يوم السينما بمهرجان شبابلك بدمشق:الأفلام القصيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زعل السلوم
    عضو الملتقى
    • 10-10-2009
    • 2967

    يوم السينما بمهرجان شبابلك بدمشق:الأفلام القصيرة

    الاربعاء, 14 فبراير, 2007


    يوم السينما بمهرجان شبابلك بدمشق:الأفلام القصيرة



    محمد زعل السلوم
    تشجيعا للإبداع السينمائي لدى الشباب السوري قامت مجلة شبا بلك السورية برعاية مهرجانها الأول لهذا العام وبالتعاون مع دار الأوبرا حيث خصصت يوم للسينما من سينما وثائقية وقصيرة وأفلام تحريك .
    وفي مجال سينما الأفلام القصيرة تم تعديل البرنامج هنا حيث لم يتم عرض فيلم "كيف وشلون" إخراج سامر برقاوي لأسباب تقنية وتم استبداله بفيلمين قصيرين لذات المخرج وهما "أمام سر" و"بوستر", وبذلك تم عرض (9) أفلام قصيرة أو بالأحرى (11) إذا أضفنا "ثلاثي داخلي منزلي" كل واحد على حدة.
    أما الأفلام فهي:
    1-"ستارة القلب" إخراج ثائر محرز (13د) وتتحدث عن شاب جامعي يستأجر في ضواحي العاصمة ويعيش في حالة من الصراع الداخلي بين مراهقته وشبابه بل وحتى طفولته وأحبائه من والديه وشابتين يعرفهما إحداهما "بالضيعة" والأخرى بالشام وهنا تكمن الثنائية بين مجتمعين هما مجتمع المدينة القديمة وضواحيها والجامعة والحديثة ومجتمع الضيعة أو القرية الأكثر أمنا وراحة واطمئنان وطبيعتها الجميلة وأيام الطفولة التي قضاها هناك حيث لازالت قريته تعيش داخله.وهنا يرسم صورة لوالدته كما يبدو ويكتب بغرفته المستأجرة وحيدا داخل أربعة جدران وصراعه الداخلي مع ذاته الأقل سنا منه أي هو وذكرياته ,بين أناه الواعية واللاواعية ,الآن والأمس القريب.
    2-"موت معلن" إخراج يامن محمد (4د) وهي قصة جميلة وذكية عن شاب يتم تعذيبه وهو يلاعب (المسؤول) لعبة الشطرنج وكلما قام بحركة باللعبة يتم سحبه الى التعذيب وهكذا الى أن يتم القضاء عليه تماما وهنا إشارة الى التسلطية لدى الأقوياء دوما فلا يوجد شيء اسمه العدالة فاللعبة يجب أن تناسب الأقوياء فقط أما الصغار فلا حاجة لهم وعليهم أن يخسروا دوما مهما حاولوا اللعب بنزاهة. ينتهي الفيلم بقتل الشاب عندما تدق الساعة عند منتصف الليل وهنا الإشارة واضحة لرواية الكاتب الروماني العملاق جورجيو كوستانتين "الساعة الخامسة والعشرون".الفيلم من إنتاج 2004.
    3-"ياسلام" إخراج علاء عربي كاتبي (8د) وهي قصة مسافر يحمل حقيبة سفره مترجلا على طريق طويلة جدا محاولا الوصول الى رام الله فيقرأ لوحة الطريق التي تؤكد أن رام الله على بعد 30كم ثم يسير ويسير ونسير معه كجمهور في حلمه الذي يبدو شاقا وطويلا كما يؤكد المخرج بلقطاته المعبرة في تفاصيل مسيرة ذلك الرجل تحت الشمس الحارقة ثم لوحة 20كم فلوحة10كم الى أن يصل الى حائط مسدود بوجهه هو جدار التمييز العنصري "وهنا شر البلية ما يضحك" حيث كتب على الجدار ""open و"افتح يا سمسم" ولوحة كبيرة كتب عليها:"نأسف أنت بحاجة للالتفاف 1170كم لتصل الى رام الله"بكل بساطة اختصر المخرج علاء عربي كاتبي مأساة فلسطين بكاملها في هذه المسيرة فنرى الشاب بنهاية الفيلم يسير وقد لف على رأسه الحطة الفلسطينية كشباب الانتفاضة.
