هِـجـرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مُعاذ العُمري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة
    يا سيدي الكريم ...
    بغضّ النظر عما قصدتهُ حضرتك
    وعما قالهُ الجمعُ هنا من أراء ..
    أنا لي رؤية خاصة ..ونظرةً من زاوية مختلفة ..
    أودّ أن ادخل إليها بسؤال ..
    هل أصبح التطاول على الإسلامِ ، وعلى المسلمين..
    بسبب بعض الممارسات الشاذة
    هنا أو هناك من بعض المتزمتين أو المتشددين
    الذين لا يُشكلوا قاعدةً ، ولا يُعبِّروا عن الإسلام ، هو مصدر الإلهام
    لكل من يريد أن يدّعي التحضُرِ ..ومواكبة العصرِ ..والعولمة والحداثة ؟؟
    وهل المسلمين وحدهم الذين يُعانون من وجود هؤلاء المتشددين أو المتزمتين
    والظلاميين كما يطيب للبعض أن يسميهم ، ؟
    ألا يوجد بين الآخوة المسيحيين متزمتين ومتعصبين ومُعادين لغيرهم من الآديان ؟

    وألا يوجد بين اليهود من هم أشد تزمتاً ..وظلاميةً ..وأصوليّةً ..وإنغلاقاً ..وتشدداً
    أكثر من السلفيين بالف مرة ؟؟
    ألا يوجد بين البوذييين ، والسيخ ..وغيرهم من المتشددين المُعادين لكل الآديان
    من سفك دماء الاف المسلمين في الهند وبورما وغيرها من البلدان ؟
    فلماذا لانجد العالم قد جعلهم شغلهُ الشاغل ، ومصدر قلقهِ ..ومركز اهتمامهِ
    ليصبحوا بالتالي هدفاً للمحاربة ..والتصدي ..والقمعِ والإستئصال ؟
    ألم تسمعوا بتعاليم اليهود المتشددين ..( الحريديم) الذين يحرموا سير المرأة على الرصيف
    الذي يسير عليه الرجال
    وكذلك وجوب جلوسها في المقاعد الخلفية من الحافلات ..
    ووالذين أباحوا قتل العرب في كل الآحوال والآزمان ..
    انا استغرب لماذا نحن الوحيدون من بين الآديان الذي نستلذ بالتهجم على ابناء ديننا ،
    ونتفاخر بالتنكر لهُم ..والمشاركة في رجمهم
    واتهامهم بالتخلف والرجعية ..بينما غيرنا من الآديان يحاول أن يبرر لمتشدديه ومتعصبيه ،
    ولا يسمح لآحدٍ بالتصدي لهم ..او وصفهم بالإرهاب ..
    ولماذا صبحنا كالببغاوات نردد اتهامات الغير لنا بالإرهاب ..ونتهكم على العمامة والذقون
    الحجاب والنقاب والجلباب
    ..وغيرها من رموز الإسلام .
    هل كي نكون ( عالموضة) ونسير في ركاب الحضارات حتى لو كانت خرقاء ؟
    هانحن نرى المصريين يشمئزون من حكم الإخوان ..لآنهم يميلوا إلى تطبيق الشريعة على البلاد .
    رغم انغلاق الآفق أمام أي بديلٍ يقود البلاد إلى بر الآمان ..اللهم إلا فلول النظام السابق ..
    فلماذا لم يشمئز الإسرائيلين مثلا من صعود نتنياهو او شارون ولا ليبرمان ولا حتى كهانا إلى سدة الحكم ،
    رغم أنهم من غُلاة المتعصبين
    والمتطرفين ، وأعداء السلام ؟؟
    انظر إلى تعليقات بعض الآخوة وهم يشجعوا نتف الريش وعن حمامة الآسلام ..كأن ريشها يحمل
    الجدري والجرب وكل ما هو مرضُ خبيثُ يُهلك الآمة ..
    لا ادري ان كنت اقول الحق او اني ابتعدتُ بكلامي عن جادة الصواب ؟؟
    ولكنه ألالم ..الذي يستفزّ الآعصاب حين نرى ألف قلمٍ يهاجم ممارسات بعض المسلمين ..
    ولا نرى كلمة تهاجم من أساء الى الإسلام وتهجم على رسوله الكريم ، ووصمهُ بالشهوانية
    والوحشية ، وانتهاك حقوق النساء ..

