البنية السردية لــ ( أمنية من ورق ) للأديبة إيمان الدرع / دينا نبيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
    نعم الأستاذة دينا كل يوم تسطعين أكثر,

    وقفزاتك ملاحظة وقوية, تمتلكين النظرية وبعد الرؤية واللغة,
    أن شاء الله إلى الأمام دائما.. كي تصبحي في مقدمة الأدباء العرب,

    وقصة الأستاذة إيمان تستحق هذه الدراسة المعمّقة,

    وانتما من أميرات القص لدينا, فهنيئا لنا بكما.

    مودّتي وتقديري.

    تحياااتي.
    الأستاذة الغالية ريما ريماوي ..

    أنتظر دوما مصافحتك لما أكتب .. وأنتظر كلماتك الموجهة قبل المشجعة
    فلا حرمني الله منكِ أيتها العزيزة !

    وما كانت هذه الدراسة المتواضعة مفيدة ولا مثمرة إلى حد ما إلا بوجود من يدعمني ويدفعني ويرشدني

    امتناني الدائم لكِ غاليتي

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • صالح صلاح سلمي
    رد
    جهد مميز
    ودرجة جديدة ترتقين بها
    من الان سأترقب نصائحك النقدية
    هنا اثبات أنكِ أهل لذلك
    تحياتي
    شكرا لكِ
    التعديل الأخير تم بواسطة صالح صلاح سلمي; الساعة 01-01-2012, 06:15.

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
    الأستاذة الغالية دينا
    دراسة مفيدة ومهمة
    شكرا لك على هذه المبادرة
    وعلى الاعتناء بهذه القصة المميزة
    أطيب التحيات لك وللأستاذة العزيزة إيمان الدرع
    يثبت الموضوع
    ومجددا أشكر جهودك الرائعة
    محبتي
    الجميلة بسمة الصيادي ..

    تقديري لمرورك العطر الذي أسعد به وتشجيعك الجميل ..
    وحقيقة هو نص استاذتي إيمان الرائع الذي يمنح الثراء لكل من يطالعه ، فما بالك بمن ينقده!

    أتمنى لك التوفيق وللجميع

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • أحمد عيسى
    رد
    قراءات رائعة وحوار ثري نستفيد ونتعلم منه بكل تأكيد
    كل الشكر لكاتبة العمل : المبدعة الرائعة ايمان الدرع
    وللناقدة والقاصة المتألقة : دينا نبيل
    وللناقد الساخر الجميل : محمد سليم
    والأساتذة بلقاسم علواش وعبد الرحيم محمود ومحمد الصاوي حسين
    وبكل تأكيد أستاذنا ربيع
    سعيد والله بأن أرى هذه الحوارات ، وهذا الحراك في قسم القصة ، وبكل تأكيد لولا أن القصة مدهشة لما أثارت هذه الزوبعة

    مزيداً من التألق

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
    الزميلة القديرة الرائعة
    دينا نبيل
    سأعتبرك ثروة كبيرة لأنك تكبرين كل يوم وتدهشينا بقابلياتك وذهنيتك المنفتحة عبر الرؤى
    لو تدرين كم أسعدني هذا العمل
    كم شعرت أننا محظوظين لأنك بيننا
    نكتشف كل يوم خامة جديدة بيننا ويبدو أننا نحفز تلك الخامات ونفتح الأفق الواسعة أمامها ولأنها خامات أصيلة تتقبل بسرعة وتنشط ببراعة وإبداع واجتهاد أيضا
    أفرحتني زميلة دينا حين أخذت هذا النص للمبدعة القديرة الغالية إيمان الدرع وهي ابنة الأدباء والشعراء
    نص استحق التفكيك وتسليط الضوء عليه لما يحتوي من دلالات كثيرة ويخص المجتمع عموما حتى الغربي ربما فهذا يحدث دائما وسيبقى !
    رائعة دينا كنت خاصة وقد استندت على المراجع وهذا يدلل على أنك تنوين سلك هذا الدرب من خلال القراءة والإسناد الشرعي والإمساك بعين الرائي بقدرة وتمعن وإدراك
    شكرا لك سيدتي
    شكرا لهذا الجهد
    سعيدة بك صدقا
    ودي ومحبتي سيدتي

    الممسوس
    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?92014-الممسوس-عائده-محمد-نادر
    الأستاذة الكبيرة عائدة نادر ..

    أشكرك على المرور سيدتي الغالية وقراءة ما كتبت بعين متمعنة فاحصة ..

    وأقول سيدتي إن ثروتي هي تواجد الكبار أمثالكم إلى جانبي لدعمي وتشجيعي وتوجيهي إلى ما فيه الخير


    تقديري لكِ استاذتي الجليلة على كل كلمة تقولينها لي .. وستجدين مني دوما الأذن المصغية

