تويت
العــام الجديــد
أتى العام المسمى بالجديـــد
كذاك النفس تفرح بالجديــد
كذاك النفس تفرح بالجديــد
وتحسب أن كل الخير يأتــي
بعام قد يطالعهــا جديــد
بعام قد يطالعهــا جديــد
رويدك يا نفوساً قد تمــادت
بها الأحلام للأمـد بعيــد
بها الأحلام للأمـد بعيــد
فكم عامٍ ظننا السعد فيـــه
فما فزنا بسعد أو سعيــد
فما فزنا بسعد أو سعيــد
ويأتي العام بعد العام قومـي
وهم سقُمٌ فما هنئوا بعـيد
وهم سقُمٌ فما هنئوا بعـيد
فهذا الوحش يجثم فوق قدس
به الأقصى يُكبَّل بالحديـد
به الأقصى يُكبَّل بالحديـد
يئن القدس يا لهفي عليــه
فأبكيه بدمع من قصيـدي
فأبكيه بدمع من قصيـدي
وأرثيه فما أجدى رثائـــي
فوأسفا على قصري المشيــد
فوأسفا على قصري المشيــد
غفلنا عن حمايته فجــاءت
ذئاب الليل تسلب كل غيـــد
ذئاب الليل تسلب كل غيـــد
وأنت المسجد الأقصى فويحي
أيرتع فيك غازٍ من يهــود؟!
أيرتع فيك غازٍ من يهــود؟!
أيبكي عند حائطك الشريــف
بهاطل زيف دمع من جحود؟!
بهاطل زيف دمع من جحود؟!
أيهتك فيك أعراض الصبايــا
ويحرم فيك راجٍ من سجود؟!
ويحرم فيك راجٍ من سجود؟!
وفي لبنان شيء من جراحـي
نعاني الويل تصرخ من صديد
نعاني الويل تصرخ من صديد
وفي الأفغان يقتتل الرفــاق
وفي كشمير يُفتك بالــورود
وفي كشمير يُفتك بالــورود
وفي كل البلاد بنا نزيـــف
غزير السكب يعزف عن جمود
غزير السكب يعزف عن جمود
تمزق هذه الحسرات قلبـــي
وأخشى العام يأتي بالمزيــد
وأخشى العام يأتي بالمزيــد
وعفواً أمتي لست الشـؤوم
ولكن حِرتُ في ألمي الشديـد
ولكن حِرتُ في ألمي الشديـد
فما اعتادت حياتي غير هـمٍّ
يطيح بفجري الصافي الوليـد
يطيح بفجري الصافي الوليـد
فيسحقـه ويسكنـه ترابـاً
فما يدري أيشرق من جديـد
فما يدري أيشرق من جديـد
نعم يا فجري الباكي الحزين
ستشرق إن سعينا للخلــود
ستشرق إن سعينا للخلــود
ستشرق إن مضينا للمعـالي
لنشرِ الحق في كل الوجـود
لنشرِ الحق في كل الوجـود
ستشرق إنّ لي أملاً عظيماً
بأن نحيا أُبَاةً كالأســـود
بأن نحيا أُبَاةً كالأســـود
ستشرق لا تكن أبداً يئوساً
فقد تأتي الحياة من اللحود
فقد تأتي الحياة من اللحود
* * *