السرد النسوي في ( عيون المها ) للأديبة إيمان الدرع/ دينا نبيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إيمان الدرع
    رد
    احتفالي الخاص بحصولي على ممتاز قي بحثي "Magical Realism and Identity in Kafka on the Shore" / " الواقعية السحرية وعلاقتها بالهوية .. في رواية كافكا على الشاطئ" لﻷديب الياباني هاروكي موراكامي .. ضمن مادة اﻷدب العالمي . — ‏‏تأكلCadbury Dairy Milk
    بحمد الله، وبعد رحلة دامت أكثر من ستة أشهر من المذاكرة والسهر وتحدي كثير من المصاعب .. تم اجتيازي امتحان قبول الدراسات العليا بنجاح، لأعود من جديد - كما وددت وحلمت يوماً ودائماً - طالبة دراسات عليا في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية وآدابها شعبة الأدب الإنجليزي .. شكراً لكل من تذكرني بالدعاء .
    ( من صفحتها على الفيس )
    أهنئك من القلب يا ابنة روحي..متمنية لك كل تقدم ونجاح..وألق...فأنت مزيج من كل ذلك..

    اترك تعليق:


  • إيمان الدرع
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة منتظر السوادي مشاهدة المشاركة
    http://14october.com/news.aspx?newsno=3051502

    الرابط أعلاه نشر لهذه الدراسة الجيدة

    كلما قرأتُ وتعمقتُ في القراءة عرفتُ وأيقنتُ أنني إزاء علم كبير ، وناقد عارف بالنقد وبالرؤية النقدية ، ومتمكن من أدواته

    لهذا أسأل الله دوام النجاح والتوفيق لك أستاذتي القديرة

    دينا نبيل
    وأنا أيضاً: الأستاذ منتظر السوادي
    أشد على يديك...
    إنها دراسة تدل على شخصية صاحبتها
    تلك الشخصية الهادئة، الرصينة، المتواضعة
    التي لم تحرق المراحل لتصل
    ذكية في تواصلها مع الأدباء في مختلف المراحل العمرية
    تستزيد نصوصها خبرة في مشورتهم..تعدل، وتنقّح، حتى ترضى..
    تبذل الجهد الكبير في النقد ..ثم تعتذر إليك بأنها لم تعطك حقك.. وقد قصرت ...رغم كمّ المراجع الهائلة التي تبحث في كنوزها
    قرأتها في مشاركاتها الأولى..عرفت بأنها ستصل بخطوات واثقة
    لم تبحث عن لقب، ولم تستعجل الظهور على أكتاف الغير
    تخاتل الدروب كي تصطنع لذاتها مجدا كاذباً كالسراب..يزول عند أول هبة ريح
    اقرأ لها في النقد..في الكتابة ..في الترجمة..تجد التواضع صفاتها...واحترام الآخر، حتى ولو اختلفت معه، عنوانا لتعاملها
    حازت نصوصها على مراتب ذهبية مثل: شريطة حمراء، الطلقة..بجهودها الذاتية..فلم يزدها ذلك إلا إصراراً على التميز، واحترام القلم..
    وهاهي تتمم دراساتها العليا...شاكرة كل من دعمها..وساندها..وقدم لها النصيحة
    كم يسرني حين أجد اسمها في كبريات الصحف..من غير صخب، ولاضجة، ولا استعطاف، ولا استحواذ
    دينا ياابنتي..كما كنت أناديك دوماً..أرجو أن أراك هنا ..في القريب العاجل..فهنا مكانك...
    بين أحبتك، وأهلك، وصحبك
    أرجو أن أراك هنا من جديد...يانجمة ساطعة في سماء الأدب، تتوهج بنورها..ثم تنحني بخفر وحياء ..لتقول: أنا لم أفعل شيئا...

    اترك تعليق:


  • إيمان الدرع
    رد
    عيون المها ..