    4-"ثلاثية داخلي منزلي" إخراج ورشة سينما أيلول 2004 (9د) وتتحدث هذه الثلاثية عن ثلاث قصص مختلفة فتتحدث الأولى عن شابة عمياء تنظر الى نفسها بالمرآة وبينما يطرق الباب تحمل عصاها لتفتح الباب وهي بذلك تؤكد أنها عمياء فقد اعتقدنا كمتفرجين بأنها شاردة الذهن وهي تنظر الى المرآة وهي فكرة ذكية وتذكرني بالأفلام الايطالية القصيرة التي كانت تعرض بالمحطة الخامسة وكنت أسهر يوميا لمتابعة هذا النوع من الأفلام والتي أعتبرها ذكية ولماحة كقصائد الايبيغرام والهوكايدو اليابانية فهي تختصر قصة كاملة بمقلب أومشهد لافت ومعبر من حياتنا اليومية وكذلك يمكننا تصنيف مسلسل بقعة ضوء الشهير بهذا الإطار في بعض لوحاته التي تعد أيضا أفلام قصير في مشهدية كثيفة وغنية.
    أما الفيلم الثاني من الثلاثية فعن شاب يكتب عن مصاريفه من تبرعات خيرية ومساعدة لوالديه ورشوة لموظف لتمرير معاملة وهنا اللفتة الذكية حيث يشخط صاحبنا على ما يدفعه من تلك الرشوة فيقلب أوراق دفتره لنكتشف أن هناك دائما سطر مشطوب أو مشخوط عليه وهو دفتر ملئ بهذا السواد مما يكشف مدى غنى صاحبنا..؟!!
    أما الفيلم الثالث في هذه الثلاثية فهي تتحدث عن كاتب يحاول الكتابة فيتذكر المخبر "أي لاتكتب بالسياسة" ورجل الدين "أي لاتكتب بالدين" ورجل وامرأة "أي لا تكتب بالجنس" وهنا التابوهات الثلاثة المعروفة في عالمنا العربي أي الجنس والدين والسياسة وينتهي الفيلم بأن تبقى صفحات كاتبنا نظيفة وفارغة...؟!!
    5-"دوبلير" إخراج أنس نصار(12د) وهي قصة اعتقدتاها في البداية لامرأة تقوم بتصوير منزلها أو تبحث عن شيء ما فتدخل الى الغرفة حيث التلفزيون المشعل والكمبيوتر وأوراق اللعب الموزعة على أرضية الشقة بكاملها وكأنها علامات طريق وفيا تدخل الحمام فتنقطع الصورة لتعود لذات الحمام وهنا نكتشف أنه شابا عاري الظهر ويرتدي الجينز ويهاجم "الفتاة التي نعتقد" فيعاتبها "لاحقتك ولاحقتك فلماذا عدت إلي ,لقد كنت جوكر بالنسبة لك" فيعرض مجموعة جواكر يرميها هنا وهناك وبالنهاية يخرج جهاز التحكم من جيبه لنكتشف أخيرا أنها كاميرا...؟!!
    6-"حب" إخراج حازم زيدان (13د) ويستخدم أغاني فيروز ويتحدث عن عيد الحب ولكن ألوانه الباهتة قد تعكس طبيعة ذلك الحب أو أن مخرجنا أخفق في التعبير عن ذلك الحب.
    7-"وادي النضارى" إخراج سمير برقاوي(3د) ويتحدث عن لافتة وادي النصارى ولكن البلدية كما يبدو تقرر وضع نقطة على حرف الصاد فيصبح ضادا ,فيحاول الأولاد مسح النقطة ولكن البلدية تصر على النقطة فيقوم الولد بتفجير اللافتة ,وهنا تبرز كوميديا جميلة وبنهاية الفيلم يأتي أحدهم ويسأل عن وادي النصارى...؟!!
    8-"بوستر" مدته دقيقة ولكنه رائع ومن إخراج سامر برقاوي وهو عن ثلاثة فتيات يرتدين النقاب ويقمن بتصوير بعضهن بالحديقة فلا يظهر من وجوههن شيء.
    9-"أمام سر"وهي من إخراج سامر برقاوي أيضا(3د) وهي عن جندي يستريح تحت شجرة فيجوع ويتسلق تلك الشجرة ويجد بيضتان وبعد فقسهما تأتي أم العصافير ليشعر الجندي بالأسى فيعيد البضتين المقليتين للعش ولا يأكلهما ويغادر.
    تميزت الأفلام القصيرة بروعتها وأهميتها ونحو سينما سورية متطورة وهنا لابد من شكر مجلة شبا بلك الراعي للمهرجان المميز ونتمنى استمراره ونحو إبداع جديد ومتقدم.
يعمل...
X