على عتباتنا القصيد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فؤاد محمود
    أديب وكاتب
    • 10-12-2011
    • 517

    على عتباتنا القصيد

    ليلُنا نصْفه الشجن ُ
    و بعضُ انتظارْ ..
    حيْرةٌ تدنُو ،
    ولا قصيدَ يفتح الأبوابَ .
    ليْلنا حديثُ الرُّوحِ ،
    حديث القادم ِ،
    و الميعادِ..
    بيني و بينه
    نافورة ٌ مِن غبشٍٍ .
    فرحٌ بلا ضوءٍ
    بلالون ٍ ،
    بلا أسماءْ .
    يتدلَّى مع الصُّبح عناقيدَ .
    و أنا المهيَّأُ للنَّدى .
    يجيءُ المساء ُ ،،
    أو يذهبُ المساء ْ .
    أُسْلمه مفاتيح توجُّسي .
    والأحلامَ ..
    و اللَّيلُ على أعتابه الأغاني .

    لا شيء في اللَّيل ِ .
    غيْر وحدتي على جمْرهِ .
    و وحدتي و أنا أُناطِحُ ليْل الأسئلة.
    يأخذني البَوْح ُ ،
    إِلى ما يشعل الدّمَ فيَّ
    توهُّجاً .
    حتَّى أنْجلي ..
    حتى ينْجلي قمرٌ ،
    صوْته في يدي .
    يزرعُني في كلِّ درْبٍ ،
    لكي يَنبُتَ فيَّ الكَلام ُ صَهيلا َ ...

    حكاية ٌ يومُها من غدِها ..
    و ما ألِفْنا من أغاني الصَّقيعِ .
    أعود ُ ،،
    فيعودُ يراودني .
    حتى يولد فيّ ما تبقَّى .
    و لهُ السُّلالة بالسُّلالةِ .
    و لهُ التَّناظرُ بالتَّناظرِ .
    و لي الغناءْ .

    يستيْقظُ وجْهه عاريا ً
    بلا غبارٍٍ ..
    بلا أقنعِة ..
    يرحلُ من غيْمة الى غيْمةٍ .
    بلا وجه و لا مرايا .
    في همْسه يصفِّقُ
    ليديَّ النهارُ أجراساَ .
    فألقاهُ ،
    و صوتي عباءةُ مَن هدَّه التِّرحالُ .
    ألقاهُ ،
    معي وردة ٌعلى شفتيْها عشقٌ ،
    يغرس كفيْه في النَّخيلْ .
    ويرحلُ في القصائد ْ ..
    يرحلُ ،
    فينا حزْنٍا لبسناهُ وجعاً مُرّاً ،
    يُسْرج الخيلَ ،
    ويومضُ إِذْ يُوغِل في الشَّرايين ِ ،
    فنحرِّق الأصابعَ .
    ونقبض عليه جمراً أو حجرْ ،
    أوتمائمَ عشقٍ و سلاتٍ منْ فرحْ .

    هو الأرضُ حين تزرعُ حِبْرها لحَليبَها ،
    هو الزَّبدُ و النَّدَى .
    هو الصَّدَى .
    هو التَّغنِي في غمْرةٍ فكّتْ سَغبَ الإِنتظارِ .
    هو هنا ..
    تراني أصُلِّي في حضرته ..
    و الحلم يسْبقُ وثْبتي العاليَة.
    هو هنا..
    تُراه ُ هنا ؟؟؟
يعمل...
X