    يقولون إنّ اسمي مها ، سمعتهم ينادونني مها ، فقدتُ ذاكرتي، اعتصرتُ جبيني، من أنا؟؟؟
    ولمَ أنا هنا، على أريكةٍ منسيّةٍ؟
    قلّبت الهويّة بين أصابعي، البيانات بها كاذبة، ثمّة انتحال لشخصيتي، لوثة أصابتني بمسّ ٍ.
    ذرعتُ المكان ألف مرّةٍ ، أبحث عنّي.
    هاك صندوق الصور، بعثرتُه، لا شيء يشبهني بها، لم أجدني.
    أمزّقها تباعاً، المزق تتناسل أمام خاطري ملامحاً تزداد اغتراباً، وابتعاداً، تعربد في داخلي بلا رحمةٍ.
    من هذه التي تقف أمام عدسة التصوير؟؟تطلق ببلاهةٍ ضحكةً مزيّفةً، تواري خلفها الدموع ؟؟
    قلبها مبرمج النبض، وغناؤها جنائزيّ اللحن، ورقصها فوق الجراح!!
    العينان فيها تنظران لحدود ضوء اللقطة لا أبعد من ذلك؟ أين عيون المها؟؟أين البؤبؤ المحلّق الذي يركب ألف موجٍ؟؟
    إنّه منطفئ، والشّعر خامد الأنفاس، في ليل بارد العتمة، وغصن البان يتعكّز على أعمدةٍ من دخان الوقت..
    لم أرَ إلا أطياف ألوانٍ، في سيركٍ استعراضيّ، يصفّقون له بدهشةٍ، لروعة إتقانه.
    كان اسمي مها، هذا ما أذكره، أملأ الدنيا صخباً ، وحيويّةً، كنت الأجمل ، أين أنا؟؟؟
    رميت الصندوق جانباً، بعد أن حطّمتُ غطاءه بيدي.
    مهلاً ..وجدتُ هنا صورةً تشبهني، صبيّة حلوة تتأبّط كرّاساتها بثقةٍ، رأسها مرفوع،عيناها الواسعتان تنغرسان في المدى بثباتٍ، تمشي فاتحة يديها للسماء، تحت المطر، على رأسها قبّعة صوفيّة زرقاء.
    شددتها إلى صدري، بكتْ طويلاً : كنت أبحث عنكِ، لم ابتعدتِ ، لم تجبني.
    من لطّخ ملامحك بألوانٍ خريفيّة؟؟ من جعل عينيك ترشحان سحائبَ مطرٍ أسودَ ...؟؟؟ ....طال صمتك.
    حسناً سأستدعي خوافي ذاكرتي من رماد الأيام، لأعرف من كان سبباً في قتل بريقك، ها أنا أعود إلى الوراء، أطوي بساط العمر ...
    أراك أمامي ترتجفين، تمدّين يدك بانكسارٍ لمعلّمتك، تلقّيت من مسطرتها ضرباتٍ موجعةً، لذنبٍ لم تقترفيه، لم يشفع لك صوتك المتقطّع بشهقة البكاء، بدفع التهمة عنك، بأنك لست أنت من كسر قلم صديقتك.
    ورأيتك تنظرين إلى السماء بخوفٍ، فقد حكتْ لك عمّتك عن عذاب حريقها، وعن حيّات القبر التي تلفّ الجسد المتهالك، بعد أن شربتِ الماء خلسةً، في يومٍ قائظٍ من رمضان، وأنت برعماً فتيّاً شقّقه العطش.
    ألمح الآن قصاصات أوراقٍ انتثرت أمام وجهك، من يد أبيك، لقصيدة حبّ عذريّ كنتِ قد كتبتها خلسةً، فاستحالتْ إلى بيّنةٍ، تستحقّين الرجم عليها والقصاص ، والحدّ.
    نعم ..أشاهدك الآن وأنت تنكمشين في زاوية السرير، حائرة ترتعدين، لمّا احمرّتْ وردتك، و تقاطرتْ ندىً على الملاءة البيضاء، خبّأتِها مرتجفة الأضلاع، تسألين أمّكِ عنها بصوتٍ مخنوقٍ، فتخفيكِ خلفها وراء جدرانٍ من الثلج.
    و بدأتِ تاريخاً جديداً، كأنّ دربك قد تحوّل إلى نفقٍ مرعبٍ، تخافين ألغامه كلّما تحرّكت.
