تويت
1
ألا خفِّفِ التجريح كُـفَّ العتابـا
فما فوق تُرْب ظلَّ دومـا تُرابَـا
2
وما كلُّ ما يرجوالفتـى يُدركنَّـهُ
وكم من مُريد الماء ألفى سرابَـا
3
فيا بائع الأحلام للنـاس سلْهُـمُ
وبعد الصَّباح هل أجدتَ الخِطابَـا
4
وأكواخهم أضحتْ جِناناً هنيهـة
فلما صَحَوْا ذاقوا نكـالاً عذابَـا
5
خَدَعْتَ الرّعايا بالوُعود خلبتَهُـمْ
بتصفيقهم ظنوا ببُهْـتٍ صوابَـا
6
أيا سائلا عن وعدهم بالمُنى أقِمْ
قصورَ الرمال الساحرات اجتذابَا
7
كلابٌ تراهم يصيحون انتبه لهـمْ
يعيثون إفساداً أباحـوا الكِذابَـا
8
ستنهدُّ خيام بنوْا فـوق رأسهـمْ
تخِرُّ الصُّروح الخادعـاتُ يبابَـا
9
تزول المساحيق المقنِّعاتُ قبحَهمْ
فتبدو النِّعاج العاشبـات ذئابَـا
10
قد استفردوا بالقاصيات تصايحوا
أضاعوا الحياء استبعدوهُ الحسابَا
11
بكلِّ البقاع استزرعوا ببَّغاءهـمْ
يُشيع الضَّلالة ذبَّ عنهم ونَابَـا
12
وليست فلسطينُ تراهم تجاذبـوا
لكل البلاد خطَّطـوا الإغتصابَـا
13
أخاف الرُّكونَ المحبـطَ للعزائـمِ
لدنيا يصير النحلُ فيهـا ذبابَـا
14
يريدون أن يستعبدونا بأرضنـا
ضعافا غزَوْا غرُّوا نساءً شبابَـا
15
حُماة َالبلاد استيقظوا قوِّضوا لهمْ
شراكا رمَوْا يستهدفونَ الصِّحابَا
16
نساءً كراماً حَصِّنوهـمْ لِدِينِهـم
شبابا أعينوهـم كفاكـم عتابَـا
17
هلِ البُهمُ إن شطُّوا ينالوا ملامَة
فرَاعٍ لهم أوْلـى بـه أن يُعابَـا
18
هنودٌ قد استعصَوْا زماناً بَسالـة
وبيضُ الوِلاياتِ رَضُوا الإنسِحابَا
19
غُلِبنا تنادوْا ما تَسابُّوا فَضاضـة
وأفتاهـم النَّفسانيـون العُجابَـا
20
فقالـوا تَلافيـزٌ هَبُوهُـمْ هديَّـة
ومِكناسُنا الآليُّ يكفـي اقترابَـا
21
رأى الهندي التلفاز عند المُجاور
سعى كالفراش نحو نـارٍ فذابَـا
22
مضى للعدو يرتجي منهُ تُحفـة
فسنَّ الخبيـثُ للخديـم اكتِتابَـا
23
فبالخِدْمة في الحَقل يجْنون مالهُمْ
ويستـوردون الآلـة والخرابَـا
24
وأمسَى الهنود القحُّ يوماً عبيدَهم
أضاعوا أراضيهمْ فنالوا العِقابَـا
25
بني العُربِ أحفادَ الكرام سَلِمْتُـمُ
بِهَدْي الرسول علوتـمْ سَحابَـا
26
كَريماتُكُـم جنّبتموهـم تبرُّجـا
رضا الله نالتْ من توارَتْ حِجابَا
27
حميتمْ شبابا من جحيمِ الضلالـة
بنيتمْ لهمْ حِصنا فجازوا اسْتِلابَا
28
لزوماً غدَتْ في الإقتداء السَّلامة
هي العُروَةُ الوُثقى اتخذْها رِكَابَـا