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • إيمان الدرع
    رد
    الأساتذة الأكارم:
    وسام دبليز
    عائدة محمد نادر
    بسمة الصيادي
    ريما ريماوي
    بلقاسم علواش
    ربيع عقب الباب
    عبدر الرحيم محمود
    الشيخ أحمد محمد
    محمد الصاوي السيد حسين
    محمد سليم
    أحببتُ أن أعبّر عن عميق احترامي لكم..
    لكلّ حرف تشرّفت به ،من سطوركم..
    عن كلّ دقيقة خصصتموها لنصّي المتواضع هذا..
    سأستميح الأديبة الرائعة دينا..
    وأستعير ركناً من متصفّحها القيّم، الذي أحاطتني به
    بكلّ هذه الرّعاية والاهتمام..
    ولقد شدّتني مداخلاتكم
    وأفادتني مداخلات الأساتذة الناقدين
    الذين تشرّفت بملاحظاتهم ..
    ووقفتُ كثيراً عند كلّ جملةٍ ، أثبتوها مشكورين في تناولهم لزوايا النصّ من خلال رؤاهم، وخبرتهم، وتجربتهم.
    حقيقة الآن أشعر بولادة قصّة / أمنية من ورق/
    فحين تتلقّف المولود بالعناية، والرّعاية، وانتقاء الاسم المناسب، وتهتم بتفاصيل صحّته،ونبضه، وملامحه، وحواسه،
    ومدى تجاوبه مع المحيط، يعيش هذا الوليد متمتّعاً بشروط الحياة التي تنعشه، وتبقيه طويلاً، وتعطيه المنعة، والاستمراريّة.
    أحبّ أن ألفت النظر ..بأنّ الهدف من كتابة السبب الذي دفعني لذكر مدى تأثّري بهذا الحدث، هو ربط النصّ من قبل بعض الزملاء الأحبّة ، بقصّة مشابهة من أرشيف الذاكرة، سيّما والمناسبة مرتبطة برأس السنة الجديدة، وهذا الأمر لم أستدعه في خيالي ، ولم يخطر لي على بالٍ ، بل هوتفعيل التصوّر الذي عشته ، في إضافة مشاهد استنبطتها من مخيّلتي.
    أعتقد بأنّه من الواضح محاولتي ما أمكن رصد مفردات عالم الطفولة،ربما قرباً أو بعداً ، و اجتهدت في ذلك..
    ( مشهد الهدايا ، والاحتفال، والتزلّج، والزورق الورقيّ واعتقداها حدّ اليقين به، والثياب المبتلّة،وخوفها من عيني زوجة الأب، وطريقة تعثرها بمائدة الطعام، والاختباء خلف الشجرة ، وبكاؤها الذي غطّته صوت المكنسة ، و، و...).
    وإن فاتني شيء، فالفضل يعود إليكم، في لفت انتباهي له، لأستحضره في ذهني في المرّات القادمة.
    بصراحة شديدة..
    أنا سعيدة بكم، بحواركم، بإناراتكم لكافّة الزوايا، بأقلامٍ واعيةٍ ، نحتاجها دائماً، فلم أجد أصدق منها، وتباينها يعطي
    حراكاً للفكر، لتقديم الأروع، والأفضل..
    كنت قد أغنيت النصّ بردودي في متصفّحي، تناولت من خلالها كلّ وجهات نظري لزملائي، وأحبابي في الملتقى.
    أخاف لو كررتُ ما قلته أن أثقل على من حولي، وهذا مالا أريده في متصفّح هو لزميلتي، وابنتي الحبيبة دينا.
    أشكركم فرداً، فرداً ..
    وتيقّنوا بأن محاورتي لكم لن تنتهي، لأنها ستكون بقراءتي المتمعّنة المتواصلة، لكلّ حرفٍ أنرتم به جوانب النصّ.
    أحببتُ طفلتي أكثر من خلالكم، وتشبّثتُ بنصّي أكثر، وفرحتُ بشهادات التقدير التي علّقتموها على كتفي.
    وما اهتمامكم إلا هذا التعبير، الذي أنحني له، احتراماً لجهودكم ،وللوقت الثمين الذي منحتموه لي ولكتاباتي .
    أمنياتي لكم بعامٍ جديدٍ، تحقّقون فيه أحلامكم كلّها.
    انتظروني في نصّ جديدٍ، به طفلة أخرى، بملامح جديدة، كلها أملٌ وإشراق..
    قريباً جدّاً على الشّاشة...فترقّبوني ...دعاية رائعة هههههه
    كم أفخر بكم زملائي ...!!!! حيّاااااااااااااكم.

    اترك تعليق:


  • محمد سليم
    رد
    الأستاذة دينا .. أضع على متصفحك
    هذه القراءة..

    .....ولتك ن القراءة أفضل وأشمل وأعم مع ما كتبتي
    من نقد لذات القص....

    وأتمنى ردا من أستاذتنا / إيمان أيضا..
    ( بصفتها صاحبة العمل الأصلي )
    ..

    ----------
    محمد سليم كتب:
    قراءة تفكيكية في قص( أمنية من ورق )للأديبة إيمان الدرع

    أولاً * مقدمة؛...
    أولى مطالعتي للقص كانت من خلال قراءة "البنية السردية التىكتبتها القاصة دينا نبيل"..حيث قرأتُ ظروف كتابة القصة ؛"موت طفل صغير متجمّداً من البرد، بعد أن أجبرته زوجة أبيه على تناول الطعام في حديقة المنزل ،في دعوة على العشاء،أقامتها لأهلها .."..ومن تلك الظروف الدافعة .. دخلت على القص وأنا في ذهني مُسبقا أن القص سيتناول نفس الظروف وذات الفكرة!..وبالتالي كنت أتتبع مهنية وفنية الأديبة إيمان في مدى حبك سردية قصصية بما قرأت هي من خبر لموت طفل صغير من شدة البرد,, ولا شك أن هذا ما كان يجب أن يكون " سواءً مني أو من القاصة"؟.. والتي جعلت القارئ وجعلتني محصورا في معنى وفحوى الخبر المنشور عن حادثة موت الطفل" ....المهم...

    دعونا نفكك سردية النص كحكاية ؛
    ثانياً * العنوان ؛ (أمنية من ورق) ؛
    عنوان مُختار بعناية..ويعكس الجو العام للنصّ..ويوحي للقارئ مقدما أنه سيقرأ رغبة أو تمنيات مدوّنة على ورق..وهذا يُحيلنا إلى فكرة طريفة من التاريخ المصري القديم" سنحتاج لها بتفكيكنا للقص" إلا وهى " مراكب الشمس" التي اكتُشفت بجوار أهرامات الجيزة بمصر.. بدعوى أن مراكب الشمس هذه وسيلة لنقل الميت إلى دار الخلد والحساب بعالم ما بعد الموت في رحلة سرمدية..ولا أدري كيف سيُركّب ويُعيد الميت بناء ألواحا من الخشب مُفككة ليصنع منها وسيلة نقل للعالم الآخر حيث الحساب والميزان ( وهو ميّت جسدا!؟..فقط روح ..)..,,و......
    ورد بالقص مثار التفكيك أن " الطفلة" كانت تتنقّل بمركب ورقي تُحمّل وتحمل فيها أمانيها وجسدها..وإن كانت المراكب الورقية هى لُعبة طفولة إلا أن القاصة استغلتها بحرفية ومهنية لافتة..وكان يمكن أن تستغلها أكثر لأنها فكرة راااائعة لنصّ يتناول فكر طفولي لبطلة لها أمنيات وأماني تتمناها من أسرتها الصغيرة وهي برحلتها ..............

