أثناء بحثى فى مكتبتى المكدسة بالكتب والدوريات,كى أعثر على كتاب يتعلق بموضوع بحث ،أكتشف كتباً قرأتها منذ سنوات ..ولم أعد قراءتها .ومن ضمن ماوجدت كتاباً مصقول الورق وكأنه مطبوع بالأمس القريب ,ألا وهو كتاب"عرائس وشياطين " لعباس محود العقاد،الطبعة الأولى سنة 1945م . وفى هذه السنة صدر للعقاد الكتب التالية"هذه الشجرة، الحسين بن علي، بلال بن رباح، داعي السماء، عبقرية خالد بن الوليد، فرنسيس باكون، في بيتي . "وهذه الطبعة لكتاب عرائس وشياطين عن دار إحياء الكتب العربية ،عيسى البابلى الحلبى وشركاه ،وهى طبعة نادرة من الصعب التفريط فيها،رغم الطبعات المتتالية بعدها.ويقول فى تمهيدها"................هذه الصفحاتنخبة مجموعة من وحى العرائس ذوات الشياطين أو من وحى الشياطين ذوى العرائس. تلقيناها من هؤلاء وهولاء ،وجمعناها هدية إلى القراء. وكل ماتوخيناهفيها أن نتجنب التكرار ،كما نتجنب الاسفاف والإطالة .فهى قصائد من الشعر العربى أو العلمى ،يكثر فيها الإيجاز ويقل الإسهاب ،ويندر المشهور المتكرر على جميع الأسماء ..............ص5،4 وقد أعدت قراءتها أكثر من مرة ..وتبين لى أن ما فهمته سابقاً وفى سالف الأيام من هذه المجموعة القيمة من الشعر العربى والشعر الغربى بترجمة العقاد ،قد تغيّر تماماً وتبدل ،لما أضافته السنون من خبرات ،وما تراكم لدىّ من قراءات وثقافات متنوعة .ورغم أن العقاد كتب الشعر ،وبعد رحيل أمير الشعراء أحمد شوقى ،حاول بعض أساطين الأدب فى عصره ,أن يتوجوه إمارة الشعر .وفشلت جهودهم . وأزعم أن العقاد لم يكن شاعراً ،فدواوينه الشعرية لم تصنع منه شاعراً ،لكن دراساته وأبحاثه هى التى صنعت منه أديباً ومفكراً.بصراحة ..لم أستمر فى قراءة أشعاره ،كنت أشعر أنها جافة وخشنة ،وليس لها من الشعر إلا الأوزان والقوافى إلا القليل منها. وربماكان الدكتور النويهى فى دراسة مطولة،نشرها تحت عنوان "العقاد ناقد الشعر "قد التمس كبد الحقيقة ،وأجاب عن مادار بفكرى .وأقدم بعض مختاراته من الشعرالعربى .فؤاد ضائعسألتها عن فؤادى أين موضعه؟***فإنه ضل منى عند مسراها!قالت لدينا قلوب جمةُ جمعت،***فأيها أنت تعنى ؟قلت أشقاها! شاعر مجهوللابد العز فى العزلة لكنه***لابد للناس من الناسالجوهرى "صاحب الصحاح"
أكثر...
أكثر...