    ولمّا زفّتكِ إلى فارسكِ، طلبتْ إليكِ أن تبدّلي جلدكِ على عتبةِ داره، لتلبسي ظلّه، أما أهدتك إلى أمّه جاريةً، أما قالتها لها تقرّباً وعلى مسمعك ؟؟أما أعادتكِ إلى بيتك ذات ليلةٍ عاصفةٍ بالثلج والدّموع، وجسدك المتورّم يئنّ من سطوة يده، أما أرجعتك بذلّ قائلة: بيتك هو قبرك ، لن تغادريه إلا بعد الموت، وكيف نظر بشماتةٍ مفضوحةٍ إلى انهيار آخر خطّ لمناعتك!!!
    أنت تصغين الآن لي باهتمامٍ، تتشبّثين بيدي،ولكنك تصمتين..
    آهٍ ...يبدو بأني بدأت أتذكّر كلّ شيء:
    هناك أطياف من النساء كانت تطوف في عالمكِ، لها ملامح مستنسخة، من قطيع يتشابه في طقوس النوم ، والحمل ، والولادة ، تقطع الزمن وفكرها مشغول بالموائد ، والشموع الخافتة، تثرثر مع ارتشاف القهوة ، عن فوارسها المتغطرسة، مستبكياتٍ من هجرتها ووحدتها،وعدم جدوى وصفات السحر، والتجميل في إمالتهم لها.
    مهلاً ...لا تخافي صغيرتي ، أعرف أنه قد فتح باب غرفة النوم، أعرف نداء الضوء الأحمر الخافت لشهريار، لن أتركك الآن، سوف أتشاغل عنه، وأعدّ كوباً من الشّاي لي ولك، نحتسيه معاً على الشرفة، لقد اشتقتُ إليك، لن أغادرك، انتظريني..
    يده الخشنة امتدّتْ إليّ تسحبني ، انتزعتُها مذعورةً من على كتفي، دعني لا أشتاق لنزفي الليلة.
    نكزني، هذا حقّي يا مجنونة، ورشقني بأشواك لسانه، المزروع بالصبّار، أصابني في مقتل، صرختُ أدفعه عني كمسخٍ :
    الحرائر لا تستباح في مخادعها، لن ألبس بعد اليوم ثوب الغانية، التي تتضرّج بألوانها حدّ الغثيان.
    يده القاسية تزداد ضراوةً:
    ـ ابتعد ...لن أستجيب إلا بما يليق بكرامتي، نعم أنا مجنونة، انظر .
    ورحتُ أمزّق أثواب نومي التي بلّلتها دموعي، بكلتا يديّ ، وأنا أضحك بهيستيريا..
    انتقلتْ إليه لوثة جنوني ، حطّم ما طالته يده من أشياء، لم أكترث، لم أعد أسمعه، تلاشت أصواته حدّ السكون المطلق.
    وفتحت الباب، لبست جلدي من جديد.
    طفلتي الحلوة ما زالت تنتظرني، تبتسم بوداعةٍ لي، عيناها تشعّان ببريقٍ عجيبٍ،
    تضع القبّعة الزرقاء على رأسها، تفتح يديها على اتساعهما لحبّات المطر.
    ـ يا حلوتي :اصرخي، لا تمدّي يدك لمسطرة المعلمة، شقّي الفضاء قائلةً ..لا ...أنا لم أفعل هذا ..لا أقبل الظلم.
    قولي لعمّتك: أنا طيّبة ، لم أوذِ أحداً،و رحمة الله واسعة، وسأهتدي لخالقي بقلبي، من غير وصاية.
    املئي أدراجك بقصائد الحبّ والوطن، وسأنشدها معك بثقةٍ، على المنابر في الأيام القادمة ، سيصفّقون لنا طويلاً ، كما فعلوا يوماً بباحة المدرسةِ.
    سنجمع كلّ النساء المتشابهات ، المستبكيات، من ظلم أسيادهنّ، في قفص الحريم، ونبعدهنّ عن مجالستنا.
    قولي لطيف أمّكِ، لن أبدّل جلدي، ودمي، لن ألتفت لقزمٍ في ثوب رجلٍ لا يحترم الأمانة التي أوصلتني داره بميثاقٍ غليظٍ.
    هزّتْ رأسها تومئ بالموافقة، وتعانقنا ، وتسامحنا، وتصالحنا، مزّقنا معاً الستائر الكالحة التي حجبتْ عنا ضوء الحياة.
    عدتُ إلى الصورة، أصيح... أصيح...
    ــ هذي أنا ...هذي أنا ..
    ــ إنّي ألمح فيها عيون المها ...
    ـــ أنا اسمي مها ...أنا اسمي مها..
    ****************** *********************** *********************