    هو نتف ريش البداوة عن حمامة الإسلام، فشاهدها أقلعتْ،
    وهؤلاء ينتفون الإسلام عن البداوة، فأوردوه كل مهلك

    وأنت ومحدثك في رواق خيال وقصص وأدب، فعلام نسدُّ أفق الخيال بغبار، حتى اختنق!

    الأستاذة نجاح عيسى

    شكرا على هذا الحضور والقراءة الطيبتين

    كم سرني أنك هنا
    تحية خالصة

    اترك تعليق:


  • مُعاذ العُمري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة سما الروسان مشاهدة المشاركة
    هِـجـرة

    أَمسكتُ بحمامة الإسلام،
    نتفتُ عنها ريشَ البداوة،
    لم يبقَ من ريشها الكثير،
    لكنها أقلعتْ...
    وطارتْ بي...


    الاصح اخي لو نتفت عنها ريش الجاهلية وبصمات الدعاة الجهلة المارقين الى يومنا هذا

    نتف وإعادة هيكلة لريشها الضار وستطير بك الحمامة الى عنان السماء

    تقديري
    لكن أين ينبتُ ريش الجاهلية هذا؟
    وما هي علاماته وألوانه؟
    ومن هم مريشوه؟

    الأستاذة سما

    شكرا على هذا الحضور والقراءة الطيبتين

    كم سرني أنك هنا

    تحية خالصة

    اترك تعليق:


  • مُعاذ العُمري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة خديجة بن عادل مشاهدة المشاركة
    البداوة هنا ماهي الا رمزية لعدم التأقلم مع الجديد
    والآخذ به لكن رغم كل الصعاب والعراقيل الا وأن الأصل موجود
    ومادام طارت بك فهي دليل قاطع على أنها قادرة على التحدي
    هكذا رأيتها أستاذ معاذ
    كما عهدت قصصك جميلة ولها قابلية لإسقاطات متعددة
    تحيتي واحترامي .
    قادرة على التحدي؟
    لا بد أنها أهلٌ، وإلا لما بقيتْ تتحفز أن تقلع عبر كل هذه الحقب ورغم تلك النُدب

    القديرة خديجة بن عادل

    شكرا على هذا الحضور والقراءة الكريمتين

    كم سرني أنك هنا

    تحية خالصة
    التعديل الأخير تم بواسطة مُعاذ العُمري; الساعة 21-09-2012, 04:16.

    اترك تعليق:


  • نجاح عيسى
    رد
    يا سيدي الكريم ...
    بغضّ النظر عما قصدتهُ حضرتك
    وعما قالهُ الجمعُ هنا من أراء ..
    أنا لي رؤية خاصة ..ونظرةً من زاوية مختلفة ..
    أودّ أن ادخل إليها بسؤال ..
    هل أصبح التطاول على الإسلامِ ، وعلى المسلمين..
    بسبب بعض الممارسات الشاذة
    هنا أو هناك من بعض المتزمتين أو المتشددين
    الذين لا يُشكلوا قاعدةً ، ولا يُعبِّروا عن الإسلام ، هو مصدر الإلهام
    لكل من يريد أن يدّعي التحضُرِ ..ومواكبة العصرِ ..والعولمة والحداثة ؟؟
    وهل المسلمين وحدهم الذين يُعانون من وجود هؤلاء المتشددين أو المتزمتين
    والظلاميين كما يطيب للبعض أن يسميهم ، ؟
    ألا يوجد بين الآخوة المسيحيين متزمتين ومتعصبين ومُعادين لغيرهم من الآديان ؟

