رباطة جأشك يا أخي
أخي
وأظل أفكرعن علة أو علل تصلب عودك على هذا النحو وصلابة عريكتك على هذا الشكل . وإني حقا أتسائل أي الحوادث عركت عريكتك وأي التجارب مرست جوانبك . وكيف أصبحت ما أصبحت .لعلمي أنك حرمت على نفسك ما لا يزكي النفس من الربى والسحت . كيف أصبحت ما أصبحت وأنت لم ترضع إلا من الحلال المباح والطيب من القول . دون أن يكون لك مثلبا لا في يقظة ولا في رقود . ما لك وهذه الشخصية الأختبوطية التي تنسج في حجرها نسيج الأفعى . تلدغ وترقي . وما لك وهذه اليد التي وهي لاعبة تضرب بالحديد. تفثأ العمل الطيب وتبيد . تنتقل وبرشقة من هوى من تخم الى تخم . وكأنك السياف من بني لخم .
أخي
إنني أقول هذا لأنني أجد فيك في رباطة جأشك وتوازن أحجار نفسيتك نقلة لابل نقلات نوعية متقدمة على أعرافنا وتقاليدنا العائلية . أقول هذا ليس بعلة أن والدي خفق معاذ الله في السمو على محيطه وعلى أوساط أهل الحاضرة . لابل لقد سما والدي أيم والله أي سمو ليس بفعل تعقيد أساليبه ولا بحكم شخصيته الأختبوطية وأنما بفعل نبل في الطبع يسيل من جذعه سيلان الصمغ من شجرته . نبل وطقوس قريبة إلى تقاليد النخبة العالمة المتعلمة رغم أنه لم يكن عالما ولا متعلما. ولم يجلس إلى طالب علم أو يجالس يوما دور العلم .
أخي
إنك تقف على طرفي نقيض من شخصية أبي . إنك الذي تضرب في العلم أطنابا. ولك في الطب شأوا وكعبا . وهذا كله لا يرقرق من هوسك الجنوني في الإنغراق في تراتيل وطقوس لم ينزل الله بها من سلطان . هوس وبسطة بسطام . تراتيل وطقوس أقرب ما تكون إلى ثقافة أهل الطريق وآداب طحنهم . الرعاع الذين لا يجدون قبولا في وسط إلا على قارعة الطريق . ولا أعلم كيف يطمأن عالم نحرير طرزه في طرزك الى آداب أهل الطرقات ليجعل من تلك الآداب نهجا ومنهاجا تلوذ بها لتحكم وتشد من قبضتك على غريمك أو نديمك سواء بسواء . وما أسهل من أن يرد المرء بضاعة أهل الطريق إلى أهله . لكن بضاعتك وإن تساوى رداءة صنعه مع رداءة بضاعة أهل الطريق وربما كان أسوأ لأنك تحذق صنعه كعالم لا يرد إليك لا بل تستوي على سوقها . كيف ستنظر بهذا الخلق إلى وجه الله . وكيف ستسر بجمال وجه أنت تخبط في يومك هذا في دجى وجه.
أخي
وأظل أفكرعن علة أو علل تصلب عودك على هذا النحو وصلابة عريكتك على هذا الشكل . وإني حقا أتسائل أي الحوادث عركت عريكتك وأي التجارب مرست جوانبك . وكيف أصبحت ما أصبحت .لعلمي أنك حرمت على نفسك ما لا يزكي النفس من الربى والسحت . كيف أصبحت ما أصبحت وأنت لم ترضع إلا من الحلال المباح والطيب من القول . دون أن يكون لك مثلبا لا في يقظة ولا في رقود . ما لك وهذه الشخصية الأختبوطية التي تنسج في حجرها نسيج الأفعى . تلدغ وترقي . وما لك وهذه اليد التي وهي لاعبة تضرب بالحديد. تفثأ العمل الطيب وتبيد . تنتقل وبرشقة من هوى من تخم الى تخم . وكأنك السياف من بني لخم .
أخي
إنني أقول هذا لأنني أجد فيك في رباطة جأشك وتوازن أحجار نفسيتك نقلة لابل نقلات نوعية متقدمة على أعرافنا وتقاليدنا العائلية . أقول هذا ليس بعلة أن والدي خفق معاذ الله في السمو على محيطه وعلى أوساط أهل الحاضرة . لابل لقد سما والدي أيم والله أي سمو ليس بفعل تعقيد أساليبه ولا بحكم شخصيته الأختبوطية وأنما بفعل نبل في الطبع يسيل من جذعه سيلان الصمغ من شجرته . نبل وطقوس قريبة إلى تقاليد النخبة العالمة المتعلمة رغم أنه لم يكن عالما ولا متعلما. ولم يجلس إلى طالب علم أو يجالس يوما دور العلم .
أخي
إنك تقف على طرفي نقيض من شخصية أبي . إنك الذي تضرب في العلم أطنابا. ولك في الطب شأوا وكعبا . وهذا كله لا يرقرق من هوسك الجنوني في الإنغراق في تراتيل وطقوس لم ينزل الله بها من سلطان . هوس وبسطة بسطام . تراتيل وطقوس أقرب ما تكون إلى ثقافة أهل الطريق وآداب طحنهم . الرعاع الذين لا يجدون قبولا في وسط إلا على قارعة الطريق . ولا أعلم كيف يطمأن عالم نحرير طرزه في طرزك الى آداب أهل الطرقات ليجعل من تلك الآداب نهجا ومنهاجا تلوذ بها لتحكم وتشد من قبضتك على غريمك أو نديمك سواء بسواء . وما أسهل من أن يرد المرء بضاعة أهل الطريق إلى أهله . لكن بضاعتك وإن تساوى رداءة صنعه مع رداءة بضاعة أهل الطريق وربما كان أسوأ لأنك تحذق صنعه كعالم لا يرد إليك لا بل تستوي على سوقها . كيف ستنظر بهذا الخلق إلى وجه الله . وكيف ستسر بجمال وجه أنت تخبط في يومك هذا في دجى وجه.