الاساتذة المحترمين
هو رجل تحمله قدماه إلى كل مكان .. وأحياناً إلى كل بلد .. نراه هنا .. وهناك .. وفى كل شبر من المكان الذى تطأه قدماه .. هو شاهد على أحداث الشارع المصرى نظراً لطبيعة عمله ، فهو يذرع الشوارع طولاً وعرضاً والمناطق والحارات ، . والأسواق والمحلات والورش وله من المشاهدات اليوميه ما يعطيه حق كتابة يوميات يطلعنا من خلالها على أحداث الحياة ..حلوها ومرها....!!
فهل يتعشم هذا الرحالة فى ان يكون له لديكم باباً بإسم ( يوميات بائع عرقسوس )
يسجل فيه مالديه .. ونقص عليه مالدينا ؟؟؟
أرجو ذلك نيابة عنه لأننى هو ..
تحيتى وودى ..
حسن !!!!!!!
قد يكون الناس نياماً فى مثل هذا الوقت !!!!!!
سأضرب بطاساتى النحاسية ، قد يصحو أحد ..
ٍسأكتب يومياتى ، وهى خارج نطاق التمسك باللغة وقوانينها ، سأكتب وكفى بأى طريقة ، عامية أو فصحى ، لا يهم ، المهم هو ان اكتب واتكلم .. و أدق بطاساتى النحاسية ..
**** أمام المخبزالبلدى ****
وقفت ادق طاساتى النحاسية فى نغم معهود ، وأقبل البعض على شراء المشروب المثلج ، فكنت أحنى ظهرى وأمد يدى عن آخرها لأسفل ، ثم أعتدل فى رشاقة وقد إمتلأ الكوب فأقدمه للزبون .....
إشتدت حرارة الشمس فى هذا الصباح حتى غرقت أجساد الناس فى العرق ، وتلاهثت الأنفاس ، والطابور الطويل فى إنتظار الحصول على الخبز يزداد طولاً ولا يتحرك قيد أنملة ، فيما كان البعض يحصل على مايريد وأكثر من باب خلفى لا يدخل منه إلا أصحاب الفرن ، وقد إقتربت ذات مرة فكان نصيبى الزجر والدفع بعيداً ... زاد صخب الواقفين وتبرمهم ، وتصايحت النسوة ، وضاعت الكلمات والمعانى بين مختلط الأحاديث ...
توقفت سيارة فاخرة أمام الفرن ونزل منها إثنان تحدثا مع صاحب الفرن لساعة ، كان الخبز يخرج خلالها من الفرن اكبر وأفضل من ( الفطير البلدى ) وما ان عادا إلى السيارة التى إمتلأت بالخبز الساخن وإنطلقا بها .. حتى عاد الخبز كما كان عليه من سؤ حال !! أطلقت إحدى النساء صرخة مدوية وهى تمسك بتلابيب شاب تبدو عليه علامات الثراء والصحة ، وهى توجه له السباب ألواناً " يابن ال ... داخل تتزنق فى وسط الستات ليه ؟ إنت عايز عيش وللا عايز إيه يابن ال .... ؟ إنت إبن مين يله شكلك مش من المنطقة ؟ !!، وتابعت بصفعة على وجهه ، ورفعت إحدى ساقيها ونزعت الشبشب وإنهالت عليه ضرباً ، ولولا تدخل البعض لإنتزاعه من براثنها لمزقته شر ممزق !!
ساد الهرج والمرج وتصايح الوقوف فى محاولة لإعادة النظام إلى الطابور الذى إنفرط عقده إثر الموقف الذى إنتهى بإختفاء الشاب إياه تماماً ...!!!!!
إقتربت منى سعدية فى خفة وهى تقول فى دلال " صباح الفل يا معلم إدينى واحد عرقسوس جميل زَيَك " ........!!
.... القادم ( الحارة تحتفل بزواجى من سعدية ) ...
تحيتى ومازالت اليوميات تتواصل .....
