كوثـــر الحـــب
ومشيت في الشوارع أنتشي بزهر المطر وألوذ بشهقات خطوات متمردة على أرصفة حنيني..لون ضائع يغوص في عمق اللحظة بصدى مهاجر ..
ويفرد أهدابه على الطرقات، فيبكي موشَّحا بصمت الكؤوس الملقاة على اديم الطرقات...
آه سيدي عندما تسبح خطواتك باشتعال رمادي وتسكبني خفقة لأتبعثر على كفيك باحثة عن ملامحي..أه من عزفك على اوتار الصمت الذي يخطف طفل حلمي ويطّوحني بسماء الدمع ليبتل رداء موالي بقطرات حسرة ولهاث تبعثره تلك الريح القادمة من أغصان انفاسك راسما ملامح الفجر بأمل دفقات الكبرياء وشرود الحروف الحالمــة أي وجه هذا الذي ينتصب أمام مرآتي..أنكره إذ أنكر ذاتي يتوحد بي إذ أفتش عن بقايا عظمي المسحوقة تحت أقدام الخريف..عن آخر أهة منسية في جراب الذكريات..
آه من رعشة صمت متدفقة في حنين حكاياك المزهرة بشقائق النعمان..تؤرقني تلك الأبجدية الجديدة في عينيك ، تلك التي انتصبت بها سدًّا أمام الآخرين اولئك الذين لم يفهموا سر هذا الجرح المكابر الذي ظل ينزف وينزف رافضًا كل شيء لتبرئته أو قتله...هذه الأبجدية التي أضاعت آخر ومضة لفرح قد يأتي ونحن نسير معا في طرقات المدينة.
كانت السماء خمرية، والخجل يطوق فرح السنين ....كانت ...
سنشعل ما تبقى من شموع شوقٍ ليتأجج كوثر الحب.. ليفور الشوق والحنين من زهر الدحنون ليشهد أني اصطفيتك دون الآخـــرين..ليعلن أني كنت وما زلت..أحبك.
تعليق