سلام الله عليك أيها العجوز الساكن كهف النسيان ورحمته وبركاته وبعد .....؛ لا أدري من أين وكيف أبدأ سطور تلك الرسالة الثقيلة , وما هي تلك الكلمات القادرة على كسر جدار وحدتك , علماً وأني ليست لي أي رغبة في كسر هذا الجدار ؟! فكم أنا سعيد بعزلتك ووحدتك ؟! لم أعد أرى سطور النور على صفحة جبينك , وها أنذا أقف على حافة الأمل أعالج فكري علاجاً شديداً مكثفاً عله يسعفني ويعينني عليك , ويطلق نفسي من عقال الهم وشعار الغم , ها أنذا أخرج إليك مكنون صدري على الورق وأقلبه رأساً على عقب وأضغط عليه بقلمي ضغطاً شديداً ربما يعتقني من رقك , أيها العجوز أنا على يقين تام بأن كل مفقود عسى أن تستعيده الأيام مرة أخرى إلى الحياة إلا أنت فلم يتعلق بذراع عودتك أملاً أو رجاءً.. فماذا تريد ؟ أتريد أن أسطر لك آية من آيات الرثاء ؟ أخشى والله إن فعلت تحتويني نزعة من نزعات الرحمة التي تغمر القلب فتسوق الشفقة سطور الرسالة , وقد رأيت من قبلي الباكين والباكيات قد سكبا من الدموع ما سكبنا ومن الزفرات ما زفرنا إلى ما شاء الله على أطلالك, أم تريد آية من آيات المديح ؟ وقد رأيت كل سكان الحاضر قد جمعوا من درر المديح وجواهر...
أكثر...
أكثر...