    * بداية السرد؛
    اختارت القاصة أن تكون الطفلة ( البطلة بالحكاية)في زمان ومكان بعينه ..وهى عائدة من الحديقة إلى منزلها بعد ليلة شديدة البرودة قارصة البرَد قضتها بعيدة ومُبعدة إجباراً عن البيت وحفل رأس السنة الميلادبة" الكريسماس"..,,حيث اختبأت خلف شجرة تتابع ما يجرى بمنزلها وتعانى شدة البرد...ثم.. ذهبت لحمام السباحة وألقت المركبة الورقية وظلت تجدف حتى وصلت لأمها.. وأمها تناديها هيّا يا صغيرتي أقطعي الحديقة وجدّفي.....

    * ووصلت الطفلة بمركبها الزورقي الورقي قائلة لأمها
    ؛ ها قد أتيتك أماه..دثريني..قطفت لكِ أزهارا جميلة بطريقي كهدية لك..
    الخ من سرد توضح فيه أنها رأت ورأت ورأت وما تمنت أن تراه في كل الدنيا !! ......’’....ثم نُفاجئ بعتاب بين الطفلة وأمها على هيئة سؤال وجواب ..... وبسؤال أخير لأبنتها ؛كيف غادرتِ البيت ؟..تجيب الطفلة : أمرأة مرعبة أكرهتني على مغادرة البيت ..واختبأت الطفلة في ليلة الكريسماس الباردة خلف شجرة لنعود لبداية القصة ......

    ------------------
    * شخوص القصّ؛
    الأب؛ لم يرد بالقص غير الجملة التالية (كان أبي كعادته، قد أطفأ ضوء مخدعه ، وأسدل الستائر متعباً، دون أن يدري بأنّي..)..,,مما يدلل على أن الأب غير مبالي غير مهتم وبئس الأب هو ...
    الأم؛ لم نرى الأم بالقص ..إلا من خلال حديثها للطفلة ..وكانت أم حانية نوعا ما تلاطف وتهدهد وتداعب وتسمع وتسأل ....ولم يرد على لسان هذه الأم غير جملة هامة تبرر بها بعدها عن الابنة ؛
    (
    ليت الأمر بيدي يا حبيبتي ..سهم حارق فرقني عنك ، لم أستطع صدّه...)..وهنا
    ( لُب المشكلة ، نقطة إرتكاز القص)...
    وسيذهب كل منا في تأويلات مختلفة لهذه الجملة بالذات ..مثلا هل الأم ماتت وسهم الموت فرقهما؟....هل كانت حفلة ماجنة ولا تريد الأم أن تشاهدها طفلة صغيرة؟..هل أجبرت الأم على فراق أبنتها لسبب آخر لا نعلم له كِنّة؟..,,وعن نفسي أميل للمعنى الأول ( أن الأم ماتت)..وسأدلّل من النصّ فيما بعد........

    الإخوة ..أخين؛ لم يظهرا ..ولم نعرف عنهما شيئا إلا من خلال السياق العام للسرد ..ولا أدري ما أهمية وجودهما أصلا بهكذا حكاية وكنت أتمنى عدم التنويه عنهما بل الاكتفاء بطفلة وحيدة كي يكون للحكاية تأثيرا ووقعا أكبر على القارئ ( ولكن الكاتبة أرادات أن تكون أسرة نموذجية عدداً ورخاءً ومعيشة ..) وإن كان لاختيار هذه الأسرة أهمية فإننا سنراه فيما بعد ).....لأن التنويه عن وجود ولدين أخين سيجعل القارئ يذهب في تأويلات شتى لا تفيد في السرد الأساسي..
    المرأة ذات الألوان المرعبة؛.. أتى عنها فقط :( حاولتْ أن تمطّ رأسها من باب الصّالة تتعقّبني بنظرها، ولكني راوغتها خلف الشجرة.وانشغلتْ عنّي بضيوفها،..)ووصف زائد عما تكرهه الطفلة فيها .. أذن هي أمرأة مبهرجة الألوان على وجهها وبملابسها ..وفي حفل كريسماس.. ,,قد تكون زوجة الأب ؟..يجوز , قد تكون الخادمة مديرة المنزل ؟..ربما.., قد تكون خليلة الأب؟..ممكن...............وقد تكون هى الأم في أقبح صورة وأقذر وجه؟. برضو ممكن....ولكن أيهما أقرب لكاتبه النص ؟ وكيف نعرف الحقيقة ؟!......
    --------------------------
    ثالثاً الخاتمة :
    هى الصاعقة بحد ذاتها لأنها لحظة الموت
    ..ولكن

    يهمنا هنا صياغة القفلة ..كتبت الأديبة إيمان التالي
    ((-:وساد سكونٌ مطلقٌ ..وتبعثرتْ حقائب السفر ..تنثر ما عبّأته من هدايا اللقاء. وعند الصباح ..استفاق الضوء على أصوات مذعورةٍ ، تتبادل بجنونٍ: الاتهامات ، واللعنات.أصواتٌ تتباكى على جسد طفلة ، ما عاد يعنيها ما تسمع، تنظر إلى السماء بعينين بريئتين، على وجهها طيف ابتسامة نورانيّة ، ويدٍ تقبض على زورقٍ ورقيّ، حقّق الأمنيات، قبل أن يلامس الماء.))........
    سنجد هنا جملتين وهما

    (وساد سكونٌ مطلقٌ ..وتبعثرتْ حقائب السفر ..تنثر ما عبّأته من هدايا اللقاء.))
    لو نزعناهما من الخاتمة لكان أجمل وأوقع كمختصر مفيد
    وعندئذ ستكون الخاتمة بدايتها من هنا

