تويت
الجوهر
كانت الشمس قد مالت للغروب ...
حينما كان الرجل الأخير يستعد للقاء يوم جديد ..
وجوه كثيرة هي التي قابلها في يومه .. تتشابه في صفات و تختلف في أخرى ..
كانت ملأى بالتناقضات .. حتى الشارع ... كان ترابياً .. معوجاً .. مليئاً بالحفر و المطبات ...
سريعة هي الأيام التي قضاها في ذلك المكان ..
ربما أعجبته الفكرة أو ربما هناك سبب آخر .. كثيرة هي الأفكار التي كانت في جعبته دوماً .. كان يحلم بذلك العالم .. ذلك العالم الذي يعج بالآفاق .. ذلك العالم الذي تملؤه حماسة الإنسان و عفوية الفنـــــــــــــان ...
كان يتحرق شوقاً لعالم تملؤه الألوان ... الفراشات .. الإبداع .. أصالة شقائق النعمان ..
لم يجد عالمه هذا و لا حتى في الأحلام .. أحلامه كانت دوماً كوابيس مزعجة ..
لم ير هذا العالم و لازال يبحث عنه في كل مكان ...
تتشابه الوجوه و لكن صفات الإنسان تبقى دائماً في اختلاف .. ربما من شقاء هذا الزمان .. أو ربما من تضارب الأفكار بين جنبات عقله... غدت مخيلته في ارتباك ..
حقائق كثيرة لم يكن ليتوصل إليها بمجرد القيام برحلات ميدانية هنا و هناك .. بل كان ثمة ما يدور في عقله .. أحب الحياة .. البناء .. النماء .. رحلات كثيرة قام بها و لكن رحلته هذه ليست كباقي الرحلات ...
كانت مختلفة تماماً .. لم يدر لم ؟! و لكنه على يقين بأنها كذلك ..
حب الاستطلاع قاده إلى ركوب أمواجها ..
أراد أن يستكشف خبايا هذه الوجوه .. هو رآها وجوهاً و لكن الجوهر ما زال غامضاً ... مبهماً .. هو يريد هذا الجوهر .. يريده واضحاً لا مبهماً .. يريد استكشافه .. تحليله .. بل و محادثته كما الإنسان... أيقن أنه سيكون هو الأصل ..
سيكون الجوهر هو الأصل .. لا الوجه .. مهما كان .. المعدن .. الجوهر الطيب أو غير ذاك سيكون هو الأصل .. كانت هذه القاعدة .. هو القانون .. المبدأ الذي سار عليه في بحثه عن الحقيقة ... في هذه الرحلة التي آن لها أن تنتهي ...
كانت مبادؤه فريدة من نوعها حقاً ! ..
قليلون فقط هم الذين يفكرون بمثل هذه الطريقة ... الآن ..
نادراً ما تجد شخصاً بهذه الأفكار .. الرؤى بعيدة المدى حقاً ..
كان يرى العالم من منظار آخر .. أحس بأن هناك مجال للتجديد .. الابتكار و الإبداع ..
فأراد أن يستغله في انجاز أفكار و تصورات عقله اللامحدودة أفكاره ..
أراد أن يستغل كل يوم .. كل ساعة .. كل دقيقة .. بل و كل ثانية ..
أصبح في سباق مع الزمن ..
هناك قاعدة قديمة تقول : " الزمن يجري فعليك أن تكون في سباق معه كي تعانق السحاب بانجازاتك .. طموحاتك .. و آمالك " .
كان الرجل الأخير في نهاية الشارع الترابي ..
يكاد يختفي وراء خط الأفق .. يعانق شعاع شمس الأصيل .. ليختفيان معاً .. ليستعدا لاستقبال غد جديد و نهار جديد و ......... بدايـــــــــــــة جديدة ..
ابنة الأقصى
حينما كان الرجل الأخير يستعد للقاء يوم جديد ..
وجوه كثيرة هي التي قابلها في يومه .. تتشابه في صفات و تختلف في أخرى ..
كانت ملأى بالتناقضات .. حتى الشارع ... كان ترابياً .. معوجاً .. مليئاً بالحفر و المطبات ...
سريعة هي الأيام التي قضاها في ذلك المكان ..
ربما أعجبته الفكرة أو ربما هناك سبب آخر .. كثيرة هي الأفكار التي كانت في جعبته دوماً .. كان يحلم بذلك العالم .. ذلك العالم الذي يعج بالآفاق .. ذلك العالم الذي تملؤه حماسة الإنسان و عفوية الفنـــــــــــــان ...
كان يتحرق شوقاً لعالم تملؤه الألوان ... الفراشات .. الإبداع .. أصالة شقائق النعمان ..
لم يجد عالمه هذا و لا حتى في الأحلام .. أحلامه كانت دوماً كوابيس مزعجة ..
لم ير هذا العالم و لازال يبحث عنه في كل مكان ...
تتشابه الوجوه و لكن صفات الإنسان تبقى دائماً في اختلاف .. ربما من شقاء هذا الزمان .. أو ربما من تضارب الأفكار بين جنبات عقله... غدت مخيلته في ارتباك ..
حقائق كثيرة لم يكن ليتوصل إليها بمجرد القيام برحلات ميدانية هنا و هناك .. بل كان ثمة ما يدور في عقله .. أحب الحياة .. البناء .. النماء .. رحلات كثيرة قام بها و لكن رحلته هذه ليست كباقي الرحلات ...
كانت مختلفة تماماً .. لم يدر لم ؟! و لكنه على يقين بأنها كذلك ..
حب الاستطلاع قاده إلى ركوب أمواجها ..
أراد أن يستكشف خبايا هذه الوجوه .. هو رآها وجوهاً و لكن الجوهر ما زال غامضاً ... مبهماً .. هو يريد هذا الجوهر .. يريده واضحاً لا مبهماً .. يريد استكشافه .. تحليله .. بل و محادثته كما الإنسان... أيقن أنه سيكون هو الأصل ..
سيكون الجوهر هو الأصل .. لا الوجه .. مهما كان .. المعدن .. الجوهر الطيب أو غير ذاك سيكون هو الأصل .. كانت هذه القاعدة .. هو القانون .. المبدأ الذي سار عليه في بحثه عن الحقيقة ... في هذه الرحلة التي آن لها أن تنتهي ...
كانت مبادؤه فريدة من نوعها حقاً ! ..
قليلون فقط هم الذين يفكرون بمثل هذه الطريقة ... الآن ..
نادراً ما تجد شخصاً بهذه الأفكار .. الرؤى بعيدة المدى حقاً ..
كان يرى العالم من منظار آخر .. أحس بأن هناك مجال للتجديد .. الابتكار و الإبداع ..
فأراد أن يستغله في انجاز أفكار و تصورات عقله اللامحدودة أفكاره ..
أراد أن يستغل كل يوم .. كل ساعة .. كل دقيقة .. بل و كل ثانية ..
أصبح في سباق مع الزمن ..
هناك قاعدة قديمة تقول : " الزمن يجري فعليك أن تكون في سباق معه كي تعانق السحاب بانجازاتك .. طموحاتك .. و آمالك " .
كان الرجل الأخير في نهاية الشارع الترابي ..
يكاد يختفي وراء خط الأفق .. يعانق شعاع شمس الأصيل .. ليختفيان معاً .. ليستعدا لاستقبال غد جديد و نهار جديد و ......... بدايـــــــــــــة جديدة ..
ابنة الأقصى