    وألا يوجد بين اليهود من هم أشد تزمتاً ..وظلاميةً ..وأصوليّةً ..وإنغلاقاً ..وتشدداً
    أكثر من السلفيين بالف مرة ؟؟
    ألا يوجد بين البوذييين ، والسيخ ..وغيرهم من المتشددين المُعادين لكل الآديان
    من سفك دماء الاف المسلمين في الهند وبورما وغيرها من البلدان ؟
    فلماذا لانجد العالم قد جعلهم شغلهُ الشاغل ، ومصدر قلقهِ ..ومركز اهتمامهِ
    ليصبحوا بالتالي هدفاً للمحاربة ..والتصدي ..والقمعِ والإستئصال ؟
    ألم تسمعوا بتعاليم اليهود المتشددين ..( الحريديم) الذين يحرموا سير المرأة على الرصيف
    الذي يسير عليه الرجال
    وكذلك وجوب جلوسها في المقاعد الخلفية من الحافلات ..
    ووالذين أباحوا قتل العرب في كل الآحوال والآزمان ..
    انا استغرب لماذا نحن الوحيدون من بين الآديان الذي نستلذ بالتهجم على ابناء ديننا ،
    ونتفاخر بالتنكر لهُم ..والمشاركة في رجمهم
    واتهامهم بالتخلف والرجعية ..بينما غيرنا من الآديان يحاول أن يبرر لمتشدديه ومتعصبيه ،
    ولا يسمح لآحدٍ بالتصدي لهم ..او وصفهم بالإرهاب ..
    ولماذا صبحنا كالببغاوات نردد اتهامات الغير لنا بالإرهاب ..ونتهكم على العمامة والذقون
    الحجاب والنقاب والجلباب
    ..وغيرها من رموز الإسلام .
    هل كي نكون ( عالموضة) ونسير في ركاب الحضارات حتى لو كانت خرقاء ؟
    هانحن نرى المصريين يشمئزون من حكم الإخوان ..لآنهم يميلوا إلى تطبيق الشريعة على البلاد .
    رغم انغلاق الآفق أمام أي بديلٍ يقود البلاد إلى بر الآمان ..اللهم إلا فلول النظام السابق ..
    فلماذا لم يشمئز الإسرائيلين مثلا من صعود نتنياهو او شارون ولا ليبرمان ولا حتى كهانا إلى سدة الحكم ،
    رغم أنهم من غُلاة المتعصبين
    والمتطرفين ، وأعداء السلام ؟؟
    انظر إلى تعليقات بعض الآخوة وهم يشجعوا نتف الريش وعن حمامة الآسلام ..كأن ريشها يحمل
    الجدري والجرب وكل ما هو مرضُ خبيثُ يُهلك الآمة ..
    لا ادري ان كنت اقول الحق او اني ابتعدتُ بكلامي عن جادة الصواب ؟؟
    ولكنه ألالم ..الذي يستفزّ الآعصاب حين نرى ألف قلمٍ يهاجم ممارسات بعض المسلمين ..
    ولا نرى كلمة تهاجم من أساء الى الإسلام وتهجم على رسوله الكريم ، ووصمهُ بالشهوانية
    والوحشية ، وانتهاك حقوق النساء ..

    اترك تعليق:


  • مُعاذ العُمري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة تاقي أبو محمد مشاهدة المشاركة
    لا فرق بين أن تنتفه كله أو تنتف بعضه ، المهم أن تكون على يقين من أنها ستوصلك إلى ربك ، ولوحبوا...فيض من المحبة والتقدير لجلال قلمك ،أستاذي الكريم، مصطفى العمري.
    على يقين؟
    هيهات هيهات!
    ولو حلق على جناحي براق
    لن ينجو إلا أن يتغمدّه برحمته
    على كلٍ، إن أقلع ووصل، فله أجران، وإن أقلع وهوى، فعسى بالمِثل له أجران؛
    أجر إقلاع وأجر بدل سقوط
    لا تقل كثير، ومنه الكثير!