    اترك تعليق:


  • منتظر السوادي
    رد


    الرابط أعلاه نشر لهذه الدراسة الجيدة

    كلما قرأتُ وتعمقتُ في القراءة عرفتُ وأيقنتُ أنني إزاء علم كبير ، وناقد عارف بالنقد وبالرؤية النقدية ، ومتمكن من أدواته

    لهذا أسأل الله دوام النجاح والتوفيق لك أستاذتي القديرة

    دينا نبيل

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة نايف ذوابه مشاهدة المشاركة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    تأخرت بالحضور مع رغبتي الكبيرة بأن أوقع هنا مرة ثانية لأجلي بعض ما أرى في القضية أدبا ونقدا وفكرا وظاهرة اجتماعية ..

    أولا أرى أن قضية قهر المرأة من المجتمع الذكوري قضية مصطنعة وهي من جملة القضايا التي صدرها لنا الغرب أو استوردها المثقفون والنقاد والأدباء .. كقضية الصراع بين العلم والدين وكقضية تحرير المرأة وقضية فصل الدين عن الحياة بذريعة الاستبداد الديني الذي لم تعرف له منطقتنا طريقا ولا مكانا وإنما الظاهرة كانت في الغرب في ظل حكم رجال الدين واستبداد رجاله وقضية الصراع بين العلم والدين هي ظاهرة استوردت من هناك لأن الإسلام هو أرقى فكر حمله الإنسان حض على العلم ودعا له وجعل حمله فريضة والتمكن منه وأحيانا يكون فرض كفاية وأخرى فرض عين ..

    ليس ثمة صراع بين الرجل والمرأة وليس ثمة قهر له وإن وجدت بيئات تقهر المرأة بسلطان العادات الجاهلية لا بسلطان الإسلام .. العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكامل لإعمار الكون بالذرية الصالحة وكما ينشأ من اجتماعهما علاقات عاطفية وإنسانية واجتماعية نتيجة المصاهرة فإنه قد ينشأ أيضا إبداع يعكس هذه العلاقة أدب إنساني يصور العلاقة بين الرجل والمرأة اللذين هما أساس الحياة بمعنى أن هناك أدبا مشتركا ينشأ من اجتماعها ويصور العلاقة الاجتماعية من أبوة وأمومة وبنوة وحب يجمل الرجل والمرأة ويصور الأمومة في أرقى صورها ويصور الرجل في عيني المرأة فارس الأحلام ..

    لكن ليس يمنع هذا أيضا أن ينشأ أدب يحمل خصوصية المرأة بعين بنات جنسها فهي أقدر على تلمس ذلك والتعبير عنه .. فالأسلوب هو الرجل والمرأة هي الأنثى كما يقول أحد النقاد الفرنسيين .. وإذا نشأ أدب خاص بالمرأة فبالتأكيد يحتاج إلى جو نقدي خاص يفهم هذه الخصوصية ويتابعها كظاهرة اجتماعية وإنسانية ..

    نحن مع كل ما ينهض بالمرأة ويزيدها جمالا في عيون المجتمع وخاصة الرجل الذي هو فارس الأحلام بالنهاية .. ولا نريد للقضايا النسوية عندنا أن تكون صدى للحركة النسائية الغربية لأنها إن كانت كذلك فستنتهي بالجندر وإطفاء كل أجواء العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة والانتهاء إلى المثلية .. ومجتمعاتنا أطهر من أن توجد بها ظاهرة الجندر والمثلية وإن كان هناك من يروج لها ويعتنقها ولكن هذا في حكم الشاذ والنادر ولن يتمكن من مجتمعاتنا لأن جذوره الفكرية أعصى من أن تستسلم للظاهرة..

    يقولون إن أجمل قصائد الحب كتبها الرجال لأن المرأة بطبيعتها تحب أن تعيش الحب كحالة بتفاصيل الشعور، لا كقصيدة تعيش على إيقاعها .. فالرجل يكتب عن الحب والمرأة تعيشه ..وسيظل الرجل خادم المرأة في كل قضاياها عن طيب خاطر شاعرا وأديبا وناقدا .. ولكن لا نريد للانتهازيين أن يحرضوا المرأة على الرجل .. مدعين أنهم أكثر غيرة على النساء من المرأة نفسها ..

    وتصبحون على خير .. أرجو أنني كنت مفيدا ..

    إن شاء الله سأعود ولكن عما قريب ..
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أ / نايف ..

    والله كلمات رائعة ويسعدني أن أسمعها بهذه الصياغة وهذا الرقي في التناول والتحليل .. وعندك حق وأتفق مع حضرتك في كل كلمة تقولها ..
    ولكن ..

