ثاني اعلي الدخول العربية سابقا السعودية الكويت السباقة بانفتاحها السياسي , وممارساتها الديمقراطية , ومجلس الأمة فيها ولقدرته ولسلطته الكبيرة على مناقشة كافة القضايا , بدون خطوط أو حواجز أو محظورات أو حتى ممنوعات , أنها الكويت , السباقة في الحرية السياسية , الجريئة فى القضايا الإقليمية , والتي يشهد لها وبها القاصي والدانيرغم ظاهرة تجارة الإقامة التي انتشرت بقوة السنوات الماضية, وهي تطبق الديمقراطية الأمريكية بل وتبيع الكتاب المزور تقليد القرآن الكريم..
ومن منطق الديمقراطية كانت الاختلافات وما نقوله عن ذلك وتعال في الفارغة وأتصدر ..
وخالف تعرف لغة غريبة وفكر عجيب انتشر بيننا وقرأت ذات مرة عن الكويت ورفاهية الاختلاف حتى أن الإيرانيين وبعض الطوائف يدعون أنهم أقدم من الكوايتة ..؟ وهل ينتظرون أن يخرج الكوايتة بمزاجهم أم ماذا ..؟
كنا ننتقد أيام صدام حسين في العراق وطغيان السنة علي الشيعة وباقي الطوائف رغم المعيشة الأفضل منا وكانت العراق قبلة البعض حتي من المصريين ومع الاحتلال الأمريكي تفسخ المجتمع وجاء طغيان الشيعة والديمقراطية الأمريكية لنري البلد الوحيد في العالم بلا حكومة
من ينظر إلي المجتمع المصري الآن أو الدولة البدينة كما يقول د مأمون فندي أو المترهلة بعد أن سكنت ثرثرات النواب بعد انفضاض المولد وروائح نواب المحمول وضرب الجماهير بالنار والعلاج الصحي والكيف زمان وزمان قد تغير مع الكثير من الظروف بعد القروض والبلطجية
ماذا يجد علي المسرح من يمعن النظر ..لم تأت هذه السرياليات إلي المشهد المسرحي الكويتي (المصري) فجأة أو مفاجأة وإنما هيأت لها ظروف التردد وهمسات خارجية ( عدا حالات خاصة تدخل فيها رئيس الدولة والمسئولين مثل الحكم علي مدينتي وغرق المركب النهري بعدد من الفتيات المسيحيات وحكم الإدارية بإلزام الأنبا شنودة بالاعتراف بالزواج الثاني للمسيحيين ) مع التردد وتدخل جهات سيادية داخلية ويزعم البعض بوجود أصابع خفية والتلطيفات والتدليعات وكلها وفرت عناصر بيئة لم يعد فيها احترام للدولة ومؤسساتها ولا للسلطة ولا هيبة القانون وتاه معني المؤسسات والانضباط بعد فرض الحراسة علي النقابات ليبحث الناس عن الشارع المناسب للتعبير عن آراؤهم فالناس تعلم أولادها في الشارع مع الدروس الخصوصية بعد ان فقد التعليم الحكومي مهابته والدين يتعلمه الشباب في الزوايا والمساجد الصغيرة بعد إلغاء تدريس مادة الدين وتدخل الأمن لإغلاق المساجد بين الصلوات .. وتخلت مؤسسات الدولة عن سيادة القانون وتلاشت قدسيته ..وكأننا بلد بلا حكومة
ومع الخصام الذي استعر بين المحامين والقضاة بقيادة رجال من الحزب الحاكم لتمتلئ الصدور بما لا يحمد عقباه ..العبرة ليست في استرضاء الخطر فحسب بل إسقاط نهج الاسترضاء والاعتماد علي حكم القانون واستعادة الهيبة وحماية مؤسسات الدولة من الفساد والمفسدين
من هم المفسدون ..؟ .. يشير السفير بشارة الي الجميع كتاب وموظفين
هل ما يحدث في أزقة الفضائيات وحواري الصحف والشارع المصري استيرادا من الخارج أم هو حرية تعبير أم فوضي خلاقة أم هي نوع من الاحتقان ومع الطغيان أو ودن من طين والأخري من عجين فشلت الحكومة في حل المشاكل الشعبية أو التنبؤ بها ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال موريس غودليير: (إن البشر على نقيض الحيوانات الاجتماعية الأخرى، حياتهم ليست مجرد حياة في مجتمع، وإنما هم ينتجون المجتمع ليعيشوا فيه، وهذا الفعل يستلزم قدرات ذات فعاليات وتأثيرات تثير الإعجاب).
ولهذا يؤكد كاريذرس أننا طورنا تلك القدرات نفسها التي يلخصها في عبارة (الروح الاجتماعية) وتشتمل هذه القدرات على الذكاء الاجتماعي، والوعي المكثف بالذات وبالابتكارية، والفكر الروائي، وجميعها تمثل الطبيعة البشرية المشتركة التي تشكل أساساً لقابلية التغير الاجتماعي والثقافي.
مع ما يقوله مكرم تذكرت ما كتبه توفيق الحكيم بعنوان عودة الوعي ومات الرجل قبل أن تخرج الشياطين من مصر .. وعدت لروايتي الدخول إلي الكابوس لأعيد قراءتها وأنا أتساءل
متي تعود الروح الاجتماعية إلي سابق عهدها في مصر..؟؟؟