    ( استفاق الضوء على أصوات مذعورة ...الخ)....ولكن
    بمدرستي التفكيكية أفهم أنه ولا بد أن يكون لكل فقرة , جملة , مفردة معاني ولها أهمية من حيث سياق السرد "و إلا ما كتبتها القاصة أو حتى أي كاتب يكتب شيئا ما إلا وله مغزى بخياله"..دعونا نفكك ما ندّعي" أنه زيادة وحشو ".. وندخل في مخيلة القاصة .. وهى تكتب:
    (تبعثرت حقائب السفر تنثر ما عبأته من هدايا),,..ونسأل ؛
    أي حقائب وأي سفر؟..هل هي حقائب الرحلة السرمدية إلى الحياة الثانية بعد الموت؟..( تنثر ما عبأته من هدايا اللقاء ) ..لا حظ مفردة تنثر..ما عبأته..هدايا اللقاء ؟..ماذا فهمت عزيزي القارئ من تفكيكي للجملة السابقة ؟!...

    ألا يصل إلى بالك الآن أن الكاتبة تقصد التالي : الأم الحقيقية"أم الطفلة " حضرت بحقائب سفر لتعوض أبنتها بهدايا الكريسماس وهدايا للقاء الأم بابنتها؟؟؟؟؟
    وأن سيف الموت هو من أبعدها عن أبنتها الصغيرة؟؟؟؟؟؟؟.....وهذا
    ما كان .............

    ---------------
    أذن,,
    دخلت الطفلة لبيتها بعد رحلة نادتها فيها الأم ..وانتظرتها الأم ..بحقائب السفر والهدايا لتعوضها في الدنيا القاسية ..ثم أخذتها الى السماء.....,,......واستفاق الضوء على أصوات مذعورة ..تتبادل الإتهات المجنونة..وأصوات تتباكي ( تتباكى مفردة موحية للمعنى ..أنه بكاء تمثيلي) على جسد الطفلة ( ..جسد مفردة لازمة ومعبّرة) ..لأنه بكاء تمثيلي( فكان ولا بد أن يكون على جسد فان..وليس على الطفلة روحا وجسداً)....وما عاد يعني هذا الجسد ما تسمع من بكاء وولولات فارغة ...وهى تنظر للسماء بعينين بريئتين................................

    .................أنتهت القصة..
    وأكتفي.. بما كتبت هنا..................
    .........................
    رابعاً * فلسفة القصة..الهدف والغاية..
    القص ليس فقط حكي أو سرد مشوق بشخوص في أمكنة وأزمنة ..بل لا بد من غاية نبيلة يخرج بها القارئ مما قرأ وإلا لكانت الحكاية مضيعة للوقت أو تفاخر بكتابة صور أدبية جميلة مُفككة غير مترابطة في سياق عام..أو يكون القص حزورة نجلس حولها نحزّر ونفزّر ونتبارى أيّنا حل اللغز........
    الأديبة إيمان أرادت أن توصل لنا مجموعات مختلفة من الرسائل ( وهذا ما حدى بها أن تسرد لنا الكثير والكثير مما تفتقد الطفلة بحياتها ومن جفاء الأهل ومن يحيطون بها) "وكأنها تبارت مع نفسها ألا تترك لنا شيئا لم نمتنى أن نقرأه !!.............
    وأهم رسالة أنها وضعتنا أمام الحقيقة ..أمام الموت ..
    أمام لحظة الخلاص( فكرة الكريسماس راااائعة هنا..تؤكد معنى الخلاص )..
    فالخلاص بالمسيحية هو تخليص الإنسان من الذنوب والآثام بنزول المسيح عليه السلام ليفدي بنفسه المؤمنين به ...و
    ليلة الخلاص هذة أو يوم مولد المُخلّص كان هناك طفلة تموت من شدة البرد بعدما طردوها ولم يسأل فيها أحد! ...
    فأي عالم هذا الذي نعيش فيه ؟!....و
    من هنا أتت أيضا ضرورة إختفاء الطفلة وصعودها للسماء ولــــ
    تأخذها الأم بعدما هبطت لتُخلصها من هذا العالم الباغي الشرير الظالم .....
    ....وأيضا أكتفي بما كتبت هنا............................................... ..

    -----------------------------------
    كنت أتمنى أن أطيل ..
    بردود عن أسئلة ومناقشات دارت بالغرفة الصوتية كثير منها لا يتفق مع رؤيتي بمدرستي التفكيكية!..
    ( هناك فرق بين قراءة حسب المزاج والفهم..وبين وقراءة تفكيكية من واقع النص المكتوب ).

    وكنت أتمنى أن أطرح وجهة نظري في العمل ككل خاصة في
    ما أبدعت فيها الأديبة لأجزل لها الشكر .......

    ----------------------------
    شكرا ..................

    الرابط ؛
    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?92810-
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 01-01-2012, 11:48.