    سيدي إن ما تصوره هو الواقع الذي نحلم به وبتحققه قريبا إن شاء الله .. أنا أدرك ما حولنا من مخططات ومؤامرات تعددت أشكالها وهدفها واحد وهو ضرب ديننا الاسلامي وثقافتنا العربية الاسلامية ، لكن لا يمكن لأحد أن ينكر أن هناك شريحة كبيرة لا يمكن التغافل عنها تمتهن المرأة بصور كبيرة ومتعددة وهذا كما أسلفتم بسبب التقاليد والموروثات الواهية ولكن مع الأسف هذهالتقاليد قد أنتجت عنصرا ذكوريا متسلطا وعنصرا أنثويا خانعا .. ولا أعمم ..

    فهناك من النساء من تعرف دورها الحقيقي في المحتمع وتحرص عليه وهناك الرجال الذين يحترمون المرأة ويرون الحياة جحيما بدونها .. لكن ساعة التعامل الأمر يختلف ..

    أنتظر متابعة النقاش مع حضرتك سيدي الفاضل والتي بلا شك لها الدور في إثراء موضوعي والدراسة التي قمت بها ، بل وفرصة لمناقشة موضوع هام كهذا

    تقديري لتفاعلكم

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • نايف ذوابه
    رد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    تأخرت بالحضور مع رغبتي الكبيرة بأن أوقع هنا مرة ثانية لأجلي بعض ما أرى في القضية أدبا ونقدا وفكرا وظاهرة اجتماعية ..

    أولا أرى أن قضية قهر المرأة من المجتمع الذكوري قضية مصطنعة وهي من جملة القضايا التي صدرها لنا الغرب أو استوردها المثقفون والنقاد والأدباء .. كقضية الصراع بين العلم والدين وكقضية تحرير المرأة وقضية فصل الدين عن الحياة بذريعة الاستبداد الديني الذي لم تعرف له منطقتنا طريقا ولا مكانا وإنما الظاهرة كانت في الغرب في ظل حكم رجال الدين واستبداد رجاله وقضية الصراع بين العلم والدين هي ظاهرة استوردت من هناك لأن الإسلام هو أرقى فكر حمله الإنسان حض على العلم ودعا له وجعل حمله فريضة والتمكن منه وأحيانا يكون فرض كفاية وأخرى فرض عين ..

    ليس ثمة صراع بين الرجل والمرأة وليس ثمة قهر له وإن وجدت بيئات تقهر المرأة بسلطان العادات الجاهلية لا بسلطان الإسلام .. العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكامل لإعمار الكون بالذرية الصالحة وكما ينشأ من اجتماعهما علاقات عاطفية وإنسانية واجتماعية نتيجة المصاهرة فإنه قد ينشأ أيضا إبداع يعكس هذه العلاقة أدب إنساني يصور العلاقة بين الرجل والمرأة اللذين هما أساس الحياة بمعنى أن هناك أدبا مشتركا ينشأ من اجتماعها ويصور العلاقة الاجتماعية من أبوة وأمومة وبنوة وحب يجمل الرجل والمرأة ويصور الأمومة في أرقى صورها ويصور الرجل في عيني المرأة فارس الأحلام ..

    لكن ليس يمنع هذا أيضا أن ينشأ أدب يحمل خصوصية المرأة بعين بنات جنسها فهي أقدر على تلمس ذلك والتعبير عنه .. فالأسلوب هو الرجل والمرأة هي الأنثى كما يقول أحد النقاد الفرنسيين .. وإذا نشأ أدب خاص بالمرأة فبالتأكيد يحتاج إلى جو نقدي خاص يفهم هذه الخصوصية ويتابعها كظاهرة اجتماعية وإنسانية ..

    نحن مع كل ما ينهض بالمرأة ويزيدها جمالا في عيون المجتمع وخاصة الرجل الذي هو فارس الأحلام بالنهاية .. ولا نريد للقضايا النسوية عندنا أن تكون صدى للحركة النسائية الغربية لأنها إن كانت كذلك فستنتهي بالجندر وإطفاء كل أجواء العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة والانتهاء إلى المثلية .. ومجتمعاتنا أطهر من أن توجد بها ظاهرة الجندر والمثلية وإن كان هناك من يروج لها ويعتنقها ولكن هذا في حكم الشاذ والنادر ولن يتمكن من مجتمعاتنا لأن جذوره الفكرية أعصى من أن تستسلم للظاهرة..

