تويت
[align=center][align=center]القاعدة تعبر عن أسلوب واحد
من أساليب الحديث[/align][/align]
[movet=right]استفتاء نحوي[/movet]
[align=justify]القاعدة في كثير من إجراءاتها لا تراعي إلا أسلوبًا واحدًا من إلا أساليب الكلام، فتقرر إعمالها باعتبار أن النص الشعري الذي جاء إلينا، أو تلك المواقف المكتوبة أو الخطب او ما شابه كانت تقال دفعة واحدة؛ وكأنما ليس هناك من يتنفس بين الجمل، فيقطع الجملة ويستأنفها من جديد تاركًا مساحة من المحاكاة الواضحة بين أسلوبه في الكلام وأسلوبه المكتوب..
مثل ذلك:
(1)- حين نقول:
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فارساً ما غادروه ملحمًا=غير زميل ولا نكس وَكِلْ[/poem]
* إعرابها المشهور في كتب النحو التي تناولت كتب هذه الشاهد:
- مفعول لفعل محذوف وجوباً، أوضحه الفعل المذكور، ولا يجوز الجمع بين المفسَّر والمفسِّر..
* فهل لنا أن نقول:
- (تقديرا) اذكر فارسًا ما غادروه ملحمًا.
أو
- انظر فارسا ما غادروه ملحما
* وفي أحد أساليب الكلام (وسوف أعتمد على أسلوب الدكتور محمد حسن السمان في كلامه):
غادروا فارسًا عظيمًا.. (ثم نقف كأننا نستجمع فكرة، ونستأنف قائلين
غادروه ملحما..
ومن ثم لا يكون هناك أي وجوب في حذف الفعل الأول.. وإنما الوجوب وقت مناسبة حالة القاعدة لأسلوب ومراد وهيئة المتكلم، ويكون تقدير المحذوف بما يسهم به سياق الحديث.
* كما يجوز إعرابها حالاً من الضمير في الفعل (غادروه).. ولم أجد مناسبة تنكر هذا الإعراب.
كثيرون من النحويين لم يعتبروا لهذه المواقف والسلوكيات الفكرية -على قدر علمي- اعتبارها. ولكنهم اعتبروا سلوكًا واحدًا في هذه الجملة (في حالة نصب "فارسًا") وهو أن الشاعر قالها مرة واحدةً، وكذلك الحال في كل ما تحدثوا بشأنه في أمر الاشتغال..
(2) وكما قيل في بيت آخر في حكم الاشتغال الذي يجعل الفعل المذكور من جملة لا محل لها من الإعراب مفسرة:
"قال أبو علي في "البغداديات": الفعل المحذوف والفعل المذكور في نحو قوله: "لا تجزعي أنمنفساً أهلكته"، مجزومان في التقدير، وإن انجزام الثاني ليس على البدلية، إذا لم يثبت
حذف المبدل منه، بل على تكرير "إن" أي: إن أهلكت منفساً إن أهلكته؛ وساغ إضمار
"إن" وإن لم يجز إضمار لام الأمر إلا ضرورة، لاتساعهم فيها، بدليل إيلائهم إياها الاسم،
ولأن تقدمها مقو للدلالة عليها."
إن هنا اعتمد على أسلوب حيوي في يقوم على حالة من تأكيد الكلام بإعادة طرحه مرة ثانية، بلفظه أو بمشابهه معنى أو لفظا.
(3) وفي بيت الشعر:
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حتى إذا جنَّ الظلام واختلط= جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط..[/poem]إن إعرابه حسب القاعدة (كما جاء في كتاب منحة الجليل في تحقيق شرح ابن عقيل):
- أنه جملة مقول القول، وليس صفة، وإنما الصفة مقول محذوف.. (باعتبار أن الجملة الطلبية لا تقع صفة).. (أسلوب 1)
- بالطبع هذا أسلوب من أساليب الكلام التي تخص شخصا أو مجموعة من الأشخاص، وليس كل أفراد الجنس الآدمي، وهناك حسب أسلوب كلامي مختلف أن تكون جملة "هل رأيت الذئب قط" صفة مقطوعة، فتكون خبرًا لمبتدأ محذوف، والمبتدأ (هو) أو (صفته) وهكذا (أسلوب 2).. وإليكم التفصيل:
= (أسلوب 1) مثاله: رجل يصف لك عذاب الغربة قائلا:
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
معنـى الحيـاة إذا كـانـت بــلا وطــنٍ=سـر.. أجرَّبْـتِ دفـق القلـب وهْـو شـقـي[/poem]فهو بناء على ما أبنّا في هذا الأسلوب يقصد (سر مقول عنده أو في وصفه :أجربت دفق القلب وهو شقي. وهو يناسب سياق العامية كذلك وأعتقد أن الجملة هنا تشبه الحكاية التي سقطت مكملاتها بمرور الزمن، وكأن القائل يقول: "سرّ مقول بشأنه حكاية أن أسألك فتجيب: نعم، فأقول لك هو ذلك" ( توضيحي).
= (أسلوب 2) وبناء على ما أوضحناه أعلاه بشأن هذا الأسلوب الكلامي فهو يكون كالتالي:
.......... سر (ويتوقف الرجل المتحدّث كأنه يبحث عن وصف مناسب لكي ينقل فيه شحنته الفكرية والانفعالية بالموقف، ثم يقول) أجربت دفق القلب وهو شقي؟ فيجاب: نعم. فيستأنف: هو ذلك..