    الأستاذ القدير تاقي

    شكرا على الحضور القراءة الطيبتين

    ومحدثك إنما أعاذه الله، ولما يصطفيه بعد

    كم سرني أنك هنا

    تحية خالصة

    اترك تعليق:


  • مُعاذ العُمري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة فجر عبد الله مشاهدة المشاركة
    الهَجر لا يستساغ ومذاقه مرّ وعلقم لكن رغم مرارته فربما هو البلسم للجراح .. وما أكثر جراح هذه الأمة .. أمة كانت وما زالت حمامة سلام وحمامة رحمة وحمامة قوة .. ومن القوة أن تُمسك العصا من النصف .. والنصف هو الوسط والوسطية هي سمة هذا الدين " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس " .. والاسلام دين متين لكن التوغل فيه يكون برفق ولين وفي حديث لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – " إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق " !
    والهجرة من الهجر والابتعاد وهي أيضا مفارقة الإنسان غيره ببدنه ولسانه وقلبه .. والقصة التي أماننا قد شبّه فيها الكاتب والقاص المبدع الأخ معاذ العمري الإسلام بالحمامة ..

    الحمامة .. الرمز التاريخي والفكري والاجتماعي المقرون غالبا بأمة العرب .. إذ الحمام له صلة وثيقة بهذا الدين فهو – أي الحمام – من كان جنديا ضمن جنود هذا الكون الذين ساهموا في حماية رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حين اختبئ مع صاحبه الوفيّ أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – في غار ثور وهو الذي – الحمام - يضرب به المثل في الطهر والنقاء وهوكذلك الرمز العالمي للسلام وقد أبدع الكاتب حين جمع في هذا الوصف كل مقومات الإسلام من : النقاء ، السلام ، الرحمة ، التبليغ – إذ كان الحمام هو الرسول ما بين المتراسلين عبر العصور – إضافة إلى أنه رمز للقوة إذ يتحمل تقلبات الطقس من البرودة ، الحر والمطر وهو وفيّ جدا ..
    هناك خيط رفيع دقيق متين مفتول بإتقان القصّ وحبكة السرد في هذه القصة القصيرة جدا فتله القاص المبدع معاذ العمري حيث نجد أن الحمام والهجرة مصطلحين غالبا ما يقترنان .. فاجتماعهما حول مصطلح غار ثور أو كما يسمى غار الهجرة لدليل على قوة السرد عند الكاتب معاذ العمري .. وسأبين هذا حين نقف على بوابة العنوان لهذه القصة التي وسمها ب" هجرة "..!
    هجرة .. عنوان اختاره الكاتب لقصته لكنه لم يقرن الألف واللام بكلمة " هجرة" بل جردها منهما لتكون فضفاضة ومطاطية تسع الزمان والمكان وتناسب مقاسات كل عصر .. فليست الهجرة في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – فقط وهذا ما يتبادر للذهن حين نسمع مصطلح الهجرة .. بحيث تتمثل بين أنظارنا هجرة النبي – صلى الله عليه وسلم – والهجرتين ( الحبشة ، المدينة المنورة ) بل الهجرة كائنة في كل زمان ومكان كما يعرّف ذلك المختصون والمفكرون إنها صالحة لكل الأمكنة والأزمة المختلفة كما يصلح الحمام أقصد الإسلام لكل زمان ومكان .. هذا الإسلام الذي وصفه الكاتب ب " حمامة " أثقلت بالريش حتى ما عادت تستطيع الطيران بقوة وحرية لتنطلق في الفضاء تؤدي رسالتها ليس لمجتمع البداوة فقط بل للعالمين أجمع ..
    هناك شيء ما يعيق انطلاق الحمامة يقيّد حركة الطيران عندها .. إنه ثقل الريش ولابد من تخفيفه .. وهذا ما قام به بطل القصة حين نتف عنها بعض ريشها .. تعالوا نتعرف على ماهية الريش الذي نتفه بطل القصة من الحمامة ولماذا ؟
    من خلال مجريات أحداث القصة نجد البطل قد أمسك بحمامة الإسلام ونتف عنها بعض ريشها .. لكن أيّ ريش؟ .. إنه ريش البداوة .. وهنا تتكرّر الرمزية بكل إتقان أن شبّه الكاتب البداوة بريش زائد يعيق عملة الطيران للحمامة .. ومن المعروف أن البداوة عكس الحضارة أو التحضرّ.. دعونا من رمزية البداوة التي تعني أحيانا الأصالة والنخوة والعراقة .. ما نحن بصدد البحث عنه هنا رمزية أتقن السارد استعمالها ورسمت أبعادا رائعة للحبكة في فن القصة القصيرة جدا..

