يُحكى أنَّ الماضي والحاضر والمُستقبل قد اجتمعوا صدفةً على إحدى صفحات الشبكة العنكبوتية و دارَ بينهم الحوار التالي: الماضي:- في البدء كانت الكلمة و القُبلة . أنا أصلُ الحضارات. من تبعني كانت له هوية و فاز بالنصر. لذلك أنا أفضل منكما. الحاضر:- في عهدي يعيش الانسان في رخاء بعيداً عن الأمراض التي فتكت بملايين البشر. من تبعني تركَ الجهل و التَّخلّف و التقاليد البالية. إنه يعيشُ اللحظةَ سعيداً. لذلك فإنَّ زمني هو الأفضل. المُستقبل:- إنَّ أجمل الأيام لكلِّ من يتبعني يومٌ لم يعشْهُ بعد. في عهدي ستُكتشفُ حقائق جديدة. و كثيرٌ ممّا تعتبرانهُ حقائقَ سوفَ يثبُتُ بُطلانه. و ما بُنيَ على باطلٍ فهو باطل. كُلُّ من لا يتبعني سيكون مصيره الفناءُ أو الأِضمحلالُ أو الأِستعبادُ. أتباعي لهم الرّيادة و هٌم أقربُ للحقيقة, توقفتُ عندَ هذا الحوارِ مليّاً، ثُمَّ تابعتُ سيري للأمام.
أكثر...
أكثر...