وهنا يكون قطع الصفة أنسب لهذا الأسلوب من تقدير المقول.. (مثال توضيحي)[/align]
من أساليب الحديث[/align][/align]
[movet=right]استفتاء نحوي[/movet]
[align=justify]القاعدة في كثير من إجراءاتها لا تراعي إلا أسلوبًا واحدًا من إلا أساليب الكلام، فتقرر إعمالها باعتبار أن النص الشعري الذي جاء إلينا، أو تلك المواقف المكتوبة أو الخطب او ما شابه كانت تقال دفعة واحدة؛ وكأنما ليس هناك من يتنفس بين الجمل، فيقطع الجملة ويستأنفها من جديد تاركًا مساحة من المحاكاة الواضحة بين أسلوبه في الكلام وأسلوبه المكتوب..
مثل ذلك:
(1)- حين نقول:
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فارساً ما غادروه ملحمًا=غير زميل ولا نكس وَكِلْ[/poem]
* إعرابها المشهور في كتب النحو التي تناولت كتب هذه الشاهد:
- مفعول لفعل محذوف وجوباً، أوضحه الفعل المذكور، ولا يجوز الجمع بين المفسَّر والمفسِّر..
* فهل لنا أن نقول:
- (تقديرا) اذكر فارسًا ما غادروه ملحمًا.
أو
- انظر فارسا ما غادروه ملحما
* وفي أحد أساليب الكلام (وسوف أعتمد على أسلوب الدكتور محمد حسن السمان في كلامه):
غادروا فارسًا عظيمًا.. (ثم نقف كأننا نستجمع فكرة، ونستأنف قائلين
غادروه ملحما..ومن ثم لا يكون هناك أي وجوب في حذف الفعل الأول.. وإنما الوجوب وقت مناسبة حالة القاعدة لأسلوب ومراد وهيئة المتكلم، ويكون تقدير المحذوف بما يسهم به سياق الحديث.
* كما يجوز إعرابها حالاً من الضمير في الفعل (غادروه).. ولم أجد مناسبة تنكر هذا الإعراب.
كثيرون من النحويين لم يعتبروا لهذه المواقف والسلوكيات الفكرية -على قدر علمي- اعتبارها. ولكنهم اعتبروا سلوكًا واحدًا في هذه الجملة (في حالة نصب "فارسًا") وهو أن الشاعر قالها مرة واحدةً، وكذلك الحال في كل ما تحدثوا بشأنه في أمر الاشتغال..
(2) وكما قيل في بيت آخر في حكم الاشتغال الذي يجعل الفعل المذكور من جملة لا محل لها من الإعراب مفسرة:
"قال أبو علي في "البغداديات": الفعل المحذوف والفعل المذكور في نحو قوله: "لا تجزعي أنمنفساً أهلكته"، مجزومان في التقدير، وإن انجزام الثاني ليس على البدلية، إذا لم يثبت
حذف المبدل منه، بل على تكرير "إن" أي: إن أهلكت منفساً إن أهلكته؛ وساغ إضمار
"إن" وإن لم يجز إضمار لام الأمر إلا ضرورة، لاتساعهم فيها، بدليل إيلائهم إياها الاسم،
ولأن تقدمها مقو للدلالة عليها."
إن هنا اعتمد على أسلوب حيوي في يقوم على حالة من تأكيد الكلام بإعادة طرحه مرة ثانية، بلفظه أو بمشابهه معنى أو لفظا.
(3) وفي بيت الشعر:
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حتى إذا جنَّ الظلام واختلط= جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط..[/poem]إن إعرابه حسب القاعدة (كما جاء في كتاب منحة الجليل في تحقيق شرح ابن عقيل):
- أنه جملة مقول القول، وليس صفة، وإنما الصفة مقول محذوف.. (باعتبار أن الجملة الطلبية لا تقع صفة).. (أسلوب 1)
- بالطبع هذا أسلوب من أساليب الكلام التي تخص شخصا أو مجموعة من الأشخاص، وليس كل أفراد الجنس الآدمي، وهناك حسب أسلوب كلامي مختلف أن تكون جملة "هل رأيت الذئب قط" صفة مقطوعة، فتكون خبرًا لمبتدأ محذوف، والمبتدأ (هو) أو (صفته) وهكذا (أسلوب 2).. وإليكم التفصيل:
= (أسلوب 1) مثاله: رجل يصف لك عذاب الغربة قائلا:
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
معنـى الحيـاة إذا كـانـت بــلا وطــنٍ=سـر.. أجرَّبْـتِ دفـق القلـب وهْـو شـقـي[/poem]فهو بناء على ما أبنّا في هذا الأسلوب يقصد (سر مقول عنده أو في وصفه :أجربت دفق القلب وهو شقي. وهو يناسب سياق العامية كذلك وأعتقد أن الجملة هنا تشبه الحكاية التي سقطت مكملاتها بمرور الزمن، وكأن القائل يقول: "سرّ مقول بشأنه حكاية أن أسألك فتجيب: نعم، فأقول لك هو ذلك" ( توضيحي).
= (أسلوب 2) وبناء على ما أوضحناه أعلاه بشأن هذا الأسلوب الكلامي فهو يكون كالتالي:
.......... سر (ويتوقف الرجل المتحدّث كأنه يبحث عن وصف مناسب لكي ينقل فيه شحنته الفكرية والانفعالية بالموقف، ثم يقول) أجربت دفق القلب وهو شقي؟ فيجاب: نعم. فيستأنف: هو ذلك..
وهنا يكون قطع الصفة أنسب لهذا الأسلوب من تقدير المقول.. (مثال توضيحي)[/align]