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
    دينا الغالية:
    أشكرك بحجم أملٍ يحبو نحو العام الجديد..
    بحجم الوقت الثمين الذي خصصته لهذا النصّ ..
    وأحببتك أكثر، لأنك انتصرتِ لروح الطفلة ..
    خفت عليها من أن نقتلها مرتين.
    حقيقة دينا هذا النصّ استجرّني لعالم القهر المجسّد في روح طفلة ، عند أنفاسها الأخيرة..
    وكانت صدمة الموقف هي التي فرضت هذا التخيّل..
    والتعبير عن درب الألم، لروح طفلةٍ، في رصد معاناتها قبيل انتزاع روحها إلى بارئها، يشحنك بحروفٍ تكتبك أنت ، ولا تكتبينها.
    قرأت النصّ من جديدٍ على ضوء روعة حروفك، وتحليلك الذكيّ الناقد للنصّ.
    فرأيت جوانباً أفرحتني، لم أنتبه إليها بسبب تدفّق مشاعر الألم لحظة كتابتها، فأتتْ على غير تخطيط.
    حقيقة أيتها الرائعة: أفدتني كثيراً على الجانب الشخصيّ من هذه الدراسة المستفضية، الموثّقة ..
    التي تدلّ على شخصية مثقّفة، واعية ، تحاور بذكاء ..
    ولو عدت إلى النصّ قبيل نشره، فلن أربط التوقيت بهذه المناسبة( بدء العام الجديد) ..
    حتى لا أستدعي في الذاكرة جانباً لم يخطر على بالي وهو مقارنته بنصّ آخر ولو كُتب من عشرات السنين..
    فنحن أحياناً نستنبط التوقيت من الزمن الذي نعيشه، أو بالمعنى الأدق الفترة القريبة التي نعايش ساعاتها،
    دون أن نسجّل في ذواكرنا ما تراكم من قراءات عبر السنين..وأن نبحث عن الكمّ الهائل من أدباءٍ قد قرأنا لهم يوماً.
    ومن ناحية أخرى ..سأرصد الموقف من زاوية خارجيّة ، ألتقط فيها المشهد بتقريب اللقطة إلى عمق جوارح الطفلة،
    دون أن أحمّلها عبء البوح الذي أرهقها ..
    أيتها الأديبة المبدعة ..
    الرد لا يفي بسعادتي نحو ما بذلتهِ من جهدٍ كبيرٍ،واهتمام..
    سأكتفي وكلمات الشكر لاتنتهي بحقّك ..لأنك احتضنتِ معي هذه الطفلة ، وأسكنتِ روحها المعذّبة ..
    وما سيأتي هو طاقة ورد ننثرها على مثواها ، لترقد بسلامٍ من غير أن نرهق روحها، ونحن على أعتاب عامٍ جديد.
    كل عامٍ وأنت بخير حبيبتي..
    كل عام وانت أديبتنا المبدعة التي تزداد ألقاً ، وروعةً..
    سأثبت المداخلة خشية انقطاع الكهرباء ..شكراً لك دينا
    أستاذتي الغالية .. إيمان الدرع

    بل أنا من أشكرك سيدتي العزيزة على كتابتك نصا بهذا الحجم الكبير وهذه اللغة الرائعة والتي لن يختلف اثنان على إبداعها
    حقيقة سعدت أن الدراسة قد نالت بعضا من استحسانكِ

    تعلمين سيدتي كم أسعد وأتعلم من مصافحة نصوصك ، لكن لما تناولت إحدها بالدراسة كم شعرت بصغري وضآلة حجمي ..!

    وما كان ليتسنى لي كتابة هذه القراءة المتواضعة الموفقة إلى حد ما لولا ثراء نصك استاذتي

    فأشكرك على نصكِ الجميل ومرورك وتعليقك الأجمل ومتابعتك وتوجيهك إياي

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • تحياتى البيضاء

    ربما لى هذى الملاحظات على هذى المقالة الجميلة

    - فى الحقيقة أرى أن القراءة منذ البداية تقوم على خلفية علاقة النص بحدث اجتماعى آن ، واعتبار أن النص معالجة للحدث الاجتماعى وذلك كما عبرت الكاتبة نفسها والحقيقة أن هذى الوضعية فى رأيى تحد من التلقى من براحه وقدرته على التخيل والتأويل

    - حيث تقوم بتسييج التلقى مسبقا بفكرة أن النص هو معالجة لحدث اجتماعى محدد بتسلط زوجة الأب وأنه ناتج عن تأثر الكاتبة به ، بل إن المقالة تتضمن شهادة الكاتبة على هذا التأثر بما يجعل التلقى محصورا فى هذى القراءة الاجتماعية للسرد ،

    - وليس هذا دور الكاتبة ولا الناقدة أن يحصرا السرد عبر كشف جذوره أو خلفياته الاجتماعية لنا كمتلقين هذا دورنا نحن كمتلقين أن تكون لنا قراءة خاصة ، لكنها قراءة لا يجب أن تسيج أو تتقيد بافتراضات مسبقة

    - والحقيقة أنه كان من الممكن ان يكون البحث فى الحدث الاجتماعى الذى قام عليه النص لو أننا أمام قرءة تقوم على نظريات نفسية أو اجتماعية تقدم لنا منهجا فى دراسة الحدث الاجتماعى وأثره فى النص ، لكن نحن هنا أمام مقالة أدبية وتقوم على أدوات أدبية وليست أدوات بحثية نفسية او اجتماعية لتقدم لنا الأثر الاجتماعى للنص


    - ملاحظتى الثانية تتمثل فى المعالجة الفنية وبنية السرد : والحقيقة أنى أتوقف أمام هذا السياق

    ( فأصل السرد في اللغة العربية هو التتابع الماضي على سيرة واحدة وسرد الحديث) [1] ، ويؤدي إلى نهاية متوقعة للقارئ ليست بعيدة عنه، وكان هذا يؤدي لانغلاق النص فلا يقبل تأويلات ولا قراءات مختلفة



    والحقيقة أن هذا السياق يقدم حكما نقديا غير صحيح فى رأيى ، فالتأويل والقراءة هى فعل فنى نابع من طبيعة القراءة ونهج التأويل وليس بنية السرد ، فمازلنا وسنزال دوما نتلقى قراءة جديدة لكلاسيكات قديمة عبر مناهج التأويل ونظريات التلقى المختلفة ، فالسيرة الواحدة هنا ليست معناها أن تكون صورتها واحدة لدى المتلقين عبر تغاير القراءات واختلاف مناهجها


    - ربما أيضا لى ملاحظة على هذا السياق

    ( أما القصة الحديثة فقد سلك الكتّاب فيها مسارب جديدة ، فلا يسير الحدث القصصي في اتجاه واحد، بل يسير في مسارات عدة ،ولا يلتزم بالترتيب الزمني وإنما يتركه للقارئ ليصل في نهاية النص بعد جهد وإعمال فكر إلى تأويلات مختلفة تختلف من قارئ لآخر، مما يعطي انفتاحا للنص وهنا يكمن الإبداع . )