    لست أشير إلى مصطلح "البدو" المعروف بل ينحصر الحديث عن جانب من الرمزية في "البداوة ".. والبداوة أحيانا تشير إلى الترحال وعدم الاستقرار والتّشدّد والتعصب .. وهذا المراد به في هذه القصة التي ورد فيها هذا المصطلح .. التعصب والشدة التي تناقض التسامح والوسطية والانطلاق نحو آفاق رحبة ورؤى واسعة كما هو الإسلام .. الإسلام الذي يعارض التّشدّد والتعصب وإعاقة الانطلاق بحرية – مقننة – إلى أجواء وآفاق واسعة سعة الكون .. لأن الإسلام دين لكل زمان ومكان .. ودين لكل العالمين ..!
    بطل القصة قام بنتف وليس بقصّ أو تقليم الريش والنتف عادة ما يصاحبه ألم لكن هذا الألم لابد منه لتستفيق الأمة من غفلتها .. وأجد هنا أن السارد لا يقصد هنا الإسلام كدين في حدّ ذاته بل يقصد به أمة الإسلام .. أمة الإسلام التي أثقلتها البداوة .. بداوة التّشدّد والعصبية القبلية وبالتالي التفرقة التي تولّد ثقلا يعيق الانطلاق نحو أماكن تكون فيها إمكانية القوة أكثر تحقيقا .. أو لنقل الهجرة من الضعف للقوة ومن الخمول والجمود والتقوقع إلى الإقلاع والانطلاق في سماوات رؤى جديدة تمكّن هذه الأمة من العيش في سلام .. لكن سلام القوة وليس سلام الضعف الذي يكون استسلاما وخنوعا وخضوعا وبالتالي موت بطيء .. ولهذا نجد السارد استعمل كلمة النتف التي يصاحبها بعض ألم .. ألم يكون حافزا للنهوض من جديد ومحاولة الإقلاع وهجرة كلّ ما يجعلها تركن إلى الإعاقة الفكرية والاجتماعية لتحلق في رحابة فضاء القوة والعزة .. عزة لن تجدها إلا بالانطلاق .. الانطلاق الذي لن يكون إلا بنتف بعض الريش
    الريش .. ونعود للرمزية في هذه القصة لنجد أن الكاتب أبدع أيضا في الوصف ليشير إلى معوقات الانطلاق .. من المعروف أن الريش رمز للباس و للزينة والفخامة والبهرجة .. بهرجة أمة تهتم بمظاهرها وتنسى جوهرها .. تهتم ببداوة التفكير وتنسى حضارة التفعيل والمفعول والفعل .. مفعول ثقل الريش الذي يعيق عملية الطيران وفعل اتخاذ قرار التصرف لتفعيل هجرة هذا الوضع إلى وضع آخر يمكّنها من الحياة والعيش في سلام وأمان .. يمكّنها من الانطلاق والابتعاد عن عادات وتقاليد البداوة التي تثقل أجنحة الحمامة فلا تتركها تحلق وتطير بحرية وسلام وأمان تؤدي بغيتها التي وجدت من أجلها .. إن العادات والتقاليد تعدّ مقدسة في منظومة البداوة أكثر من قداسة الإسلام نفسه .. ولهذا وجب نتف الريش - البداوة - وإزاله الفائض منه والزائد الغير المرغوب فيه .. ومن يحب الطيور ويحب عالمها يعلم أن الطيور تضطرّ لتغيير ريشها بين حين وآخر وهذه عملية لتجديده لتتمكّن من الإقلاع بقوة .. فهي تتخلص من الريش الهرم والضعيف لينبت لها ريش أكثر قوة ومتانة يوصلها إلى مآربها أثناء الطيران .. الطيران الذي حقّقته حمامة بطل القصة والتي تمكّنت من الإقلاع بصورة جيدة وحلّقت وطارت به.. لكن ترى أين وجهتها ومقصدها وبغيتها وغايتها ؟ ذلك لم يوضحه الكاتب لأن العارف لا يعرّف .. قد ترك الباب مواربا للقارئ ليخمّن المقصد من الطيران وبالتالي سيعرف الوجهة والغاية .. لكن مادام فعل الطيران قد تحقّق واستطاعت الحمامة الإقلاع فهذا في حدّ ذاته انتصارا وقوة والقوة تولد القوة والانتصار يولد انتصارات

