عندما يحتضن النبض قبلة


واحتضنت نبضك بقبلة ...

كانت هي الفتيل لشعلة أوقدت داخل الروح..

جعلت العمر يتبعثر بين دقات ساعات نبضك وهواك ..

وترقص اللغة فوق الشفاه ...لتتعانق الحروف فوق منضدتي..

وتتناغم الألحان على ميل الخصر والآهات...

كان اجتماع الأرواح...بين الخيال والجمال...

كانت السماء ليست السماء...

والأرض خلقت لنا وليس هذه الأرض..

كان هناك عناق بين الشمس والقمر وهما متقابلان...

كان لقاء الأرواح ورحلة هي رحلة الأشواق...

أخذتني بعيدا ً عن عمري بعيدا ً عن الآلام والأحزان...

عند شجرة الحب وزهره الفواح...

عند العشق الخالي من الدنس العالي المقام....

كانت حروفي تتراقص واللغة تتمايل طربا ً بوجود الاحتواء

بوجود العمر مع الزمن يتصافحان...

تطايرت إشارات فرح لتغزو الفؤاد...

تعلمه بأن ساعة الزغاريد دقت وعمت السعادة الأرجاء...

يا رجلا اهتز له كياني...

يا رجلا ً كزهرة الأقحوان....

دخلت عالمك وساسكن فيه لأنه الأمان ...

أحسست بنبضك.. بشعور لم أحسه قبل الآن ...

أنت شاطىء الروح وقبلة النفس العطشان...

احتضنت نبضك بقبلة العمر التي أشعلت بركاني..

واحتويت نبضي بقبلة الحب والعشق المفقود في زمنك وزماني...

ها أنا ذا بين نبضة وأخرى ...

دخلت ولن اخرج إلا بنزف وعمر قد انتهى...

و ..لا تملك أن تدخل أحدا مكاني........


بقلم الماسة العراقية
ونتابع بوحا ً اخر