هو رجل تحمله قدماه إلى كل مكان .. وأحياناً إلى كل بلد .. نراه هنا .. وهناك .. وفى كل شبر من المكان الذى تطأه قدماه .. هو شاهد على أحداث الشارع المصرى نظراً لطبيعة عمله ، فهو يذرع الشوارع طولاً وعرضاً والمناطق والحارات ، . والأسواق والمحلات والورش وله من المشاهدات اليوميه ما يعطيه حق كتابة يوميات يطلعنا من خلالها على أحداث الحياة ..حلوها ومرها....!!
فهل يتعشم هذا الرحالة فى ان يكون له لديكم باباً بإسم ( يوميات بائع عرقسوس )
يسجل فيه مالديه .. ونقص عليه مالدينا ؟؟؟
أرجو ذلك نيابة عنه لأننى هو ..
تحيتى وودى ..
حسن !!!!!!!
قد يكون الناس نياماً فى مثل هذا الوقت !!!!!!
سأضرب بطاساتى النحاسية ، قد يصحو أحد ..
ٍسأكتب يومياتى ، وهى خارج نطاق التمسك باللغة وقوانينها ، سأكتب وكفى بأى طريقة ، عامية أو فصحى ، لا يهم ، المهم هو ان اكتب واتكلم .. و أدق بطاساتى النحاسية ..
**** أمام المخبزالبلدى ****
وقفت ادق طاساتى النحاسية فى نغم معهود ، وأقبل البعض على شراء المشروب المثلج ، فكنت أحنى ظهرى وأمد يدى عن آخرها لأسفل ، ثم أعتدل فى رشاقة وقد إمتلأ الكوب فأقدمه للزبون .....
إشتدت حرارة الشمس فى هذا الصباح حتى غرقت أجساد الناس فى العرق ، وتلاهثت الأنفاس ، والطابور الطويل فى إنتظار الحصول على الخبز يزداد طولاً ولا يتحرك قيد أنملة ، فيما كان البعض يحصل على مايريد وأكثر من باب خلفى لا يدخل منه إلا أصحاب الفرن ، وقد إقتربت ذات مرة فكان نصيبى الزجر والدفع بعيداً ... زاد صخب الواقفين وتبرمهم ، وتصايحت النسوة ، وضاعت الكلمات والمعانى بين مختلط الأحاديث ...
توقفت سيارة فاخرة أمام الفرن ونزل منها إثنان تحدثا مع صاحب الفرن لساعة ، كان الخبز يخرج خلالها من الفرن اكبر وأفضل من ( الفطير البلدى ) وما ان عادا إلى السيارة التى إمتلأت بالخبز الساخن وإنطلقا بها .. حتى عاد الخبز كما كان عليه من سؤ حال !! أطلقت إحدى النساء صرخة مدوية وهى تمسك بتلابيب شاب تبدو عليه علامات الثراء والصحة ، وهى توجه له السباب ألواناً " يابن ال ... داخل تتزنق فى وسط الستات ليه ؟ إنت عايز عيش وللا عايز إيه يابن ال .... ؟ إنت إبن مين يله شكلك مش من المنطقة ؟ !!، وتابعت بصفعة على وجهه ، ورفعت إحدى ساقيها ونزعت الشبشب وإنهالت عليه ضرباً ، ولولا تدخل البعض لإنتزاعه من براثنها لمزقته شر ممزق !!
ساد الهرج والمرج وتصايح الوقوف فى محاولة لإعادة النظام إلى الطابور الذى إنفرط عقده إثر الموقف الذى إنتهى بإختفاء الشاب إياه تماماً ...!!!!!
إقتربت منى سعدية فى خفة وهى تقول فى دلال " صباح الفل يا معلم إدينى واحد عرقسوس جميل زَيَك " ........!!
.... القادم ( الحارة تحتفل بزواجى من سعدية ) ...
تحيتى ومازالت اليوميات تتواصل .....