    بورك الحرف والقلم أخي معاذ

    دمت مبدعا تجيد فتل الكلمة لتحيك بها قصة رائعة
    تقديري
    </i>

    الصديقة القديرة فجر

    ذائقة ناقدة متفردة وثقافة أدبية موسوعية نادرة
    حقا، لا أجد كيف أشكر
    تدينُ لك نصوصُنا بكل هذا الفيض والعطاء

    يظل كرمك يغمني دوما

    ما أسعدني بك

    تحية خالصة

    اترك تعليق:


  • مُعاذ العُمري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة فارس رمضان مشاهدة المشاركة




    عذرا منك أخي
    كنت أعتقد أنك من مؤيدي دعوة التشذيب والتهذيب باسم الحداثة
    وهذا ما فرضه اللفظ "نتف"
    والحداثة لها أيضا أسماء أخرى
    والأصل عندنا أن نتبع الأصل،
    أن تتبع الدليل
    لا أن تتبع طريقا ثم تلتمس له دليلا
    ودي وتحيتي



    أنا فعلا من دعاة التشذيب باسم الحداثة، وباسم التجديد، وحتى باسم البداوة
    الاقلاع ذاته هدفه
    لا يكترث على متن أي خطوط
    صار قانون الإهمال والاستعمال وتبعاته يقض مضجع جناحيه

    الأستاذ القدير فارس رمضان

    شكرا على هذا الحضور الكريم والنبيل

    كم سرني أنك هنا مرة ة أخرى

    تحية خالصة

    هذا التخريج الأصول فقهي

    اترك تعليق:


  • مُعاذ العُمري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أسعد جماجم مشاهدة المشاركة
    أخي معاذ لما نتفت ريش البداوة في الحمام أما كان يكفيه كل هذا الإغتراب وكل هذا الإنكسار، وهم ينتظرون ريشا من غير حمام .....مودتي،،،دمت
    كان لابد من إقلاعة، وظن أن في النتف تشغيلا
    أما يكفيه كل هذا الاغتراب؟
    بل بل، وكل من طبعه أن يطير.

    الأديب القدير أسعد جمام

    شكرا على هذا الحضور والقراءة الطيبتين

    كم سرني أنك هنا

    تحية خالصة

    اترك تعليق:


  • مُعاذ العُمري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
    هجرة دائمة صديقي
    الطيور تهاجر عادة
    للمدن الدافئة
    وهل أكثر دفئا من وطن يحميك وبرلماني يدافع عن حقوقك
    سنبقى طيورا مهاجرة
    لأن أوطاننا ما عادت تستوعب أننا.. بشر
    الزميل القدير معاذ العمري
    هو تعب سكبته بين طيات نصك
    ووجع مواط..ن..ة
    وهل يفرق الأمر
    محبتي وزهرة غاردينيا لروحك
    أوطاننا، وإن هي لفظتنا، ستبقى، لا مناص، فينا

    عائدة
    الماجدة الفراتية


    ما أحلى عودة اللقيا بك، وتبادل الهجرات معك!

