الاثنين, 05 مايو, 2008
عصام الحاج ورنا
عصام الحاج ورنا
ثلاثة أو أربعة أشياء أو أشخاص أنا مولع بهم منذ أشهر والى اليوم الشخص الأول هو عصام الحاج والذي أراسله وبشكل يومي تقريبا وانتظر جوابه وعلى الدوام وهو ما يسعدني أن أكون على هذا المستوى من الصداقة مع مذيع مونت كارلو الشهير وهو يقوم هذه الأيام بتحضير مسرحية جديدة في باريس سيقوم بتقديمها من تأليفه وتمثيله
أما الشخصية الثانية والمولع بها بحق الطفلة رنا وهي تلميذة صغيرة جميلة وذكية قمت بتدريسها على شكل دروس خاصة باعتبار دراستي الجامعية أي لكوني لست متفرغا للتدريس الجامعي أو حتى المدرسي,هي بالفعل شعلة من الذكاء وأتمنى لها المزيد من التقدم في حياتها وهي ذات العشرة أعوام وقد حولتني الى طفل صغير مثلها تماما لدرجة تبادل أفلام التحريك أي الكرتون للأطفال مثل فيلم" النحلة" و"حياة حشرة" و"وايللا" و"سيرف اب" و"راتاتوي" و"شريك" و"آرثر والأقزام",لقد شعرت معها بأني قزم صغير مثلها, وكم تغمرني السعادة بتعليمها والتعلم منها أيضا ,فهي مشاغبة بحق وتتحكم بالدرس وليس أنا, والغريب فيها أنني عندما أشعر بأنها لم تفهم علي لتحل فجأة ما عليها وبسرعة كبيرة أي أنها "هايبر أكتيفيتي" أي لا تفوتها فائتة وهذه نقطة ايجابية جدا فيها ,إنها "بابريكا" ساتوشي كون بحق أي فتاة الأحلام عند جميع الفتيات, سأدق على الخشب الآن ,وأتمنى كل من يقرأ هذه الفقرة عليه القيام بذلك, وذات مرة وعدتها بفيلم ياباني هو "فتيات الهولا" ولو مترجم عن الانكليزية من معهد اللغات ولكن وللأسف صديقي الأول بمعهد اللغات ترك تدريس اليابانية وسافر وكذلك الآخر وأوصيت على الفيلم ولم أحصل عليه كعادتي فقمت بشرح مفهوم رقصة الهولا لها-كتبت نقد عن الفيلم بمدونتي- فتساءلت تلميذتي المشاغبة وطالبتني بأن "أرقص لها الهولا" فأجبتها "يا للهولا!!!"
وذات مرة وقبيل مذاكرة لها أي ليلة المذاكرة فوجئت بعدد أسطر الموضوع والذي عليها أن تحفظه فورا وشعرت بأنها شعرت بالضغط وقامت بالبكاء فغضبت بشدة وقلت لها "سأتوعد لآنستك عند الحلة!!!" إن لم تحرزي العلامة الكاملة لديها وحاولت لملمة دمعاتها واختصار الموضوع ولو طال الأمر لبكيت معها, فهذه المرة الأولى التي تنهار تلميذة لدي لشدة حساسيتها ,وحاولت تعليمها بيت الشعر القائل:
قم للمعلم واسلخه جنزيرا
كاد المعلم أن يكون خنزيرا
بدافع إضحاكها ولو أني علمتها هذا البيت من قبل
لقد تعاملت معها دون أي تكلف وكأنها ابنتي أو أختي الصغيرة المدللة وهي تذكرني بابنة خالي الصغيرة جودي وقد كتبت عن الأخيرة قصيدة شعر بالاسبانية تم نشرها بمجلة سرفانتس بدمشق وبالتعاون بين جامعة أنتونيو باراخي مدريد وجامعة دمشق وقد أحببت تكريمها لحبي لها واليوم أقوم بالحديث عن صغيرتي رنا التي غيرت شيئا بحياتي الجادة بعض الشيء ورغم تحضري في هذه الأيام لحضور المزيد من الحفلات بدمشق عاصمة الثقافة العربية وخصوصا دار الأوبرا وقصر العظم فبالأمس حضرت رقص معاصر لفرقة مال بيلو الاسبانية تحت عنوان باخ وهناك المزيد من الحفلات الأكثر نوعية ودوامي "التعسفي" كما أسميه بالجامعة وهو ما يشعرني بالضياع بعض الشيء إلا أن رنا وجميع تلاميذي وتلميذاتي لهم مكانتهم لدي
بالفعل هناك فضائل بالتعليم كما مثل ايدي مورفي بحضانته الشهيرة فالأطفال هم الجزء الأجمل في حياتنا فهم النصف الأيمن من الدماغ أي النصف الأنثوي حيث الأحلام الجميلة والمرح الدائم لذلك نجد جميع الأطفال بحالة مرح دائم لأنهم لم يعرفوا الخوف بعد ولا مصائب الدنيا إلا أطفال فلسطين والعراق بالطبع فهم لم يتعلموا إلا ثقافة الموت على يد النازية الصهيونية والتي تسعى"لتعقيم العرب" أمام "شعب الله المختار" و"السلالة النقية"
أما الشخص الثالث المولع به فهو مدونتي وجميع الأصدقاء والصديقات من الدكتورة تغريد الى ليلاس الى اشتياق الى سعاد صالح البدري وهن من خيرة الأخوات وكذلك علوش وحامل المسك ومحمود وطالب ورجا وجميع الأصدقاء الذين أتواصل معهم بمن فيهم الدكتور طارق زياد والذي أتمنى أن يرافقني بحفلات قصر العظم من أغاني لأم كلثوم وأسمهان وأغاني ناظم الغزالي على حنجرة فريدة العلي من العراق ومن مصر والمغرب من خيرة الأصوات النسائية بالعالم العربي
أما الشيء الرابع المولع به فهو كما ذكرت دراساتي وحفلاتي.
محمد زعل السلوم