تويت
نبعُ دمع ٍ
مازلت ُ أبكيكَ وقد علمــــتُ
أن الحىَّ وإنْ طالتْ حبالُه تُقطـعُ
(أحمدالحارون)
المنصورة
1999
مازلت ُ أبكيكَ وقد علمــــتُ
أن الحىَّ وإنْ طالتْ حبالُه تُقطـعُ
قد ماتَ قـبلك أعزُْ منك وأشرف
وإنا عن تشــــبيهك إياه نترفعُ
فالموتُ حقٌْ.كل الأنــــام ِدون
الشهيد ِ إليـــه دفعـــاً تُدفعُ
بأسبابٍ وبدونــــها كل امرئ
يلقى منيـــــته ولا حذرَ ينفعُ
أجلٌْ ,وأنت نطـــــفةٌ قد سُطرَ
وكنـــــتَ ماءً داخل ماءٍ تُنقعُ
فإن حان فلا طبيـــبٌ ولا عزيزُ
آنذاك يداوى أو يــــــشفعُ
رضينا يا رب فاغـــفرله وارحم
نفوساً وقتَ ضيقٍ حتـــماً تفزعُ
مازلتُ أبكــيك يا صديقى وأبكى
باباً مــــا عــاد بعدك يُقرعُ
أبكيك وأبكـــى أمّاً نال منها سكرٌ
وضغطٌ ومآقيــــها جفتْ لاتدمعُ
بادلتك بِرّاً ببرٍّ فى حيـــــاتِك
وبعد موتك من بِرك لا تــــشبعُ
نهلتْ من فيــــض ِحنانك دوماً
ودوماً تدعو لك يديــــها ترفعُ
يا نور أمك الذى قد خــــــبا
أىُّ نورٍ بعدك فى عينها قد يـسطعُ
اتخذتْ العللُ من بدنها سكـــــناً
وذكراك فى كلِّ أن ٍ تلــــــسعُ
ما طلبتْ بعدك طبيباً يا طبيبُ ولا ارتضتْ
وكانت عند أهٍ منك تـــسجدُ تركعُ
واحسرتاه على انقــــــــاض ِ أمٍّ
ما عادتْ تـــــبالى داءً أو تجزعُ
ما زلتُ أبكيك يا صديقى وقد علـمتُ
ان الحىَّ للموتِ لا محالة يرجـــعُ
أبكى شِعراً قد تـــــــيتم بعدك
وقصـــــائدَ ذات قوافى ما أبدعُ
أبكى بسمةَ تهتفُ حين زفافــــها
أينَ أينَ الوكــــــــيلُ الأروعُ؟
أبكى محمداً قد تيتم قبل أوانــــه
وهو حينَ إذ طفلٌ يرضــــــعُ
أبكى بيتاً قد شيدته بدمـــــــك
وكلَّ ثقـــــــبٍ فيه كنتَ ترقعُ
أبكى أماناً نســــجته بوارف ظلك
من فرط عذوبته أبداً لا نـــــشبعُ
تغفو وتصحو عند همـــسٍ أو نداءٍ
تأبى جفونك نوماً وغيرك يتوجـــعُ
أبكى وفاءً ارتضت من اسمـــــها
ديناً ورضـــــــواناً عله قد ينفعُ
هنيئاً لقبرٍ أنت صـــــــــاحبه
وكل مكان ٍ بساكنــــه يُهانُ أو يُرفعُ
أفسح له يا ربنا وبيــــــض وجه
واجعله من فيض نـــــورك ينصعُ
بيره أمه يا ربــــــــنا اغفر له
وادخله فسيحَ جــــــــناتِك يرتعُ
ولقد مننتَ عليه فى غيــــبةٍ بشهادةٍ
يلقاك بها راجـــــــــياً يتضرعُ
ومدين لك بماء عينــــــى ما بقى
فإن نضبَ فبعضـــــى ينوبُ يتتبعُ
وبرئتُ منك إن هنئتَ يا قــــــلبُ
حتى يأذن بأمره الله ويجـــــــمعُ
وإنا عن تشــــبيهك إياه نترفعُ
فالموتُ حقٌْ.كل الأنــــام ِدون
الشهيد ِ إليـــه دفعـــاً تُدفعُ
بأسبابٍ وبدونــــها كل امرئ
يلقى منيـــــته ولا حذرَ ينفعُ
أجلٌْ ,وأنت نطـــــفةٌ قد سُطرَ
وكنـــــتَ ماءً داخل ماءٍ تُنقعُ
فإن حان فلا طبيـــبٌ ولا عزيزُ
آنذاك يداوى أو يــــــشفعُ
رضينا يا رب فاغـــفرله وارحم
نفوساً وقتَ ضيقٍ حتـــماً تفزعُ
مازلتُ أبكــيك يا صديقى وأبكى
باباً مــــا عــاد بعدك يُقرعُ
أبكيك وأبكـــى أمّاً نال منها سكرٌ
وضغطٌ ومآقيــــها جفتْ لاتدمعُ
بادلتك بِرّاً ببرٍّ فى حيـــــاتِك
وبعد موتك من بِرك لا تــــشبعُ
نهلتْ من فيــــض ِحنانك دوماً
ودوماً تدعو لك يديــــها ترفعُ
يا نور أمك الذى قد خــــــبا
أىُّ نورٍ بعدك فى عينها قد يـسطعُ
اتخذتْ العللُ من بدنها سكـــــناً
وذكراك فى كلِّ أن ٍ تلــــــسعُ
ما طلبتْ بعدك طبيباً يا طبيبُ ولا ارتضتْ
وكانت عند أهٍ منك تـــسجدُ تركعُ
واحسرتاه على انقــــــــاض ِ أمٍّ
ما عادتْ تـــــبالى داءً أو تجزعُ
ما زلتُ أبكيك يا صديقى وقد علـمتُ
ان الحىَّ للموتِ لا محالة يرجـــعُ
أبكى شِعراً قد تـــــــيتم بعدك
وقصـــــائدَ ذات قوافى ما أبدعُ
أبكى بسمةَ تهتفُ حين زفافــــها
أينَ أينَ الوكــــــــيلُ الأروعُ؟
أبكى محمداً قد تيتم قبل أوانــــه
وهو حينَ إذ طفلٌ يرضــــــعُ
أبكى بيتاً قد شيدته بدمـــــــك
وكلَّ ثقـــــــبٍ فيه كنتَ ترقعُ
أبكى أماناً نســــجته بوارف ظلك
من فرط عذوبته أبداً لا نـــــشبعُ
تغفو وتصحو عند همـــسٍ أو نداءٍ
تأبى جفونك نوماً وغيرك يتوجـــعُ
أبكى وفاءً ارتضت من اسمـــــها
ديناً ورضـــــــواناً عله قد ينفعُ
هنيئاً لقبرٍ أنت صـــــــــاحبه
وكل مكان ٍ بساكنــــه يُهانُ أو يُرفعُ
أفسح له يا ربنا وبيــــــض وجه
واجعله من فيض نـــــورك ينصعُ
بيره أمه يا ربــــــــنا اغفر له
وادخله فسيحَ جــــــــناتِك يرتعُ
ولقد مننتَ عليه فى غيــــبةٍ بشهادةٍ
يلقاك بها راجـــــــــياً يتضرعُ
ومدين لك بماء عينــــــى ما بقى
فإن نضبَ فبعضـــــى ينوبُ يتتبعُ
وبرئتُ منك إن هنئتَ يا قــــــلبُ
حتى يأذن بأمره الله ويجـــــــمعُ
(أحمدالحارون)
المنصورة
1999