    كم سرني أنك هنا

    تحية خالصة

    اترك تعليق:


  • مُعاذ العُمري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حورالعربي مشاهدة المشاركة


    أستاذنا القديرمعاذ العمري

    ومضتكم أحالتني للنص القرآني التالي:
    " الأعراب أشد كفرا ونفاقا "
    سؤال ملح : هل العيب في البداوة أم في جفاف العقول؟
    ففي البداوة طيبة وكرم واعتداد بالنفس
    وأرى أنه نالكم شيئ منها وتعلق
    أعجبني جمال صياغة النص بغض النظر عن معناه
    كما العادة في نصوصكم المحكمة
    تحيتي الخالصة

    لا شك أن ندرة الماء هو علة شدة كفر الأعراب ونفاقهم
    لا تنبتُ في الإقليم الجاف أندلسٌ خضراء،
    إنما قرن شيطان مريد


    الأديبة الجميلة حور العربي

    شكرا على هذا الحضور والقراءة الطيبتين

    كم سرني أنك هنا

    تحية خالصة
    التعديل الأخير تم بواسطة مُعاذ العُمري; الساعة 17-09-2012, 12:44.

    اترك تعليق:


  • سما الروسان
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حسن لختام مشاهدة المشاركة
    سما الروسان، الجاهلية كان لها تاريخ جميل.. في الشعر والأدب والثقافة والمرؤة وحسن الضيافة و الجوار، قبل مجىء الإسلام، وبمجىء الإسلام طُبع على خدها(أي الجاهلية) طابع المحبة والسلام والثقافة والعلوم والحضارة الإنسانية..المشكل هنا مشكل البداوة..مشكل يحاول عبثا أن يقتل الجمال
    الصديق حسن لختام الجاهلية التي اقصد اولئك الذين يتبنون عادات دينية سلبية كانت سائدة في الجاهلية شوهت الدين

    اما تسمية مرحلة ماقبل الاسلام بالجاهلية فهو مسمى ظالم لتاريخ جميل.. في الشعر والأدب والثقافة والمرؤة وحسن الضيافة و الجوار

    وكذلك وصف البداوة بالتأخر وتشويه حمامة الاسلام فهو وصف جائر لتاريخنا العربي وتهميش للاصول العربية

    تقديري

    اترك تعليق:


  • حسن لختام
    رد
    سما الروسان، الجاهلية كان لها تاريخ جميل.. في الشعر والأدب والثقافة والمرؤة وحسن الضيافة و الجوار، قبل مجىء الإسلام، وبمجىء الإسلام طُبع على خدها(أي الجاهلية) طابع المحبة والسلام والثقافة والعلوم والحضارة الإنسانية..المشكل هنا مشكل البداوة..مشكل يحاول عبثا أن يقتل الجمال

    اترك تعليق:


  • سما الروسان
    رد
    هِـجـرة

    أَمسكتُ بحمامة الإسلام،
    نتفتُ عنها ريشَ البداوة،
    لم يبقَ من ريشها الكثير،
    لكنها أقلعتْ...
    وطارتْ بي...


    الاصح اخي لو نتفت عنها ريش الجاهلية وبصمات الدعاة الجهلة المارقين الى يومنا هذا

    نتف وإعادة هيكلة لريشها الضار وستطير بك الحمامة الى عنان السماء

    تقديري

    اترك تعليق:


  • خديجة بن عادل
    رد
    البداوة هنا ماهي الا رمزية لعدم التأقلم مع الجديد
    والآخذ به لكن رغم كل الصعاب والعراقيل الا وأن الأصل موجود
    ومادام طارت بك فهي دليل قاطع على أنها قادرة على التحدي
    هكذا رأيتها أستاذ معاذ
    كما عهدت قصصك جميلة ولها قابلية لإسقاطات متعددة
    تحيتي واحترامي .

    اترك تعليق:


  • مُعاذ العُمري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حسن لختام مشاهدة المشاركة
    ريش البداوة كان يمنعها من الطيران والإنطلاق. نصوصك ذكية و مفعمة بالفكر الثاقب
    تقديري لك أيها المبدع الجميل
    هكذا بدا المشهد لنُظاره
    غير أن تحلية، لابد أن تعقب تخلية. ونبْتٌ لابد من بعد نتف.

    القاص الجميل حسن لختام


    شكرا على هذا الحضور والقراءة الطيبتين

    كم سرني أنك هنا

    تحية خالصة

    اترك تعليق:

يعمل...
X