    يقولون إن أجمل قصائد الحب كتبها الرجال لأن المرأة بطبيعتها تحب أن تعيش الحب كحالة بتفاصيل الشعور، لا كقصيدة تعيش على إيقاعها .. فالرجل يكتب عن الحب والمرأة تعيشه ..وسيظل الرجل خادم المرأة في كل قضاياها عن طيب خاطر شاعرا وأديبا وناقدا .. ولكن لا نريد للانتهازيين أن يحرضوا المرأة على الرجل .. مدعين أنهم أكثر غيرة على النساء من المرأة نفسها ..

    وتصبحون على خير .. أرجو أنني كنت مفيدا ..

    إن شاء الله سأعود ولكن عما قريب ..

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله الحكمي مشاهدة المشاركة
    الأستاذة الرائعة دينا
    السلام عليكم

    ابدعتِ كثيرا


    سلمت يداك

    دمت بسعادة في الدارين

    أ / عبد الله الحكمي ..

    كل التقدير لمرورك وتفاعلك الراقي ..

    أتمنى لك كل خير وشكرا على دعواتك

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
    الاستاذة الناقدة دينا نبيل

    لا يساورني شك (وقد ذكرت ذلك) بأن دراستك للموضوع متسقة تماما مع اطروحتها وغرضها. كما أنها موفقة في تأكيدها ما سعت إلى تأكيده، وجاءت قراءة وتنظيرا متناسقة وكاشفة. ومع ذلك يظل لدي هاجس "التوتسي" الذي يتسرب إلى خطاب الأنثى-- وليست مشاركتي استثناءا وإن كانت إشارة من طرف بعيد إلى حبائل الخطاب الذكوري في ما يتعلق بالتنظير لخطاب الأنثى.

    لك كل التحية والتقدير
    أ / الهويمل أبو فهد ..

    أحترم وجهة نظرك ورأيك سيدي .. وأعتز به لأنه من ناقد قدير مثل حضرتك ، وكم يسعدني النقاش معكم أساتذتي فهكذا أتعلم منكم

    تحياتي لحضرتك أ / الهويمل

    اترك تعليق:


  • عبدالله الحكمي
    رد
    الأستاذة الرائعة دينا
    السلام عليكم

    ابدعتِ كثيرا


    سلمت يداك

    دمت بسعادة في الدارين

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة فرج مجاهد مشاهدة المشاركة
    تحية تقدير لناقدة مبدعة

    تقديري لحضرتك أ / فرج ..

    تقبل التحايا .. سررت بمرورك سيدي

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الضويحي مشاهدة المشاركة
    قد أبدعت الكاتبة في السيطرة على قبح الجرس الموسيقي
    لتناغم المفردات لِتنتج عبارات مُنظمة بشكل رهيب ...
    ثم قرأت لنا دينا قراءة قد تغلغلت الوجدان ،
    وأجبرت العقول على المتابعة بإصرار عجيب !
    غير أني لا أنظم إلى القول بأدب نسائي ورجالي فالأدب هو الأدب ؛ إلا كتابة المرأة
    تتضح فيها الرقة ويطغى عليها التشكي أو التظلم حال كونها من بيئة تسلطية .
    على عجالة مع أرق التحايا .
    تقديري لمرورك الجميل أ / فاطمة

    كم أسعدني أن قراءتي قد نالت بعضا من استحسانك .. أتمنى أن أوفق في ما أقوم به دوما .. وأتمنى لك كل خير

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • الهويمل أبو فهد
    رد
    الاستاذة الناقدة دينا نبيل

    لا يساورني شك (وقد ذكرت ذلك) بأن دراستك للموضوع متسقة تماما مع اطروحتها وغرضها. كما أنها موفقة في تأكيدها ما سعت إلى تأكيده، وجاءت قراءة وتنظيرا متناسقة وكاشفة. ومع ذلك يظل لدي هاجس "التوتسي" الذي يتسرب إلى خطاب الأنثى-- وليست مشاركتي استثناءا وإن كانت إشارة من طرف بعيد إلى حبائل الخطاب الذكوري في ما يتعلق بالتنظير لخطاب الأنثى.

    لك كل التحية والتقدير

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
    التوتسي (Tootsie) عنوان فيلم من بطولة دستون هوفمان وأصبح مصطلحا نسائيا مألوفا يصف "الرجل" الذي يدعي فهمه المرأة أكثر مما تفهم هي نفسها. فبطل الفلم يرتدي ملابس نسائية وينتحل شخصية صديقته لينوب عنها في مقابلة شخصية للحصول على وظيفه، وكان تبريره أنه يفهمها ويفهم المرأة أفضل مما تفهم هي نفسها.

    من هذا المنطلق قد أجد ما يبرر بعض إضافاتي لهذا المتصفح الثري أصلا بمشاركات نسائية لعلها في غنى عن إضافاتي.

    فعلى المسرح الملكي في كوبنهاجن خرجت نورا عام 1879 (قبل عيد الميلاد [غربيا] بأربعة أيام: 21/12) وصفقت الباب بعنف خلفها وتركت زوجها غير عابئة بذهوله وذهول والدها وما سيقوله المجتمع بأسره لأنها أرادت أن تنفرد بنفسها لتعرف نفسها. كان ذلك نهاية مسرحية "بيت دمية" (A Doll’s House) للكاتب العالمي النرويجي هنريك ابسن. فكان لصفقة الباب دويها في كافة أنحاء الدول الاسكندنافية وأوروبا رغم أن نورا (وأبسن أيضا) لم تر لفعلها هذا دورا رسوليا لإنقاذ بنات جنسها، بل مجرد محاولة للخروج من الدور الذي اعتادت أن تلعبه في بيت لعبة، وكأنها ليست أكثر من دمية يلعب بها زوجها متى شاء ويطرحها جانبا متى شاء، ويصرخ في وجهها متى شاء.

    ورغم اختلاف قسوة معاناة المها عن تلك التي عانتها نورا، إلا أنهما متشابهتان في بحثهما عن الذات في مجتمع يمجد "الذكورة" ويقصر دور الزوجة على كونها الدمية المطيعة. والمها هنا من صنف نورا، اكتشفت نفسها بنفس الطريقة التي اكتشفت بها نورا أهمية القرار في بحثها عن "ذاتها". كان العامل الأساس في اكتشاف نورا أهمية بحثها عن "ذاتها" أنثى أخرى (كرستين) أما المها فكانت وسيلتها انفصامها عن نفسها ومخاطبتها لها.

    ومع أن الدراسة كانت موفقة جدا من حيث المنهجية ودعم المقولات بنصوص مناسبة من القصة ومن التنظير النقدي للدراسات النسائية، إلا أنني كنت أفضل لو ذهبت الدراسة باتجاه الحفر العمودي بدلا من الامتداد الأفقي (أدرك تماما حتمية الامتداد الأفقي تبعا للاطروحة). لكن مثل هذا التفضيل يعني أنني أردت من القراءة أن تقول ما أريده أنا وليس ما ذهبت إليه الباحثة وأفرزته القراءة بجودة عالية، وينطوي كذلك على تجني غير عادل على القراءة ودقتها واطروحتها. (ربما أكون "توتسيا" آخر)

    وتبريري للحفر العمودي ينطلق من حقيقة أن المها تسعى إلى تحقيقها "ذاتها" وتميزها عن غيرها من النساء المقولبات، وبالتأكيد فإن لها أسبابها التي نستطيع تتبعها في القصة. على أن أهم الأسباب هي وصولها إلى أهمية "ذاتها" كأنثى ليس كغيرها، وهنا تصل إلى أهمية "الإرادة"، فقد احتفرت ذاتها من ذاكرتها وقررت جمع

    كلّ النساء المتشابهات ، المستبكيات..، ونبعدهنّ عن مجالستنا .. قولي لطيف أمّكِ، لن أبدّل جلدي، ودمي، لن ألتفت لقزمٍ في ثوب رجلٍ لا يحترم الأمانة التي أوصلتني داره بميثاقٍ غليظ .. هزّتْ رأسها تومئ بالموافقة، وتعانقنا ، وتسامحنا، وتصالحنا، مزّقنا معاً الستائر الكالحة التي حجبتْ عنا ضوء الحياة.

    فهنا تصل المها إلى المصالحة مع الذات، وقررت أنها لن تقبل بوصايا أمها أو أم زوجها، ولن تقبل العودة إلى نعومة الثعبان الذي يغير جلده دوريا، فقررت الخروج إلى النور، وهو خروج إلى حرية الإرادة، إلى الحياة بإرادة وليس بتبعية أعراف وتقاليد! (لعل المفارقة تكمن في أنها في رفضها تبديلها "جلدها" قد بدّلته فعلا واستعادت "نفسها"— فخرجت به إلى ضوء الحياة)

    نورا (في خروجها) على أية حال استقبلت الليل والبرد، وكأنها هي أيضا خرجت من جلدها. في المقابل، خرجت المها من قوالب جلدها السابقة إلى ضوء الحياة بجلدها الأصل (جلدها الذي استعادته ببراءته) وبه تتحدد شخصيتها وتتأكد إرادتها.

    وعلى عكس الوضع مع نورا، فإن المها خرجت متفائلة أما نورا فقد خرجت غير متأكدة من شيء إلا خيبة أملها في من أحبت، ورغبتها في اكشاف ذاتها وتأكيد إرادتها. ترى ما مدى نجاح كل منهما؟ (في النسخة الألمانية رفضت الممثلة التي لعبت الدور الرئيس رفضت لعب دور نورا ما لم يغير أبسن النهاية. وقد فعل فندم أشد الندم. لا أعتقد أن المها ستثير إشكالات مشابهة بسبب اختلاف اسبابهما — فالجميع متفق على أن زوج المها يستحق أكثر من الرفض). لكن هذا الاتفاق اتفاق سلوك لا اتفاق هوية وإرادة. وسؤال المها وكذلك سؤال نورا كان سؤال هوية وكينونية:

    "من أنا؟؟ .. قلّبت الهويّة بين أصابعي، البيانات بها كاذبة، ثمّة انتحال لشخصيتي، لوثة أصابتني بمسٍّ.. من هذه التي تقف أمام عدسة التصوير؟؟تطلق ببلاهةٍ ضحكةً مزيّفةً، تواري خلفها الدموع ؟ .. قلبها مبرمج النبض، وغناؤها جنائزيّ اللحن، ورقصها فوق الجراح"!!

    (حتى نورا غادرت "بيت دمية" بعد حفلة راقصة فوق الجراح (لكنها جراح مختلفة وأقل حدة من تلك التي عانتها المها، لكنها جراح عميقة أيضا)


    تحياتي للكاتبة وللناقدة
    الأستاذ الناقد القدير .. الهويمل أبو فهد ..

    حقيقة سيدي كم كنت أنتظر طلتك على إحدى دراساتي النقدية طمعا في التقويم .. وها هو متصفحي قد أنار بحضرتك

    إن طرحك مسرحية النرويجي الشهير هنريك إيبسن ( بيت الدمية ) في مقارنة مع ( عيون المها ) كان موفقا للغاية سيدي ..

    أذكر أنني في الجامعة قد درست مسرحية أخرى لإيبسن عن المرأة أيضا غير ( بيت الدمية ) .. لكن بصورة مغايرة للمرأة
    المقهورة التي نعرفها دوما في كتابات الأدب النسوي

    لن أقول أي العملين أفضل ولكن لكل ظروفه في الكتابة ولكل بيئته التي خرج منها .. لكن تبقى تلك المسحة الشرقية ذات الشجن الدفين الذي يصرخ في صمت !

    بالنسبة لما ذكرته سيدي عن الدراسة أنها أفقية وليست عمودية .. فإن موضوع دراستي هو عرض الأسلوب النسوي في السرد والذي يعد حديثا على ثقافتنا ، لذا فكان يستلزم هذا مني العرض بشكل أفقي لذكر أغلب وأهم ركائز هذا النوع من السرد ، أما الدراسة العمودية ، فأرى أنها ستكون أفضل لو سلكت منهجا نفسيا في تناول شخصية البطلة أو الأبعاد الاجتماعية للحدث .. وبالتالي لكانت دراسة من نوع مختلف

    لذا ذكرت في خاتمة بحثي أن هذا النص بحاجة لدراسات عدة غير التي قمت بها ، لأنه ثري للغاية

    أسعدني
    جدا مرورك وتعليقك سيدي

    تحياتي

    اترك تعليق:


  • فرج مجاهد
    رد
    تحية تقدير لناقدة مبدعة

    اترك تعليق:


  • دينا نبيل
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة سائدة ماهر مشاهدة المشاركة
    للقديرتين إيمان ودينا عميق الشكر ..مذهلتين أنتما ..
    الأستاذة القديرة .. سائدة ماهر ..

    كل التحايا على مرورك وتعليقك الراقي ..

    تقديري وامتناني

    اترك تعليق:

يعمل...
X