_ 1 _
نادت حبيبتي في عطش وصاحت:
يا أيها الوتر الصاخب
ويا أيها البحّار والقارب
كن كما أنت،
وديعاً كدودة القز
عريقاً كشجر الأرز.
كن حطبا
أو لهيباً
أو سراباً.
فأنا لك _ قسماً _
كالديار إذ تأنف الهجران والخراب.
ويا أيها النبي المسافر في الدّجى
امتطي قطارك المتأخر عن الرحيل
وسافر مهاجراً أو أنصاريا
وأقرأ كتابي المقدسَ
فأنا لك طهْراً يأبى الدنسَ…
وكن سوري وآياتي
كن محرابي وصراطي
وكن ماء وضوئي وأقدس صلواتي…
كن بعد الذي كان…
إنساناً أو جناً
يقيناً أو ظناً
شفرة أو بياناً.
وكن مساءً شاهقاً في عمق الصفاء،
كن عمري الذي من دونك كله وباء.
كن أو لا تكون،
فإني لك طائعةُ بلا إباء.
كن أو لا تكون،
ورقصني بإسم عمرنا المسافر في الظنون
طاهرةً،عاريةً…
حائرة،دارية…
لاهية،راعية…
رقصني في فلك جذبتك السخاء
وانشر من حولنا أحلام الديار
وكل القصائد والأسرار..
أنشرها من حولــنا،
وفي حوضــنا
أزهــاراً…
أشجــاراً…
أوتـــاراً…
وسافر بي شرقاً،غــربـاً
وأشهد،لأني بك أشهد
وبإسم ربك الأوحد،
أني أقبرت من أجلك
سنين الظن
روائح العطر
وجـمر العمر
أقبرتهم ومشد الصدر
ما بين هاويتي الاختيـار - الاحتضار
بلا انتظار
بلا انتصار..
_ 2 _
أسرت لي مجالستي الغجرية وقد اعتلى زبد اللّهاث حمرة شفتيها المائعتين:
لولا زوال العمر
ما بين تناوب القمر و الشمس
ما كانت الدنيا،
أسف على أسف…
ما كان لقاؤنا،
خسوف على كسوف… !
فتعالى يا رضيعي
وهجاً سرى بلا أسرار
وتراً تهادى بلا أعذار
تعالى بلا خسف…
تعالى بلا كسف…
وتذكر الآن أكثر
جمر القـبل…
ريق السعال…
ووخز الإبر
نادت حبيبتي في عطش وصاحت:
يا أيها الوتر الصاخب
ويا أيها البحّار والقارب
كن كما أنت،
وديعاً كدودة القز
عريقاً كشجر الأرز.
كن حطبا
أو لهيباً
أو سراباً.
فأنا لك _ قسماً _
كالديار إذ تأنف الهجران والخراب.
ويا أيها النبي المسافر في الدّجى
امتطي قطارك المتأخر عن الرحيل
وسافر مهاجراً أو أنصاريا
وأقرأ كتابي المقدسَ
فأنا لك طهْراً يأبى الدنسَ…
وكن سوري وآياتي
كن محرابي وصراطي
وكن ماء وضوئي وأقدس صلواتي…
كن بعد الذي كان…
إنساناً أو جناً
يقيناً أو ظناً
شفرة أو بياناً.
وكن مساءً شاهقاً في عمق الصفاء،
كن عمري الذي من دونك كله وباء.
كن أو لا تكون،
فإني لك طائعةُ بلا إباء.
كن أو لا تكون،
ورقصني بإسم عمرنا المسافر في الظنون
طاهرةً،عاريةً…
حائرة،دارية…
لاهية،راعية…
رقصني في فلك جذبتك السخاء
وانشر من حولنا أحلام الديار
وكل القصائد والأسرار..
أنشرها من حولــنا،
وفي حوضــنا
أزهــاراً…
أشجــاراً…
أوتـــاراً…
وسافر بي شرقاً،غــربـاً
وأشهد،لأني بك أشهد
وبإسم ربك الأوحد،
أني أقبرت من أجلك
سنين الظن
روائح العطر
وجـمر العمر
أقبرتهم ومشد الصدر
ما بين هاويتي الاختيـار - الاحتضار
بلا انتظار
بلا انتصار..
_ 2 _
أسرت لي مجالستي الغجرية وقد اعتلى زبد اللّهاث حمرة شفتيها المائعتين:
لولا زوال العمر
ما بين تناوب القمر و الشمس
ما كانت الدنيا،
أسف على أسف…
ما كان لقاؤنا،
خسوف على كسوف… !
فتعالى يا رضيعي
وهجاً سرى بلا أسرار
وتراً تهادى بلا أعذار
تعالى بلا خسف…
تعالى بلا كسف…
وتذكر الآن أكثر
جمر القـبل…
ريق السعال…
ووخز الإبر