صرخات في الهواء الطلق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد حسام الدين دويدري
    عضو الملتقى
    • 04-03-2008
    • 165

    صرخات في الهواء الطلق

    [align=center]صرخات في الهواء الطلق[/align]
    محمد حسام الدين دويدري
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

    [align=center]أطلِقْ لسَانَكَ مِنْ عِقالِ الوهم
    واستفتِ الأصيلا
    يا صاحب الوجه المغضَّنِ بالكرى
    واصحُ قليلا
    فاسأل جباه الغيم
    كم عَرَفَتْ من التاريخِ
    فازدادت ذهولا
    ناضلتَ كي تبقى القبائل وحدةً
    فغدت فلولا
    فاستنطق الحقَّ الذي
    كم عشتَ تطلبه طويلا 000
    قاتلتَ كي تبقى عزيزاً000
    فانتظر 0000
    صبراً جميلا
    مادمت تسرف في ركوب غرورك العاتي دليلا
    مادمت تركض خلف أسرابِ الرياء
    مادمت مشغوفاً جهولا
    * * *
    حطَّمتَ مرآةَ الخيالِ
    فصرتَ مسجوناً 00 عليلا
    يعلو شفاهَكَ ألفُ لونٍ صارخٍ :
    ويحَ الرجولةِ يا بَني عدنانَ 000
    ضيَّعنا الرجولةْ
    مَنْ يا ترى باع التراث بحفنة من خردلٍ 00؟!
    أو باقةٍ من نرجسٍ
    أضحت ذَبولا ... ؟!
    مَنْ يا ترى باع العفاف بِقَينةٍ
    أمسَتْ خَيُولا 00 ؟ …
    مَنْ يا ترى وضع المشاعر في دِنانِ الخمر
    واحترف النُكُولا
    مَنْ ذا أضاعَ حقائقَ التاريخِ
    واغتالَ العُقولا
    * * *
    ثوبُ العروبة ما يزال على جلودِ القومِ
    مزهوّاً 000
    صقيلا
    وعباءَة السلطان ذاب بَريقُها حُسْناً أَصيلا
    لكنَّ مائدةَ الثريد غَدَتْ
    لمسابقات التيهِ والخُيَلاءِ
    صِرفاً 00 سلسبيلا
    مَنْ ذا يناجي طفلةً جرداءَ تنتظر السبيلا
    تقتات من ريحِ الهواءِ
    يمرُّ سحرياً 000 عليلا
    تطهي الحصى ، علَّ الخليفةَ قادمٌ
    طيفٌ يجوب المستحيلا
    الصدق صار زجاجةً
    كالعطر 00 تدهنه قليلا
    ما أن تُحِسَّ بأريحية أُنسه
    حتى يزولا
    مستوردٌ 000 لا خيرَ في رَيحانه
    والثَرُّ تلقاه بخيلا 000
    والعدل مصلوبُ المفاصل و اللُهى
    تلقاهُ مُصفرّاً 000 ذبولا
    العهد صار مطيّة للغدر
    تحسبه ذليلا
    والصبر بات فراشةً حمقاء
    والحقدُ خليلا
    سَلْ أهل قانا إن أردتَ
    سل الثرى
    جيلاً فجيلا
    واشحذ همومَكَ فوق نار الجرح تعشقْكَ البطولةْ
    * * *
    إنْ لِنتَ سَحَقَتكَ المناسمُ تحتها
    أوهنت حصَدتكَ الليالي
    ومتَّ رعديداً كسولا
    فانهض لتوِّكَ من إسارِ السحر
    واتَّبِع الرَّسولا
    ثم امتشق سهم المرارة من صدى الآلامِ
    واقتحم الطلولا
    واشرب رحيقَ الغِّز من يَدِ خالد
    واستمطر الأمل الجميلا
    إنَّا حملنا العدل نبراساً
    وحطَّمنا الغلولا
    فتفتحت تحت السنابك أمنياتٌ
    والربى أضحت حقولا
    فعلامَ أحرقنا قوافلنا 000
    وآثرنا المقيلا
