عدت من القاهرة منذ أيام
وكان شعوري أن كل شيئ اهترأ في أرض الكنانة،مصر تتنفس برئة مهترئة وكل شيئ تعب
وقلت لصديقي محمود النجار رئيس تجمع شعراء بلا حدود ولصديقتي سوزان تميم مديرة دار إيزيس للنشر وللدكتورة فادية مغيث في بيت المخرج الأستاذ علي بدرخان مصر على حافة الانفجار.
أبارك هبة الشارع المصري دفاعا عن الكرامة .
مصر التي أنجبت فحول الأدب والفكر والسياسة والفن
لا يمكنها أن تستمر في السير في الحضيض الذي أراده عرابوا النظام المصري الفاسد، ستنتصر إرادة الشعب المصري العزيز وستبقى مصر رائدة التنوير والحداثة والعلم.
لقد قال المتنبي يوما:
نامت نواطير مصر عن ثعالبها
وقد بشمن وما تفنى العناقيـــــــد
ولو كان حيا اليوم لرأى جموع الغاضبين تسفع جلود الظالمين, لم تعد العيون مغمضة .
ولكان لحافظ إبراهيم رأي آخر وما قال:
وكم ذا في مصر من المضحكات
كما قال فيها أبو الطيـــــــــــــب
ولقال: وكم ذا في مصر من المعجزات.
نعم لقد عاش الشعب المصري عقودا يحق عليه قول الشاعر:
أحرام على بلابلـــــــــــه الدوح
حلال على الطير من كل جنس؟
سيعود الشجر والماء وثرى مصر الطيب لكل شعب مصر.
سلام على مصر ، ولتحيا حرة كريمة.

</i>