كان يدق التاريخ المعلق علي حائط الزمن بالثاني من سبتمبر قبل هذا العام بعامين ؛ ارتدى ملابسه سريعاً بينما كانت في انتظاره سيارة أجرة خارج المنزل ؛ كانت أمه المسكينة خلفه تُلقنه شهادة ألا دين غير دين الإسلام و لا تقاليد أو عادات غير التي تربى بها و هكذا أعطته الدرس الأخير في حضرة أخته (رانيا ) و أخوه (إسلام ) فابتسم على عجل قائلاً : للمرةِ الأخيرة يا أمي سأقول لكِ أنني ابنك لذا سأكون كما تريدين ؛ فأرجوكِ لا تقلقي سيكون كل شيءٍ علي ما يرام .
و استفسر صاحبنا عن عدم رؤيةِ أبيه الى الأن فقالت له أمه :
أنه ينتظرك مع خطيبتك في السيارة لنذهب أنا و هما معك الى مطار القاهرة حيث تقلك الطائرة .
و راحت عينيها تزرف الدمع مُتثاقلاً مُتأداً علي وجنتيها
و هي تحاول جاهدةً ألا يصل حزنها لولدها كي لا تُثقل كاهلة في أول يوم بحياته ,
فهي تعرف أن عليه عبءٌ يهدّ الجبال بوقتٍ قياسيّ ؛ غير متطلبات البيت و مُتطلبات أخيه الذي لا زال يدرس في الصف الأول الثانوي , غير متطلباته هو و مُتطلبات أبيه المريض بالقلب ؛
في عونك اللهم يا ولد , قالتها في نفسها و هي تُراود نفسها أتذهب معهم لتوديعه أم لا ..؟!
و في نهاية تفكيرها العميق و تيهها وجدت نفسها ترتدي ملابسا للخروج و كأنها كانت قد نامت بهم بالأمس ؛ فهو الابن الأكبر و كيف لا يطير عقلها منها وهو البكر الذي كانت تنتظره و ترجوه من الله . نظرت اليه تتناول منه للمرة الأخيرة وهي تقول أانتهيت ...؟!
هيا يا بني ينتظرك الناس بالخارج لتوديعك ؛
هو : أجل يا أُمي انتهيت
قالها مُدمعةً عيناه
مستدركاً كلامه قائلاً : و لكن لا تعتقدي أني لن أعود كي أُكمل طبق الحساء الذي تركته فوق المنضدة هذي بالأمس
وابتسم لها ثم قبلها بين عينيها قائلاً : هيا الناس بانتظاركِ خارجاً
خرجا كي يودعونكِ
خرج ابراهيم وهو يتمنى أن يمر اليوم في لحظة كي ينتهي من هذا الكم من البكاءات و السلامات الحارة و (وجع القلب ) .
يُتبع .... بعد حفل زفافي إن شاء الرحمن
و الله يديمك يا مطر
و استفسر صاحبنا عن عدم رؤيةِ أبيه الى الأن فقالت له أمه :
أنه ينتظرك مع خطيبتك في السيارة لنذهب أنا و هما معك الى مطار القاهرة حيث تقلك الطائرة .
و راحت عينيها تزرف الدمع مُتثاقلاً مُتأداً علي وجنتيها
و هي تحاول جاهدةً ألا يصل حزنها لولدها كي لا تُثقل كاهلة في أول يوم بحياته ,
فهي تعرف أن عليه عبءٌ يهدّ الجبال بوقتٍ قياسيّ ؛ غير متطلبات البيت و مُتطلبات أخيه الذي لا زال يدرس في الصف الأول الثانوي , غير متطلباته هو و مُتطلبات أبيه المريض بالقلب ؛
في عونك اللهم يا ولد , قالتها في نفسها و هي تُراود نفسها أتذهب معهم لتوديعه أم لا ..؟!
و في نهاية تفكيرها العميق و تيهها وجدت نفسها ترتدي ملابسا للخروج و كأنها كانت قد نامت بهم بالأمس ؛ فهو الابن الأكبر و كيف لا يطير عقلها منها وهو البكر الذي كانت تنتظره و ترجوه من الله . نظرت اليه تتناول منه للمرة الأخيرة وهي تقول أانتهيت ...؟!
هيا يا بني ينتظرك الناس بالخارج لتوديعك ؛
هو : أجل يا أُمي انتهيت
قالها مُدمعةً عيناه
مستدركاً كلامه قائلاً : و لكن لا تعتقدي أني لن أعود كي أُكمل طبق الحساء الذي تركته فوق المنضدة هذي بالأمس
وابتسم لها ثم قبلها بين عينيها قائلاً : هيا الناس بانتظاركِ خارجاً
خرجا كي يودعونكِ
خرج ابراهيم وهو يتمنى أن يمر اليوم في لحظة كي ينتهي من هذا الكم من البكاءات و السلامات الحارة و (وجع القلب ) .
يُتبع .... بعد حفل زفافي إن شاء الرحمن
و الله يديمك يا مطر