كل عام وانتم بخير
.
بعد ان انهى صلاة العيد ...توجه المختار ..وتمدد على الاريكه وصرخ صرخة مدويه
وأمر امه ..بعد ان انهكه الجوع ..بتحضير بعض الحليب مع السيرلاك ..لكي يستعد لاستقبال المهنئين بالعيد
وكان في غاية الفرح ..فقد بدت عليه الحيويه والرشاقه بعد ان اخذ حماما ...
وتخلص من بعض القاذورات اللا اراديه...وتعطر بالبودره قبل ان يغير الفوطه
وعلى صوته بغناء غير مفهوم ...اجمل من غناء مطربين هذه الايام
..

....
علت وجهه ضحكة ...وتساؤل..وقد استبشر خيرا في هذه الحياة...التي تخلو من المنغصات
قبل شهرين كانت الخراف تذبح تحت قدميه ...والناس تتسابق لتضع النقود في ملابسه
والان عيد جديد ...وبعد شهرين عيد آخر ..فانتابه شعور ان حياة البشر كلها أعياد وسعاده
وتختلف عن حياة اهل الكهف ..وله ان يفرح وكان ينقصه ارجيله ...الا انه فضل ان ينتظر 10 سنوات ليمارس هذه العاده السيئه
لبس المختار بدلة المناسبات ...وطلب من والدته ان تصلح له ربطة العنق ...ليبدوا اكثر وجاهه
...

...
جلس المختار واعتدل ليقابل ضيوفه ...وبدأ بتصفح كتيب وقع بين يديه ....
بعنوان أحداث النهايه ....
قرأ بتمعن عن الفساد السياسي ...ثم انتقل الى صفحة اخرى ليبحث عن اخبار العيد
فتفاجأ بصفحة تتحدث عن نكبة فلسطين ....وان الناس هناك لا يحتفلون بالاعياد
رأى احول الصومال ..والاطفال الذين يعانون في سنه ..وادرك ان الجار لا يأبه بجاره
عندما شاهد ما يحصل في سوريا فأستغرب لحال العرب وما وصل اليه
..فانتقل لصفحة اخرى ورأى الفساد الاجتماعي
...وذهب للفن وساءه ما رأى من تشويه للحضارة الاسلامية والعربيه
فأدرك ان ما يحدث ...هو نفسه اسم الكتيب الذي يقرأه وان بداياته ما هي الا احداث النهايه
....
.
...
اغرورقت عيناه واجهش بالبكاء
فأحب ان يضع في نفسه شيء من التفائل ...فاستعان بالاريكه وفتح جهاز الكمبيوتر
وعندما شاهد الادب العربي وطالع خربشات والده ...في الملتقى
اصابه نوع من الاحباط الشديد ...وتذكر حالته وعدم قدرته على النهوض
ففتح فمه وبصق على الكمبيوتر وافرغ ما في جعبته من مخاط
وصرخ قائلا لامه...لا تسمحي لاحد بالدخول علي الان ....لان ما رأيته لن يمحوه شيء
الا اذا كانت الهدايا ذات قيمه
...

..
نورالدين سلمان
.
بعد ان انهى صلاة العيد ...توجه المختار ..وتمدد على الاريكه وصرخ صرخة مدويه
وأمر امه ..بعد ان انهكه الجوع ..بتحضير بعض الحليب مع السيرلاك ..لكي يستعد لاستقبال المهنئين بالعيد
وكان في غاية الفرح ..فقد بدت عليه الحيويه والرشاقه بعد ان اخذ حماما ...
وتخلص من بعض القاذورات اللا اراديه...وتعطر بالبودره قبل ان يغير الفوطه
وعلى صوته بغناء غير مفهوم ...اجمل من غناء مطربين هذه الايام
..

....
علت وجهه ضحكة ...وتساؤل..وقد استبشر خيرا في هذه الحياة...التي تخلو من المنغصات
قبل شهرين كانت الخراف تذبح تحت قدميه ...والناس تتسابق لتضع النقود في ملابسه
والان عيد جديد ...وبعد شهرين عيد آخر ..فانتابه شعور ان حياة البشر كلها أعياد وسعاده
وتختلف عن حياة اهل الكهف ..وله ان يفرح وكان ينقصه ارجيله ...الا انه فضل ان ينتظر 10 سنوات ليمارس هذه العاده السيئه
لبس المختار بدلة المناسبات ...وطلب من والدته ان تصلح له ربطة العنق ...ليبدوا اكثر وجاهه
...

...
جلس المختار واعتدل ليقابل ضيوفه ...وبدأ بتصفح كتيب وقع بين يديه ....
بعنوان أحداث النهايه ....
قرأ بتمعن عن الفساد السياسي ...ثم انتقل الى صفحة اخرى ليبحث عن اخبار العيد
فتفاجأ بصفحة تتحدث عن نكبة فلسطين ....وان الناس هناك لا يحتفلون بالاعياد
رأى احول الصومال ..والاطفال الذين يعانون في سنه ..وادرك ان الجار لا يأبه بجاره
عندما شاهد ما يحصل في سوريا فأستغرب لحال العرب وما وصل اليه
..فانتقل لصفحة اخرى ورأى الفساد الاجتماعي
...وذهب للفن وساءه ما رأى من تشويه للحضارة الاسلامية والعربيه
فأدرك ان ما يحدث ...هو نفسه اسم الكتيب الذي يقرأه وان بداياته ما هي الا احداث النهايه
....
.

...
اغرورقت عيناه واجهش بالبكاء
فأحب ان يضع في نفسه شيء من التفائل ...فاستعان بالاريكه وفتح جهاز الكمبيوتر
وعندما شاهد الادب العربي وطالع خربشات والده ...في الملتقى
اصابه نوع من الاحباط الشديد ...وتذكر حالته وعدم قدرته على النهوض
ففتح فمه وبصق على الكمبيوتر وافرغ ما في جعبته من مخاط
وصرخ قائلا لامه...لا تسمحي لاحد بالدخول علي الان ....لان ما رأيته لن يمحوه شيء
الا اذا كانت الهدايا ذات قيمه
...

..
نورالدين سلمان