[frame="15 90"]
من ... أَجرَاس الحـَنظـَل
( الجزء الأول )
طـقـــطـقـــة
- 23 -
( الجزء الأول )
طـقـــطـقـــة
- 23 -
[/frame]

[frame="13 90"]
حَديثُ العَودَةِ مُكدَسٌ في أكياسٍ ..
من الحـُروفِ الغارقةِ في خَاصِرةِ الكلامِ
وهَذا السُكـُونُ يَرمِشُ بِعَيّنَيّك ..
فوقَ ذاكرةِ المَرايَا المُتعَبةِ ..
عَلـَى أرصِفةِ الإنتظارِ
لامَحَطة ٌتقتـَربُ مِن قِطارِكَ ..
المُنطَلِقِ إلى حَيّثُ لَمْ تَكــُنْ !
فَأنتَ المُسافِرُ الوحيدُ هُنا ..
والغِيَابُ يَختـَزِلَـكَ فِي وَجَع ِ القصَائِدْ ..
يَزُوِرُكَ ولايَرُدُكَ إلى بـِلَادِكَ
وَرَأسُكَ هَذا مُزدَحِمٌ بِـصُوَرٍ قَدِيمَةٍ..
أزالَ عَنها الإغتِرابُ خِيرَةَ ألوَانِها !
أَتَذكُرَ عِندَمَـا كانَتْ الأدرَاجُ فِي مَدرَسَتِكَ
مُمتـَلِئَةً بالأغَانِي والأَحلَامِ البَسِيطةِ ..
والفـَرَحُ كانَ صَغِيرًا بـِحَجم ِقِطعَةِ سُكر ٍ..
والبُكاءُ أبيضٌ كـَزَهرَةِ لوزٍ ..
تَحلمُ بـِغـَيمَةٍ تُغـَطِيهَا وَقتَ القـَيلولـَةِ ؟
طـُفُولـَة ٌ كـَبُرَ رَقـمُ بـِنطـَالـِها ..
فـَرَكِبـَت بَرقِيَة ًعَاجـِلـَةٍ ..
حَطـَتْ فِي الجـِهَاتِ الأرْبَع ِ..
بَينَ أعوَام ِالمَزَايَا والعُيُوبِ ..
كحَالةِ صِرَاع ٍتـــَقضِي عُقـُوبَة ًحُرَةً ..
عَلـَى ضِفـَافِ نـَهرٍ عَجُوزٍ !
الآنَ أرَى سِرباً من الذُبابِ الأخضَرِ ..
يَهجُرُ أعشَاشَهُ في أدغالِ إفرِيـقيـَا..
ويَحُـطُ عَلى كَـتِفِكَ الأيـسَرِ ..
لِيَـمتَصَ غَـضَبَكَ وبَـعضاً مِن ذُنــُوبـِكَ !
كُنْ مُتفَائِلاً ولا تَيـأَسَ مِن مآسِيكَ القـَادِمةِ ..
وخُذ إلَيّكَ بقائمةِ أحزَانِي ..
لتَختَارَ الحـُزنَ الذِي يُناسِبُكَ !
مَهلَاً ياصَدِيقِـي ... إنتَظر قَـلِيلاً ..
أرَى الآنَ أعمِدَتَ النُورِ تَـلـُوحُ في الأفقِ ..
فَاخفِضَ قَدَمَـيّك عَلى الطــَريــِق..
لآخُذَ مَقَـاسَ ظِلِكَ المـُهتَرِىءِ
فَقَط أرِيدُ أن أَخِيطَ لكَ ظِلاً ..
لتَـلبِسَهُ عَليك عِندَما تَغِيبُ الشَمسُ !
من الحـُروفِ الغارقةِ في خَاصِرةِ الكلامِ
وهَذا السُكـُونُ يَرمِشُ بِعَيّنَيّك ..
فوقَ ذاكرةِ المَرايَا المُتعَبةِ ..
عَلـَى أرصِفةِ الإنتظارِ
لامَحَطة ٌتقتـَربُ مِن قِطارِكَ ..
المُنطَلِقِ إلى حَيّثُ لَمْ تَكــُنْ !
فَأنتَ المُسافِرُ الوحيدُ هُنا ..
والغِيَابُ يَختـَزِلَـكَ فِي وَجَع ِ القصَائِدْ ..
يَزُوِرُكَ ولايَرُدُكَ إلى بـِلَادِكَ
وَرَأسُكَ هَذا مُزدَحِمٌ بِـصُوَرٍ قَدِيمَةٍ..
أزالَ عَنها الإغتِرابُ خِيرَةَ ألوَانِها !
أَتَذكُرَ عِندَمَـا كانَتْ الأدرَاجُ فِي مَدرَسَتِكَ
مُمتـَلِئَةً بالأغَانِي والأَحلَامِ البَسِيطةِ ..
والفـَرَحُ كانَ صَغِيرًا بـِحَجم ِقِطعَةِ سُكر ٍ..
والبُكاءُ أبيضٌ كـَزَهرَةِ لوزٍ ..
تَحلمُ بـِغـَيمَةٍ تُغـَطِيهَا وَقتَ القـَيلولـَةِ ؟
طـُفُولـَة ٌ كـَبُرَ رَقـمُ بـِنطـَالـِها ..
فـَرَكِبـَت بَرقِيَة ًعَاجـِلـَةٍ ..
حَطـَتْ فِي الجـِهَاتِ الأرْبَع ِ..
بَينَ أعوَام ِالمَزَايَا والعُيُوبِ ..
كحَالةِ صِرَاع ٍتـــَقضِي عُقـُوبَة ًحُرَةً ..
عَلـَى ضِفـَافِ نـَهرٍ عَجُوزٍ !
الآنَ أرَى سِرباً من الذُبابِ الأخضَرِ ..
يَهجُرُ أعشَاشَهُ في أدغالِ إفرِيـقيـَا..
ويَحُـطُ عَلى كَـتِفِكَ الأيـسَرِ ..
لِيَـمتَصَ غَـضَبَكَ وبَـعضاً مِن ذُنــُوبـِكَ !
كُنْ مُتفَائِلاً ولا تَيـأَسَ مِن مآسِيكَ القـَادِمةِ ..
وخُذ إلَيّكَ بقائمةِ أحزَانِي ..
لتَختَارَ الحـُزنَ الذِي يُناسِبُكَ !
مَهلَاً ياصَدِيقِـي ... إنتَظر قَـلِيلاً ..
أرَى الآنَ أعمِدَتَ النُورِ تَـلـُوحُ في الأفقِ ..
فَاخفِضَ قَدَمَـيّك عَلى الطــَريــِق..
لآخُذَ مَقَـاسَ ظِلِكَ المـُهتَرِىءِ
فَقَط أرِيدُ أن أَخِيطَ لكَ ظِلاً ..
لتَـلبِسَهُ عَليك عِندَما تَغِيبُ الشَمسُ !
[/frame]
27.10.2010 .. يتبع !!
اترك تعليق: