
نلتقي اليوم في العاشرة مساء مع برنامج مقال تحت المجهر
ومقال اليوم
الإنسان السيبري..
المُتقمّص والمُتسيّبر في شبكة الانترنت!؟.
للساخر الكبير
للساخر الكبير
محمد سليم
لأي عضو من أعضاء الشابكة العنكبية..مجموعة سِمات وصفات تُميزه عن غيره,,يتعامل بها ويتفاعل مع أقرانه..و يعيش فيها ويتعايش..وبها يعبر عن شخصيته في هذا الفراغ السيبري"syber space",,كلنا ولا شك نرى في الآخر"المُتخيّل"العجب العُجاب..حتى أن الواحد منا يظن أنه الوحيد من" بني آدم"وغيره مجرد هنات كي بوردية غريبة يجب تصحيحها..أوهمهمات طُفيّلية طافحة يجب إزالتها من المشهد العنكبوتي برمته,, ولكن..هل يمكن إبعاد الآخر المختلف"عرقيا,دينيا,مذهبيا,فكريا,ثقافيا,.."وإزاحته من جِل الشبكة العالمية؟.. لنصبح جميعنا أسوياء أصحاء"سائحين" بلا مرض وبلا مُنغصات في هذا الفراغ السرمدي,, طبعا..مُحال مُحال,,وغريب........................
الغريب,,الــ بعض منّا,, ينظر للآخر بنظرة ريبة وشك وإن اتسعت أو ضاقت حلقاتها "من خلال شُباك؛ نظرية المؤامرة والقوة الخفيّة"..وبعضنا قد تصل به النظرة إلى أن الآخر ليس أنسانا خالصاً وإن أعتبره إنسانا"من لحم ودم" فلا يصدق إلا أنه خليط أوهام" نص وهم نص إنسان"..وهذا الــ بعض,,يتفاعل أيضا مع الآخر بطريقة أكثر غرابة يريد أن يستأنس به في هذا الفراغ الموحِش ويريد أن يصرعه وينفيه في ذات الوقت!.. مثلاً؛ بالمنتديات يدخل صفحتهِ لينقُره نقار الديوك الأفغانية في أم رأسه..ثم يعاود كل منهما الكرة غدا للصراع بلا ملل ولا كلل,,
الأغرب..أن كل منا" أنا وأنت والآخر المختلف عني وعنك" يحاول قدر جهده أن يكون عضوا فاعلا في هذا المجتمع السيبري..كلٌ منا يريد أن يبنى له بيتاً سيبرياً خاصاً بــ قيمه وعاداته وموروثاته وبمزاجه الحر..ينضم وينتمي لجماعة ما متخيّلة"بملتقى, بمنتدى, بغرفة صوتية,بموقع الكتروني" ويصل بنا الحال في نهاية المطاف بعد تمام التشييد أن"نُدمن و نتسيّبر" هذا الفراغ ونتوحّد فيه..وقد نُضحي بحياتنا في مقابل"سويعات" نقضيها معاً لنتعارك ونتشاحن بالأنا البغيضة..أذن والحال كذلك..أليس من المنطق ومن العقلانية أن نتفاعل ونتشارك معاً في هذا الخيال بروية وكياسة أكثر..وبإنسانية حقيقية وبنظرة معرفية ثقافية واسعة؟..,,
العجيب,,الــ بعض منا يضع في باله أن كل رواد وزوار شبكة الانترنت"الآخرين"مرضى والعياذ بالله وبحق..,كثير,كثير منهم مرضي"الحالة السيبرية" إلا ما رحم ربي..مع أن الواحد منا يمتلك ذات الأدوات التي يمتلكها الآخر..وصلة "سِلك نت"و كمبيوتر ولوحة مفاتيح و"إيميل" ولا قط على الرأس بالغرف الصوتية والشات,,وكلنا سواسية في هذا الخيال ..ولا نختلف عن بعضنا بعضا إلا في مدي المرض أو بمعنى أدق نختلف في حجم ومدى الحالة التي نتقمّصها عند الدخول في تلك الحالة السيبرية المتخيّلة والطريفة في آن,,...........................
الطريف,,أننا نتفاعل مع هذه"السيبرية"وبها تفاعلات أكثر غرابة وطرافة
إذ تجد"بعض نفر" يظن أنك هناك مؤامرة عالمية على تجهيل الآخر" وليس عليه هو..لآحظ ؛هو يظن أنه أكبر من المؤامرة التي يؤمن بها!" فـ يشمّر ساعديه ويرفع سيف البذاءة عاليا لينصح من معه ومن ضده ويمارس دورا أبويا سلطويا فجا على الجميع وكأنه أمتلك جٍِل الحقيقة المطلقة..وبمرور الوقت يكتشف أن الآخر أكثر إنسانية منه وأكثر ثقافة..وقد ينزوي "مُتسيبرا"ويظل يصرخ في طول وعرض الشابكة أن هناك مؤامرة لطرده من جِل العنكبية لأنه نبي ناصح أمين ومع مرور الوقت يستمتع بدور الضحية ولا يعيش إلا كـ ضحيّة سيبرية! تهذي بالعنكبية ولا تجد مُسعفين من بني البشر! ..,,
الأطرف,,أن كثير منا يقرأ الآخر ويهضمه بعجل تحت أسنانه "همّ همّ" كــ سندوتش تاك واي" بمجرد قراءة سطر أو سطرين مما كتب أخاه أو بمجرد رؤية صورته الرمزية.. ثم يلقي بصفحته بعيدا ويجلس على" قلبه" ليُلقنه درسا بليغا" في الأدب والثقافة والمعرفة"ناصحا ومرشدا و..مع مرور الوقت يكتشف أن الآخر هو" نفسه"فــ يظهر الأدب ويعتذر..ثم تعود ريما لعاداتها القديمة!,,وبعض نفر,,
ستجده غريب الأطوار متقلب المزاج حاد في كثير من كتاباته ومشاركاته..ولن تجد له موقعا ثابتاً غير أنه بصف الأقوى صاحب السلطة" أيا كان موقعه ومنصبه..السيبري أو الحقيقي" يدافع عنه دفاع المستميت ويبرر أفعاله ويمسح كوخه" ليس طمعا في القوة" بل ليُريح عن نفسه عناء التفكير وإعمال العقل ليلتحق بقوة أعلى!..من الناحية السياسية مثلا؛ هو مع الزعيم العربي فلان..وبعد الثورة والإطاحة بزعيمه ستجده مع الثوار الثائرين..ثم ستجده مع أي سلطان قادم,,ظناً أنه يدافع عن قيمة عليا و" صنم" أكبر يعبده,,
وبعض نفر,, قد تجده عكس ذلك إذ يتوهم أنه ولا بد أن يحدد" الآخر" المختلف بدقة متناهية ولافتة ومن ثم ستجده وقد رفع راية الجهاد مضحيا بنفسه فداءً في سبيل مهمته السامية وكأنه ظل الله الوحيد في العنكبية!,,وبعض.. وبعض نفر أدهى وأمر..الخ من أمراض....................
والأدهي,,أن نُظم الحكم" غير الديمقراطية,الوراثية, القمعية البوليسية" بأوطاننا العربية من المحيط للخليج بذلت كل غال ونفيس في أن تُدخل مواطنيها لعالم الانترنت ظنا أنها ستفتح لهم عالما أوسع وأرحب" يتلهون به وفيه"..ومن ثمّ تُطيح /تتخلص منهم للأبد بقذفهم في "الحالة السيبرية المَرضيّة"..فما كان من هؤلاء"شباب السيبر المتقمّصون" إلا والقيام بتفجير ثورات الربيع العربي انتقاما من النُظم الحاكمة بل والمطالبة بإسقاطها الواحدة تلو الأخرى!,, والأنكى,,أن شباب الربيع العربي يتوهمون أن تغيير نظام الدولة من السهولة بمكان وزمان ..وكأنها عملية تغيير أسطوانة " وندز كمبيتوتر" في ساعة زمن!............
04/02/2012
http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...A%D1%E4%CA!%BF.
لأي عضو من أعضاء الشابكة العنكبية..مجموعة سِمات وصفات تُميزه عن غيره,,يتعامل بها ويتفاعل مع أقرانه..و يعيش فيها ويتعايش..وبها يعبر عن شخصيته في هذا الفراغ السيبري"syber space",,كلنا ولا شك نرى في الآخر"المُتخيّل"العجب العُجاب..حتى أن الواحد منا يظن أنه الوحيد من" بني آدم"وغيره مجرد هنات كي بوردية غريبة يجب تصحيحها..أوهمهمات طُفيّلية طافحة يجب إزالتها من المشهد العنكبوتي برمته,, ولكن..هل يمكن إبعاد الآخر المختلف"عرقيا,دينيا,مذهبيا,فكريا,ثقافيا,.."وإزاحته من جِل الشبكة العالمية؟.. لنصبح جميعنا أسوياء أصحاء"سائحين" بلا مرض وبلا مُنغصات في هذا الفراغ السرمدي,, طبعا..مُحال مُحال,,وغريب........................
الغريب,,الــ بعض منّا,, ينظر للآخر بنظرة ريبة وشك وإن اتسعت أو ضاقت حلقاتها "من خلال شُباك؛ نظرية المؤامرة والقوة الخفيّة"..وبعضنا قد تصل به النظرة إلى أن الآخر ليس أنسانا خالصاً وإن أعتبره إنسانا"من لحم ودم" فلا يصدق إلا أنه خليط أوهام" نص وهم نص إنسان"..وهذا الــ بعض,,يتفاعل أيضا مع الآخر بطريقة أكثر غرابة يريد أن يستأنس به في هذا الفراغ الموحِش ويريد أن يصرعه وينفيه في ذات الوقت!.. مثلاً؛ بالمنتديات يدخل صفحتهِ لينقُره نقار الديوك الأفغانية في أم رأسه..ثم يعاود كل منهما الكرة غدا للصراع بلا ملل ولا كلل,,
الأغرب..أن كل منا" أنا وأنت والآخر المختلف عني وعنك" يحاول قدر جهده أن يكون عضوا فاعلا في هذا المجتمع السيبري..كلٌ منا يريد أن يبنى له بيتاً سيبرياً خاصاً بــ قيمه وعاداته وموروثاته وبمزاجه الحر..ينضم وينتمي لجماعة ما متخيّلة"بملتقى, بمنتدى, بغرفة صوتية,بموقع الكتروني" ويصل بنا الحال في نهاية المطاف بعد تمام التشييد أن"نُدمن و نتسيّبر" هذا الفراغ ونتوحّد فيه..وقد نُضحي بحياتنا في مقابل"سويعات" نقضيها معاً لنتعارك ونتشاحن بالأنا البغيضة..أذن والحال كذلك..أليس من المنطق ومن العقلانية أن نتفاعل ونتشارك معاً في هذا الخيال بروية وكياسة أكثر..وبإنسانية حقيقية وبنظرة معرفية ثقافية واسعة؟..,,
العجيب,,الــ بعض منا يضع في باله أن كل رواد وزوار شبكة الانترنت"الآخرين"مرضى والعياذ بالله وبحق..,كثير,كثير منهم مرضي"الحالة السيبرية" إلا ما رحم ربي..مع أن الواحد منا يمتلك ذات الأدوات التي يمتلكها الآخر..وصلة "سِلك نت"و كمبيوتر ولوحة مفاتيح و"إيميل" ولا قط على الرأس بالغرف الصوتية والشات,,وكلنا سواسية في هذا الخيال ..ولا نختلف عن بعضنا بعضا إلا في مدي المرض أو بمعنى أدق نختلف في حجم ومدى الحالة التي نتقمّصها عند الدخول في تلك الحالة السيبرية المتخيّلة والطريفة في آن,,...........................
الطريف,,أننا نتفاعل مع هذه"السيبرية"وبها تفاعلات أكثر غرابة وطرافة
إذ تجد"بعض نفر" يظن أنك هناك مؤامرة عالمية على تجهيل الآخر" وليس عليه هو..لآحظ ؛هو يظن أنه أكبر من المؤامرة التي يؤمن بها!" فـ يشمّر ساعديه ويرفع سيف البذاءة عاليا لينصح من معه ومن ضده ويمارس دورا أبويا سلطويا فجا على الجميع وكأنه أمتلك جٍِل الحقيقة المطلقة..وبمرور الوقت يكتشف أن الآخر أكثر إنسانية منه وأكثر ثقافة..وقد ينزوي "مُتسيبرا"ويظل يصرخ في طول وعرض الشابكة أن هناك مؤامرة لطرده من جِل العنكبية لأنه نبي ناصح أمين ومع مرور الوقت يستمتع بدور الضحية ولا يعيش إلا كـ ضحيّة سيبرية! تهذي بالعنكبية ولا تجد مُسعفين من بني البشر! ..,,
الأطرف,,أن كثير منا يقرأ الآخر ويهضمه بعجل تحت أسنانه "همّ همّ" كــ سندوتش تاك واي" بمجرد قراءة سطر أو سطرين مما كتب أخاه أو بمجرد رؤية صورته الرمزية.. ثم يلقي بصفحته بعيدا ويجلس على" قلبه" ليُلقنه درسا بليغا" في الأدب والثقافة والمعرفة"ناصحا ومرشدا و..مع مرور الوقت يكتشف أن الآخر هو" نفسه"فــ يظهر الأدب ويعتذر..ثم تعود ريما لعاداتها القديمة!,,وبعض نفر,,
ستجده غريب الأطوار متقلب المزاج حاد في كثير من كتاباته ومشاركاته..ولن تجد له موقعا ثابتاً غير أنه بصف الأقوى صاحب السلطة" أيا كان موقعه ومنصبه..السيبري أو الحقيقي" يدافع عنه دفاع المستميت ويبرر أفعاله ويمسح كوخه" ليس طمعا في القوة" بل ليُريح عن نفسه عناء التفكير وإعمال العقل ليلتحق بقوة أعلى!..من الناحية السياسية مثلا؛ هو مع الزعيم العربي فلان..وبعد الثورة والإطاحة بزعيمه ستجده مع الثوار الثائرين..ثم ستجده مع أي سلطان قادم,,ظناً أنه يدافع عن قيمة عليا و" صنم" أكبر يعبده,,
وبعض نفر,, قد تجده عكس ذلك إذ يتوهم أنه ولا بد أن يحدد" الآخر" المختلف بدقة متناهية ولافتة ومن ثم ستجده وقد رفع راية الجهاد مضحيا بنفسه فداءً في سبيل مهمته السامية وكأنه ظل الله الوحيد في العنكبية!,,وبعض.. وبعض نفر أدهى وأمر..الخ من أمراض....................
والأدهي,,أن نُظم الحكم" غير الديمقراطية,الوراثية, القمعية البوليسية" بأوطاننا العربية من المحيط للخليج بذلت كل غال ونفيس في أن تُدخل مواطنيها لعالم الانترنت ظنا أنها ستفتح لهم عالما أوسع وأرحب" يتلهون به وفيه"..ومن ثمّ تُطيح /تتخلص منهم للأبد بقذفهم في "الحالة السيبرية المَرضيّة"..فما كان من هؤلاء"شباب السيبر المتقمّصون" إلا والقيام بتفجير ثورات الربيع العربي انتقاما من النُظم الحاكمة بل والمطالبة بإسقاطها الواحدة تلو الأخرى!,, والأنكى,,أن شباب الربيع العربي يتوهمون أن تغيير نظام الدولة من السهولة بمكان وزمان ..وكأنها عملية تغيير أسطوانة " وندز كمبيتوتر" في ساعة زمن!............
04/02/2012
http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...A%D1%E4%CA!%BF.