    والحقيقة أن السياق هنا يقوم على فكرة التعميم لمكن الإبداع والتى تسيج السرد الحديث وتحاول ان تعرفه بأنه هو الذى يتغاير فيه مستويات السرد بينما تفترض أنه لا يمكن إنتاج الدهشة والمفارقة عبر بنية كلاسيكية من مفتتح وصراع وتنوير، وكأن " جمهورية فرحات " على سبيل المثال ليست سردا كلاسيكيا عابقا بالدهشة ويقوم ربما على ذات الفنية التى قام عليها النص الذى بين أيدينا من جهة الخبرية الجديدة التى تعيد تشكيل التلقى أو طاقة لحظة التنوير وقدرتها على إنتاج المفارقة وتحفيز إعادة القراءة ، أو رباعية الأسكندرية هذا العمل الكلاسيكى البديع الذى يقوم على بنية كلاسيكية عادية لكننا مع نهايتها نتلقى إبهارا ودهشة فنية حيث نحن فيها أمام رواية وجهة النظر وفكرة الخبرية الجديدة التى تعيد تشكيل التلقى ، أو قصص محفوظ القصيرة وما فيها من إبهار ودهشة ، بل إن أغلب السرد الروسى الكلاسيكى نستشعر معه أنه قد كتب بالأمس لما فيه من حس إنسانى ووعى فنى بطبيعة الصراع الإنسانى وخيوطه النفسية والذهنية المعقدة وتعدد مستويات السرد وتغاير وجهات التلقى مع نسيجها الفنى المحكم الثرى

    - والحقيقة أن النقطة الفارقة ليست فى تعدد مستويات السرد ولا إجهاد المتلقى أو عدم إجهاده إنما النقطة الفارقة التى يعول عليها التلقى هى المعالجة الفنية كشكل يستدعيه المضمون ، فتغاير مستويات السرد يكون فى الأصل بناء على الفكرة وطبيعة التجربة التى يقوم عليها النص ، فليس المجال للتفرقة هنا هو تغاير وتعدد الأصوات أو مسارات السرد بل علة هذى المعالجة ودلالة استخدامها كبنية فنية تستوعب مضمونا يناسب هذى البنية التى تحتويه


    - ربما لى أيضا ملاحظة يسيرة استوقفتنى فى هذى المقالة هى أنها تقسم الحدث السردى الواحد إلى حدث أول وثانى بينما هما ذات الحدث والذى يتمثل فى مشهدية البنت وأمها ، بل الحقيقة إننا أمام حدث واحد لكن عبر خبرية جديدة تغاير من زاوية تلقيه وذلك مع لحظة التنوير فى ختام القصة حيث إعادة إنتاج الحدث الأول عبر خبرية جديدة نتلقاها وهى وفاة الطفلة متجمدة

    - والحقيقة أن هذا يعيدنى لفكرة النص الحديث والنص الكلاسيكى فهذى الفنية نتلقاها فى جمهورية فرحات لإدريس حيث تتغاير المشهدية تماما مع تلقى فرحات خبرية جديدة عن حقيقة الضيف الذى يجالسه


    - ربما أود إضافة أن الاسترجاع فى هذا النص قد تم عبر معالجة السرد بعلاقة الفعل الماضى وهى أيسر تقنيات السرد ، لكن المهم والالذى يجب التوقف عنده هو لماذا اختارت الكاتبة هذى التقنية ؟ رغم وجود تقنيات فنية أخرى للسرد منها الحلول التام فى المشهد عبر علاقة المضارعة أوالتوازى بين الاسترجاع والحضور الآنى فى سياق السرد ،

    - فى رأيى أن الكاتبة استخدمت هذى الفنية عبر علاقة الماضى فى الاسترجاع لأنها تخطط بحرفية للسيطرة على وجهى العملة الواحدة للمشهد دون أن يختلط بوجوه أخرى ، أى إنها تحاول أن تسيطر على حركة المشهد الرئيسى دون أن تلفتنا إلى مشهديات أخرى قد لا يحتملها السياق ، لذا حين تحتاج إلى الاسترجاع فإنها تحيطه فنيا بتأكيد الحضور والوعى باللحظة الآنية وأنها تحكى عبر علاقة الماضى مع وعيها بحضورها الآنى وذلك بهدف تركيز التلقى وعدم لفته عن فنية المعالجة التى تقوم على تغاير المشهد تماما مع لحظة التنوير فى ختام السرد


    - وختاما أتوقف أمام ما أشار إليه المقال حول استخدام النص للحوار المسرحى واستشهد المقال بهذا السياق من النص " وها أنا أعبّ من حنانك ما يعوّضني وأكثر،ضمّيني ..السموم استوطنت جسدي النحيل ، أنشد السكينة والسلام بين يديك." والحقيقة لا يبدو لى حين أقرأ السياق او ما يشابهه داخل النص لا تبدو لى علاقة هذا الحوار السردى بالحوار المسرحى ، وإذا كان الأمر بهذى البساطة لاعتبرنا كل حوار كهذا الحوار حوارا مسرحيا ، والذى أراه أننا امام الحوار السردى الذى يخص النثر بينما الحوار المسرحى تقنية كتابة مغايرة تقوم على أدوات مختلفة أولها بيئة الحوار ، لذا تكون المشهدية قائمة على أدوات فنية خاصة تشكل المشهد المسرحى بما فيها من إضاءة وحركة وديكور وقبل ذلك كله حضور مسرحى للشخوص فى هذى البيئة الفنية الخاصة ،

    وختاما أنا سعيد بهذى المقالة النيرة الجميلة وباهتمامها بعمل أدبى جميل ممتع يقوم على معالجة فنية ثرية موحية ، فشكرا لك أستاذتى على أنك قد قدمت لنا هذى الإضاءة الأدبية التى تدل بحق على ناقدة كبيرة مبدعة

    اترك تعليق:


  • الشيخ احمد محمد
    رد
    إذا كنا نستفيد من قراءة كل عمل أدبي متقن وجميل مثل هذه القصة الرائعة ، فإن استفادتنا تكتمل بقراءة مثل هذا النقد البناء ، عمل موفق وقراءة نقدية متميزة ، تحيتي مع التقدير.