    وعلامَ ضيَّعنا المضارب
    واحتسبنا القردَ غولا 000؟ !
    وعلامَ أهرقنا رِهام الغيثِ
    واخترنا الرحيلا 000 ؟
    نجري وراء مفاوز التطبيع
    نحسبه ظليلا
    * * *
    المدُّ والجزرُ استباحَ القومَ
    فاستهموا السيولا
    كيف اعتلانا الخوف بعد ركوب المجد
    فازددنا خمولا
    كيف استكانتْ للمقيل خيولنا فغَدَتْ ذَلولا
    كيف انبرى قلبُ الحقائقِ
    كيف باتَ الفأر فيلا
    كيف صار الذيلُ رأساً
    كيف أضحى الرأسُ ذيلا
    * * *
    هم أوهمونا أن حدَّ السيف بات منكسراً
    صدئاً 000
    رثاً 00 هزيلا 00
    هم علَّموا أطفالنا أنَّ الحميَّة من غبار الطيش
    فانتَظَروا طويلا 000
    * * *
    قالوا : سنأتيكم بحقل القمح محصوداً
    ومطحوناً
    ومطبوخاً ؛000 شهياً
    قالوا : امتطاء العمر قد يغدو لنا فرساً زَمولا
    قالوا سنأتيكم بروح العلم فانتظِروا قليلا 000
    ونحن صدَّقنا السفاسفَ كُلَّها
    واليومَ أسلَمْنا العقولا
    لنغوص في كأس المهانة دون أن نشفي الغليلا
    قالوا : سنأكل من رغيفٍ واحدٍ
    يطهي لنا "بيريز " 000 أو " حاييم " 000 أو " كوهين "
    أصنافاً خجولى
    قالوا : سنشرب قهوة التطبيع ملءَ رؤوسنا
    فاستعذب الربع الموائد والكرى
    فالحلم أمسى سلسبيلا
    لم يعلموا أن احتساء الغدر لا يهب الوصولا
    * * *
    هل مزَّقونا عُنوهً 000 ؟ ! ! 00
    هل مزَّقونا غِيلةً 000؟ !
    مثلما التاريخ أردوه قتيلا
    دفنوا رفاته في بقاع العتمة الصمَّاء
    واخترعوا البديلا
    * * *
    قالوا بأنَّا أمةٌ في الجاهليهْ
    فصرختُ : يا أهل الحميهْ
    شتَّان بين سلامهم
    وبين تمزيق الهويه
    مَنْ كان يحبو حينما كان انفتاح العُرْبِ جباراً قويَّا 00؟!
    مَنْ كانَ يرزح في جحيم الظُلْمِ والظَّلْماءِ مقهوراً دَنِيّا 00؟!
    العدلُ من شِيَمِ العروبةِ 00
    يملأ الدنيا 00زكيّا
    مَنْ عَلَّمَ النااسَ المحبةَ والسلام 000
    مَنْ كان بالعلم قويا 000
    مِنْ ههنا بَزَغَت رسالات السماء
    فلا تَكُن غِراً فريّا 000
    * * *
    نحن الحضارةُ صنعنا من قبل عادْ 000
    فلتحرقوا ثوبَ الحِدادْ
    يا أرخبيل المجد
    يا رَبع القبائل والحروق
    يا نَبْتَ أرضٍ عاصرت أحلامها
    تقتات من نسغ العروق
    هُبُّوا 0000
    فقد شاءَت إرادتُنا لنا أنْ نَستَفيقْ
    [/align]
    [align=center][size=3][color=#008000]ما كُنتُ يوماً صاخباً لا يركنُ
    بل لستُ ماءً آسناً يتعَفَّنُ

    إنّي أُرَصِّعُ بالمَواجِعِ ثَورتي
    و بكُلِّ حَرفٍ صارِخٍ أَتَزَيَّنُ[/color][/size][/align]
    [color=#FF0000]ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/color]
    [align=center][color=#0000FF]رصيف واحد يجمعنا على شواطئ الكلمة
    محمد حسام الدين دويدري[/color][/align]
يعمل...
X