[align=center][frame="10 80"][align=center]
عبرت الجناح الأبيض باتجاه أحلامها، حيّت الممرضات بابتسامة شاحبة، دلفت لحجرتها التي احتضنت ضعفها، نبشت ذاكرتها المملوءة بالدموع وانكفأت على وسادتها علها تحتضن ألم يستعر في أعماقها.
ترحل بذاكرتها يوم اصطحبها بلهفة عاشق لبوابة المشفى، أي ألم كان ينتابه وهو يغمرها بنظراته، ودعها ودمعه يفضح دواخله واختفى في دائرة المجهول.
مضت الأيام وهي تلوك حزنها ألما وتجمع مكنونات نفسها شوقا للقاء، مضت وكل ما تراه يتدثر البياض / السرير / الممرضات / الأطباء .. ونظرها معلق بين الباب واللهفة.
ما زال صدى صوته يتردد مع كل قطرة دواء تنساب عبر كيس معلق بأيام مضت، الإبرة المعدنية التي تخترق جسدها تنشر قلقها في كل أنحاء الروح
لِمَ لم يأت ؟ هل اتصل للسؤال عنها في لحظات ضعفها ؟ لا تجرؤ على السؤال خوفا من صدمة الإهمال.
قفز قلبها من بين أضلاعها حين أخبرها الطبيب بموعد خروجها، الثواني لا تمر والجسد يعمل بأقصى طاقاته مع روح معذبة، كم هائل من شكوك ينتابها حول إهمال تسوق له كل الأعذار.
اصطحبت جسدها النحيل وحقيبة صغيرة تحوي أغراضها وذكرياتها وتوجهت للبوابة المعدنية تحت الدعاء لها بالتوفيق من العاملين في المشفى، استوقفت سيارة صغيرة، أعطت السائق العنوان دون اكتراث وغرقت في دوامة الآتي، فكل الإتجاهات تشير إليه.
البنايات كما هي، الشوارع، المحلات.. حتى الوجوه ما زالت تنتصب كما عهدتها، تبحث عن وجه معين لا يفارق خيالها.
قررت فجأة أن تغير وجهتها، أعطت السائق العنوان الجديد، ابتسمت حين ومض في ذهنها دهشته التي ستتحول لسعادة.
مظاهر الفرح البادية على مدخل البناية توحي لها بالكثير وتثير عاصفة تساؤلات مشوبة بالسعادة، هل علم انها قادمة فزين المدخل ؟
وقبل أن تشرع بالصعود توجهت لحارس البناية تسأله عما يحدث
و..
بانكسار كبير وشرخ في أعماقها وجدت نفسها في مدخل المشفى.
[/align][/frame][/align]
عبرت الجناح الأبيض باتجاه أحلامها، حيّت الممرضات بابتسامة شاحبة، دلفت لحجرتها التي احتضنت ضعفها، نبشت ذاكرتها المملوءة بالدموع وانكفأت على وسادتها علها تحتضن ألم يستعر في أعماقها.
ترحل بذاكرتها يوم اصطحبها بلهفة عاشق لبوابة المشفى، أي ألم كان ينتابه وهو يغمرها بنظراته، ودعها ودمعه يفضح دواخله واختفى في دائرة المجهول.
مضت الأيام وهي تلوك حزنها ألما وتجمع مكنونات نفسها شوقا للقاء، مضت وكل ما تراه يتدثر البياض / السرير / الممرضات / الأطباء .. ونظرها معلق بين الباب واللهفة.
ما زال صدى صوته يتردد مع كل قطرة دواء تنساب عبر كيس معلق بأيام مضت، الإبرة المعدنية التي تخترق جسدها تنشر قلقها في كل أنحاء الروح
لِمَ لم يأت ؟ هل اتصل للسؤال عنها في لحظات ضعفها ؟ لا تجرؤ على السؤال خوفا من صدمة الإهمال.
قفز قلبها من بين أضلاعها حين أخبرها الطبيب بموعد خروجها، الثواني لا تمر والجسد يعمل بأقصى طاقاته مع روح معذبة، كم هائل من شكوك ينتابها حول إهمال تسوق له كل الأعذار.
اصطحبت جسدها النحيل وحقيبة صغيرة تحوي أغراضها وذكرياتها وتوجهت للبوابة المعدنية تحت الدعاء لها بالتوفيق من العاملين في المشفى، استوقفت سيارة صغيرة، أعطت السائق العنوان دون اكتراث وغرقت في دوامة الآتي، فكل الإتجاهات تشير إليه.
البنايات كما هي، الشوارع، المحلات.. حتى الوجوه ما زالت تنتصب كما عهدتها، تبحث عن وجه معين لا يفارق خيالها.
قررت فجأة أن تغير وجهتها، أعطت السائق العنوان الجديد، ابتسمت حين ومض في ذهنها دهشته التي ستتحول لسعادة.
مظاهر الفرح البادية على مدخل البناية توحي لها بالكثير وتثير عاصفة تساؤلات مشوبة بالسعادة، هل علم انها قادمة فزين المدخل ؟
وقبل أن تشرع بالصعود توجهت لحارس البناية تسأله عما يحدث
و..
بانكسار كبير وشرخ في أعماقها وجدت نفسها في مدخل المشفى.
[/align][/frame][/align]