    اترك تعليق:


  • عبد الرحيم محمود
    رد
    بداية أرجو أن أقدم شكرا مميزا للرائعة دينا نبيل ، فما تقومين به من جهد فكري متميز يستحق التقدير والإعجاب ، ثم بعد ذلك أنوه باحترام لمداخلة الأستاذ بلقاسم الذي قال ما كنت أود قوله تحديدا ، ومن هنا أود الدخول في الموضوع .
    القلم النقدي الذي تملكين أختي دينا يعجبني جدا ، وأرى من واجبي أن أقف لجانبك وأضع تجربتي لتسند سلم ارتقائك للعلياء ، لقد أشرت في الفقرة التي اقتبسها :إلا أن اللغة المستخدمة قد جاءت أكبر من سن الطفلة رغم أن الكاتبة لم تحدده "علا الضجيج في أرجاء المنزل،وشقّت الضحكات سكونالليل، كنت أسمع ارتطام الأطباق، والأكواب، ممتزجةً بالموسيقا والأغاني،والرقص الصّاخب، وألمح الشرائط المكويّة في جدائل أختي الجميلة، كدميةٍتتخاطفها الأيدي، من وراء الشبّاك شاهدتهم." ، لكن مستوى التعبيرات والوصف والإحاطة بمجريات الأحداث ليست واقعية بالمقارنة بنظرة الطفل التي تكون قاصرة إلى حد كبير .
    وضعت يدك على عنصر جد خطير في كتاب القصة أشرت له باقتضاب في تعليقات على بعض نصوص قصصية لكتاب في الملتقى ، وهو تداخل شخصية الكاتب بأبطال القصة بما لا يتناسب بما لدى الكاتب من خبرة وثروة لغوية وبين البطل الذي قد لايمتلكها ويؤدي ذلك لارتفاع لغة القصة للغة الشعر والتحليق فوق أرض الواقع بدلا من السير عليها ، فالقصة من اسمها أحداث مظروفة بزمان ومكان ولا تحدث بغيرهما ، فالهيمان اللغوي هنا يقلل من واقعيتها ، ومن استمرار حدوثها داخل رحم التكوين الحقيقي .
    إن ارتفاع اللغة عن مستوى الحدث يجعل الحالة الوسطية تمور في نفس القاريء فلا هو يمشي على الأرض ولا هو يحلق في السماء ، وهنا يحدث الفصام وازدواجية الشخوص فيصبح الطفل شاعرا مفوفا ، والعاجز عن السير بطل جري !!
    ثم إن التسلسل المنطقي والبناء الزمني المتراكب والمتتالي هو عنصر نجاح ، فانتزاع القتريء من زمن لآخر بدون خبرة في كيفية التحرك المنطقي يجعل القاريء أما قطع متجاورات من النصوص لا أمام نص مترابط يسند بعضه بعضا ويتراص ليكون كلا واحدا متماسكا متحد العلة والمعلول ، والسبب بالمسبب ، والفعل بالنتيجة .
    وملخص القول :
    هناك أمران مهمان لكتاب القصة حبذا لو اهتموا بها بالقدر الكافي وهما :
    1 - واقعية اللغة وعدم ارتفاعها عن ظرفيتي الأحداث ( البعد الزمكاني ) .
    2 - عدم التناقض المنطقي بين الأحداث .
    ويمكنني أن أضيف أيضا : ترك الشخوص يتحركون بقدراتهم الذاتية فحسب لا بقدرات الكاتب ويعبرون بلغتهم لا بلغته .
    تحية كبيرة للناقدة المتألقة دينا نبيل .
    وتحية كبيرة أيضا للكاتبة المتألقة إيمان الدرع .
    ولك أخي بلقاسم محبتي واحترامي .

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة وسام دبليز مشاهدة المشاركة
    دينا صدف أن دخلت قبل الأستاذة إيمان ولاني أحبها كثيرا سأقول لك شكرا لك على هذه القراءة وفقت السيدة في النص وكنت موفقة أيضا في قرأتك
    تعجبني تواصلك وقراءتك العميقة لما خلف النصوص
    شكرا دينا
    أ / وسام دبليز ..

    أرحب لكِ غاليتي على متصفح قراءتي المتواضعة ..

    كم فرحت أن قراءتي قد نالت إعجابك فهي لا شيء بجوار نص الأستاذة إيمان الرائع
    سعدت بمرورك أيتها الغالية وكلماتك الرقيقة

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
    شكراً أستاذة دينا على هذا المجهود الرااائع ....وتحياتي
    ننتظرك أستاذي محمد سليم الليلة لتشارك الأستاذة دينا نبيل في اكتمال المشهد حول قصة " أمنية من ورق "
    فلا تتأخر علينا
    كي يكون للقاء البهجة كاملة !

    محبتي

    اترك تعليق:


