تويت
يـوم في مذكـراتـي
- من تكون..؟!
- أنا الماضي .. و مسخ الحاضر .. و طيف المستقبل
- لكني لا أعرفك..!!
- بالطبع.. لأنني أكمن داخلك .. و قد انشغلت عني بدنياك
- لما ثيابك رثة و شعرك مشعث هكذا..؟! من أين أتيت يا هذا..؟!
- خرجت من تلك البقعة المظلمة داخل أعماقك.. كم انتظرتك كي تمشطي الوسخ عن ثيابك .. و تهذبى أفعالك .. و تزيحي الظلام عن عينيك.. لكن طال بي الانتظار.. و بح الأمل ..فغلب اليأس صمتى
- لا أفهم ماذا تقول..؟! إنك تهذي .. بأي لغة تتحدث..؟!
- قطعاً لن تحاولي فهم ما أقول.. فأنا الجزء المطموس من حقيقتك .. أنا من حرصت علي أن تفقديه البصر والبصيرة.. حتي لا استعطفك .. أنا من نزعت أظافره.. كي لا أخدش زيف صورتك.. و شتت صراخي.. حتى لا يسمعني أحد.. أنا من أهذي بأكاذيب هي كل إرثك من ذنوب الدنيا..
-هكذا ..إذاً أنت تعترف بكونك مجنون..!!
-بالطبع أنا كذلك .. يوم أن وقعت أوراق اعتمادي رقيباً علي أوزارك ..متجاوزاً عن أخطائك.. ألتمس الأعذار لك ..و أترافع عنك.. أتلقى الأحكام بدلاً منك .. و أسجن نفسي داخل قيود جرائمك..
- و ماذا تريد الآن..؟!
- لست أدري ..فأنت قدري ..و لم تكوني محض اختياري .. ربما كنت امتحاناً لإختباري . وقد فشلت فى الاختبار..!!
- هأنت ذا أخيراً تعترف بالفشل ..فلما كل هذه الضجة ..؟! لماذا لا تكيف نفسك .. إذن بعد إحالتك على المعاش..!!
- هل تظنين أني انهزمت ..أنك لم تكوني سوى واحدة من بين ألوف .. أسم من بضع حروف ..ولا زال من حقي تغيير المسار و تجديد الإختيار .. و كسر تلك الأسوار التى اعتقلت حريتي بداخلها .. أنا لم أخسر سوى بضع درجات لن تهوي بي لرسوب كرسوبك.. أو ضياع كضياعك من بعدى..
- هل..هل ستتخلى عني..؟!!
- هل كنت تتوقعين مني أن أبقى أبد الدهر ساكناً بلا حراك..!! ماذا أنتظر بعد أن أقلتني من وظيفتي .. و بعثرت أشلائي فى الطرقات..
- .......
- أعلم أن أسفك البادي هذا سيزول .. و أسراب الرغبات المكبوتة ستدوي .. و يعلو صوتها فوق صوت غلقي الباب على عالمك .. الذي لم أكن يوماً فرداً فيه .. بل كنت أنت يوماً فى مذكراتي.
- أنا الماضي .. و مسخ الحاضر .. و طيف المستقبل
- لكني لا أعرفك..!!
- بالطبع.. لأنني أكمن داخلك .. و قد انشغلت عني بدنياك
- لما ثيابك رثة و شعرك مشعث هكذا..؟! من أين أتيت يا هذا..؟!
- خرجت من تلك البقعة المظلمة داخل أعماقك.. كم انتظرتك كي تمشطي الوسخ عن ثيابك .. و تهذبى أفعالك .. و تزيحي الظلام عن عينيك.. لكن طال بي الانتظار.. و بح الأمل ..فغلب اليأس صمتى
- لا أفهم ماذا تقول..؟! إنك تهذي .. بأي لغة تتحدث..؟!
- قطعاً لن تحاولي فهم ما أقول.. فأنا الجزء المطموس من حقيقتك .. أنا من حرصت علي أن تفقديه البصر والبصيرة.. حتي لا استعطفك .. أنا من نزعت أظافره.. كي لا أخدش زيف صورتك.. و شتت صراخي.. حتى لا يسمعني أحد.. أنا من أهذي بأكاذيب هي كل إرثك من ذنوب الدنيا..
-هكذا ..إذاً أنت تعترف بكونك مجنون..!!
-بالطبع أنا كذلك .. يوم أن وقعت أوراق اعتمادي رقيباً علي أوزارك ..متجاوزاً عن أخطائك.. ألتمس الأعذار لك ..و أترافع عنك.. أتلقى الأحكام بدلاً منك .. و أسجن نفسي داخل قيود جرائمك..
- و ماذا تريد الآن..؟!
- لست أدري ..فأنت قدري ..و لم تكوني محض اختياري .. ربما كنت امتحاناً لإختباري . وقد فشلت فى الاختبار..!!
- هأنت ذا أخيراً تعترف بالفشل ..فلما كل هذه الضجة ..؟! لماذا لا تكيف نفسك .. إذن بعد إحالتك على المعاش..!!
- هل تظنين أني انهزمت ..أنك لم تكوني سوى واحدة من بين ألوف .. أسم من بضع حروف ..ولا زال من حقي تغيير المسار و تجديد الإختيار .. و كسر تلك الأسوار التى اعتقلت حريتي بداخلها .. أنا لم أخسر سوى بضع درجات لن تهوي بي لرسوب كرسوبك.. أو ضياع كضياعك من بعدى..
- هل..هل ستتخلى عني..؟!!
- هل كنت تتوقعين مني أن أبقى أبد الدهر ساكناً بلا حراك..!! ماذا أنتظر بعد أن أقلتني من وظيفتي .. و بعثرت أشلائي فى الطرقات..
- .......
- أعلم أن أسفك البادي هذا سيزول .. و أسراب الرغبات المكبوتة ستدوي .. و يعلو صوتها فوق صوت غلقي الباب على عالمك .. الذي لم أكن يوماً فرداً فيه .. بل كنت أنت يوماً فى مذكراتي.