جراح المشاعر
و
(عملية جراحة مستعجلة)
تناولت معطفي الأبيض وقمت بتعقيم أدواتي بهدوء
تناولت صدقي ووضعته بجيبي وتناولت كبريائي
وحبي وشوقي وإعجابي وحيائي ووضعتهم بحقيبة يدي
وقمت بالدخول لغرفة الحياة فوجدت قلب جريح أدماه الماضي بدون
ذنب ورأيته يتألم ويطلب الترياق والدواء فأخرجت الرومانسية من
جيبي وقمت برش بعضها فوقه وبالصدق توجت كلماتي وجعلت
الحياء بساط فرشته تحت القلب حتى لا يبتل من الدماء التي تخرج
من ذكرياته الموجعة الممتلئة بالآلام والجراح
طلب مني نظرة عطف فأعطيته حناني وطلب مني نظرة صدق
فأعطيته احترامي فطلب مني ضمة شوق فأعطيته صدري وزراعي
وذاد الاشتياق فأعطيته كل عمري
تناولت شريان هذا القلب وأردت إن أنظف ما فيه
فوجدت الجراح والآهات والأشواق تدميه
فجلست بجانب الطاولة المستديرة
وتناولت الورق والقلم وقررت ان اكتب له الوصف والعلاج
وكتبت الجرعه لليوم الاول
( صدق )
والجرعه لليوم الثاني
( شوق)
والجرعه لليوم الثالث
( حب )
وبنهاية الوصفة كتبت نصيحة الطبيب المعالج
لا تنسي ايها القلب انه من السهل علي الانسان ان يبني قصرأ من
الحب ولكن من الصعب علية ان يجد من يستحق ان يعيش فية ولكن
اجمل هندسة بالحياة ان نبني قصرا من الحب فوق نهرا من الاحزان
والجراح والاهات والتعب
وبقدم اعتزاري لعدم الاجادة والتحكم بالاتقان بالاحرف
كامل احترامي وتقديري