  • بلقاسم علواش
    رد
    الأستاذة القديرة دينا نبيل
    كنت قلتُ لك من قبل أنك مشروع لناقدة كبيرة طفقت تولد بعنفوان وبكبرياء يوما بعد يوم، وكنت أتابع كتاباتك، وأعجب بها، أيما إعجاب، بعلميتها، بحرفيتها، بفنيتها، بجمالية القراءة، وبجمالية وضوح الرؤية النقدية الحديثة وغيرها الكثير الكثير.
    ولأنك مررت من المحاولات البدئية إلى التجريب إلى تسنم الريادة النقدية في الملتقى، فهل تسمحين لي بهذه المحاورة النقدية، محاورة لا تضيف شيئاً، ولا تلغي من المنجز شيئاً، ولا تلقي في إسار حكم القيمة، لكنها لأجل تبئير أكثر للرؤية، وتجلي ووضوح لها أكبر، وبالتالي آخيرا تثبيتها بإضاءة بعضا من جوانبها الدقيقة:
    -بدءا أسجل أن رؤيتك أضافت قراءةً للنص، فهي قراءةٌ من القراءات المفترضة، بل هي مثالية أو تقترب منها، ومن هنا فالإضاءة التي قدمتيها تزيد إلى النص الأول وتعيدكتابته من جديد بأبهى حلة وفي الثوب القشيب.
    ( أصل السرد في اللغة العربية هو التتابع الماضي على سيرة واحدة وسرد الحديث) [1]
    أحببت التوقف عند هذه النقطة في الاستدلال، وليس في هذا نيةً للتخطئة معاذ الله، بقدر ماهو محاولة لضبط متماهي للأدوات التي يستخدمها الناقد، ولأني أعلم أنها أتت سهوا، لكن من باب الحرص على ناقدة كبيرة في البيئة العربية التي عزّ فيها النقد والنقاد.
    هنا أستاذتي الغالية والناقدة الكبيرة رأيتك سهوت أو ركنت إلى المؤلف في التعريف أو ضبط المصطلح، في حين أن الأستاذ عبد القادربن سالم نفسه أغفل التوثيق الدقيق بكل معانيه، عند نقله عن الأستاذ عبدالملك مرتاض في دراسته عن "ألف ليلة وليلة"، بل سها هو من جهته، في التدقيق والضبط وبالتالي تضعف الأمانة العلمية بمثل هاته النقولات، وأنا أعرف مسوغه لمعرفتي به الشخصية، ولمعرفتي بطريقة الكثير من النقاد الذين يستسهلون التوثيق، تعللا بأن المصطلح شائع معروف، وهو بالنسبة للنقد الأكاديمي البيني أمر عادي فشرح الشرح لغو حديث ليس إلا، لكن المألِّف صاحب المؤلَّف أوهم بتلك الطريقة المستسهلة في التوثيق وتحرير المعني، معنى المصطلح، فأوقع ما نقلتِه عنه في الغموض والحيرة بالنسبة للقارئ، وأنا شخصيا، أستلذ مقارباتك الجميلة الشفيفة، واستمتعت هنا، مع مقاربة نص الأستاذة إيمان، إلى أن انغلق عليّ المعنى، وتشوشت لدي الدلالة المقصودة، فأنا أعرف معنى السرد، لكنني وجدت النص المستشهد به مبهما، توقفت، ثم بحثت عن المرجع، فوجدت أصل النص في السطر الأول على الرابط:
    مكونات السرد في النص القصصي الجزائري الجديد-(بحث في التجريب وعنف الخطاب عند جيل الثمانينات)

    وسأنقله:
    في مفهوم السرد:‏
    يذهب عبد الملك مرتاض إلى أن أصل السرد في اللغة العربية هو التتابع الماضي على سيرة واحدة وسرد الحديث والقراءة من هذا المنطلق الاشتقاقي، ثم أصبح السرد يطلق في الأعمال القصصية على كل ما خالف الحوار، ثم لم يلبث أن تطور مفهوم السرد على أيامنا هذه في الغرب إلى معنى اصطلاحي أهم، وأشمل بحيث أصبح يطلق على النص الحكائي، أو الروائي أو القصصي برمته، فكأنه الطريقة التي يختارها الراوي أو القاص، أو حتى المبدع الشعبي ليقدم بها الحدث إلى المتلقي، فكان السرد إذن نسيج الكلام، ولكن في صورة حكي"(1)‏
    فهنا خانت الأستاذ عبد القادر بن سالم علامات الترقيم، والتي هي علامات دالة في النّص، أنتِ وقعت في مصيَّدة الثقة، وكان الأحرى بك السير بحساسية الناقد وجس المقولة نقديا حتى مع ناقد معروف، باختيار المرغوب دون الوقوع في الزيادة المشوشة، فنص الأستاذعبد القادر بن سالم، يتوزع تركيبه مقطعيا وفق ما لونته في المقتبس أعلاه، فيصير:
    أصل السرد في اللغة العربية هو التتابع (،)الماضي على سيرة واحدة(،) وسرد الحديث والقراءة من هذا المنطلق الاشتقاقي
    فكان عليك أن تنقلي كل الملون في الجمل الثلاثة،أو تتوقفي عند الجملتين الأولتين، وهنا تبقى زيادة
    وسرد الحديث
    مشوشة زائدة، إلا إن أكملتها كما وردت
    والقراءة من هذا المنطلق الاشتقاقي
    الأستاذة القديرة، أعلم أنها محاورة جزئية، حول جزئية معرفية، دلالية وتوثيقية،لكنني أحببت الحوم حولها لأنها أول ماشوش ذهني وهو ينساب مع قراءتك الراقية الجميلة الشفيفة الدقيقة، ولأنك من النوع الذي يصاحب الوجاهة العلمية، ومن هنا تشجعت للكتابة لكِ
    أهنئك جزيلا ومازلت مصرا أن النقد الحديث مربعك وديدنك ومعدنك المعرفي، ولولا هذا اليقين ماأقدمت، فعذرا أستاذتي الراقية الطيبة.
    وجلّ من لا يسهو، وكلنا في ميدان المعرفة نحبو، من المحبرة إلى المقبرة كما قال الإمام أحمد بن حنبل الشيباني، بل إنني أحيانا أرتكب أخطاءً فاحشة، ورغم تكراري القراءة بغية التصحيح لا أنتبه، في حين أكتشف أخطاء غيري من أول وهلة، ولذلك نصحنا أساتذتنا قديما بأن يصحح لنا هنات نصوصنا غيرنا، فهم يقرؤون لنا برؤية القارئ من الخارج، ونحن نصحح برؤية المتعهد من الداخل، وأخطاء الشكل تتأتى من الخارج عادة.
    وكل التقدير والتوقير والمودة والاحترام
    وشكرا على هذه القراءة الراقية لنص الأستاذة النبيلة إيمان الدرع
    وافر التحيات
    وكل التوفيقات


    التعديل الأخير تم بواسطة بلقاسم علواش; الساعة 30-12-2011, 19:03.

    اترك تعليق:


  • محمد سليم
    رد
    شكراً أستاذة دينا على هذا المجهود الرااائع ....وتحياتي

    اترك تعليق:

يعمل...
X