تويت
إنك جمعت بين نوازع أهل الوبر والمدر/ رسائل الى اخي /الرسالة الثانية
إنك حقا تجمع بين ميول أهل الوبر ونوازع أهل المدر . وهذا الجمع الجميل نادرا ما تألفه ويتحقق وقوعه لدن قامات أهل العلم وسكنة أهل الحواضر . ولعل مرد ذلك ومرجعه هذا الخلط العجيب الذي تخلطه بين عناصر حياة البدوي والحضري .إنك لو قلبت الطرف في واقعك العائلي لوجدت أنك حقا بدوي وحضري مناصفة . أي أن لك قدم راسخ في كلا جانبي الخيط الفاصل .إنك في مصاهرة أزلية مع ربات جمال أهل المدينة . والمرأة من أهل البيوتات . وأن هذه المصاهرة بالنكاح من أهل المدر تشدك إلى ظهر أهل المدر أظهرا وأصلابا. ولأبنائك من صلة الخؤولة الحقة نصابا . وكل شيء يتنسم في واديك العائلي بنسيم وادي عبقر . أي ذلك الوادي الذي يجد فيه أرواح أهل حاضرتك متنفس النقاء والبقاء الأزليين . متنفس الصيرورة الحقة رغم المنغصات . وما ضر .
لذا ترى هند تضفي على طرائق منزلها ومنزلك مسحة لا بل مسحات من ذلك الجمال الأزلي الذي لا يحتاج المرء إلى النبش عنه هنا وهناك ليتبر كفه منه بفتة هنا وبسويقة هناك . إنها طرائق ليست ككل الطرائق . طرائق من لها عراقة قدم . إن هند وعبر هذه الطرائق تجعل جانبا من شؤون منزلك وتربية أبنائك مدرية مائة بالمائة . ومن استرق من لغو واديك العائلي السمع وأختلس النظر الى طرائق المشرب والمأكل في واديك لوجد حتى غلوا وتكلفا في طرائق أهل المدر والحضر .
ولا أدري أهي مبعث للإعجاب أم الإستغراب أن ينطق ابنائك بلغة أقرب ما تكون الى لغة الأم لا بل في نسخ متطابقة للغة الأم .إنني في هذا المضمار أعهدك غائبا ومهمشا حينما أعهد لغة أبنائك وكأنها طبعة لغة الأم . لابل طبعة صادقة ومخلصة ووفية . ولا أدر كيف لم تبصم لغة أبنائك ببصمة ولم تطبعها بطبعة حتى لو كانت هذه وتلك خفيفة . إنني ألومك في هذا المقام ظاهرا لكنني أثني على كف القدر باطنا .
إنك حقا تجمع بين ميول أهل الوبر ونوازع أهل المدر . وهذا الجمع الجميل نادرا ما تألفه ويتحقق وقوعه لدن قامات أهل العلم وسكنة أهل الحواضر . ولعل مرد ذلك ومرجعه هذا الخلط العجيب الذي تخلطه بين عناصر حياة البدوي والحضري .إنك لو قلبت الطرف في واقعك العائلي لوجدت أنك حقا بدوي وحضري مناصفة . أي أن لك قدم راسخ في كلا جانبي الخيط الفاصل .إنك في مصاهرة أزلية مع ربات جمال أهل المدينة . والمرأة من أهل البيوتات . وأن هذه المصاهرة بالنكاح من أهل المدر تشدك إلى ظهر أهل المدر أظهرا وأصلابا. ولأبنائك من صلة الخؤولة الحقة نصابا . وكل شيء يتنسم في واديك العائلي بنسيم وادي عبقر . أي ذلك الوادي الذي يجد فيه أرواح أهل حاضرتك متنفس النقاء والبقاء الأزليين . متنفس الصيرورة الحقة رغم المنغصات . وما ضر .
لذا ترى هند تضفي على طرائق منزلها ومنزلك مسحة لا بل مسحات من ذلك الجمال الأزلي الذي لا يحتاج المرء إلى النبش عنه هنا وهناك ليتبر كفه منه بفتة هنا وبسويقة هناك . إنها طرائق ليست ككل الطرائق . طرائق من لها عراقة قدم . إن هند وعبر هذه الطرائق تجعل جانبا من شؤون منزلك وتربية أبنائك مدرية مائة بالمائة . ومن استرق من لغو واديك العائلي السمع وأختلس النظر الى طرائق المشرب والمأكل في واديك لوجد حتى غلوا وتكلفا في طرائق أهل المدر والحضر .
ولا أدري أهي مبعث للإعجاب أم الإستغراب أن ينطق ابنائك بلغة أقرب ما تكون الى لغة الأم لا بل في نسخ متطابقة للغة الأم .إنني في هذا المضمار أعهدك غائبا ومهمشا حينما أعهد لغة أبنائك وكأنها طبعة لغة الأم . لابل طبعة صادقة ومخلصة ووفية . ولا أدر كيف لم تبصم لغة أبنائك ببصمة ولم تطبعها بطبعة حتى لو كانت هذه وتلك خفيفة . إنني ألومك في هذا المقام ظاهرا لكنني أثني على كف القدر باطنا .