المعرض الدّائم للفنون التّشكيليّة اللبنانيّة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين أحمد سليم
    أديب وكاتب
    • 23-10-2008
    • 147

    المعرض الدّائم للفنون التّشكيليّة اللبنانيّة

    المعرض الدّائم للفنون التّشكيليّةاللبنانيّة
    جناح خاصّ في معهد الفنون الجميلةبالجامعة اللبنانية
    نواة متحف للفنّ التّشكيلي اللبناني
    بقلم: حسين أحمد سليم
    الفنّ التّشكيلي, يُعتبرسببا رئيسيّا من أسباب تحقيق وقيامة الحضارة, وهو عنوان عريض من عناوين التّقدّم الثّقافيوالرّقيّ الإنساني والإجتماعي, وبقدر ما يسمو الفنّ التّشكيلي بعطاءات روّاده,بقدر ما تتحقّق الرّفعة والسّموّ في المستقبل...ولبنان, يفخر بجميع أولئكالفنّانين التّشكيليين, الذين تجلّوا في نتاجهم الفنّي التّشكيلي الإبداعي, والذينكانوا منذ عهد الإنبعاث, مرورا بمرحلة التّمهيد, فمرحلة الرّوّاد والتّحديث, وصولاللفنّ الحديث... أولئك الرواد والأعلام في مجالات الفنون التّشكيليّة, رسما ونحتاوتصويرا ةزخرفة وعمارة... وبشهادات من التّاريخ الذي حكى عنهم وروى...ومعهد الفنون الجميلة فيالجامعة اللبنانيّة, يعود له الفضل الأكبر والأوّل في عمليّة هذا الزّخم من رجالاتالفنّ التّشكيلي اللبناني, والذي إحتضنهم طلابا وأصقل مواهبهم وتجاربهم وأجازهم فيإختصاصاتهم, فغدوا بإمتياز, دُعاة للفنّ التّشكيلي اللبناني, إنطلاقا من رحاب معهدالفنون الجميلة في الجامعة اللبنانيّة, معهد الملتقى الثّقافي الحضاري, الذي عبرمنه هؤلاء الفنّانون التّشكيليّون إلى أرحبة واسعة ومساحات ممتدّة في شتّى أنحاءالعالم, فبرزوا من خلال أعمالهم وتجلّوا من خلال رقيّهم الإبداعي...في هذا الزّمن المعولم فيحضارته, والمنفتح على بعضه البعض, حيث أصبحت المعرفة منتشرة في جميع جهات الكينونةالأرضيّة, ومُتّسعة فوق رقعة هذه الأرض, حيث يوجد الإنسان, بحيث غدا الإبداع باباللنّجاح وتحقيق الأهداف المرتجاة, وأصبح للإبداع سمة مميّزة, تُبرز قدرة المبدعوتُصنّفه عن غيره, وذلك تكريما له في زحمة ميادين الخلق والإبداع على صعيد الفنونعامّة, سيّما الفنّ التّشكيلي...النّتاجات المميّزة فيمجالات الفنون التّشكيليّة, تعكس سمات أصحابها ومدى رقيّهم وسموّهم, وتبقى هذهالنّتاجات تندرج في عظمة الإبتكارات العصريّة, مهما نافستها ثورة الإبتكاراتالرّقميّة الحديثة, لأنّ التّقنيات الرّقميّة الحديثة, مهما بلغت في تقدّمهاوبرمجياتها وأدواتها, لم ولن ولا يُمكن في يوم من الأيّام, أن تحلّ محلّ الإنسانالمبدع, لأنّها بدون هذا الإنسان, هي جامدة ولا حياة لها, ولم ولن ولا تستطيع, أنتعطي نفس بصمات الإنسان الإبداعيّة, تلك البصمات التي تتولّد من شغاف الذّات,وتتفتّق من ثنايا الرّوح, وليس للجماد أن يعطي الحياة, ويبقى للإبداع والخلقوالإبتكار معاييره وأسبابه, وعلى أساسها, يتمّ تخليد المبدعين من خلال إبداعاتهموبراعاتهم وإبتكاراتهم...ومعهد الفنون الجميلة فيالجامعة اللبنانيّة, يزخر بإرث فنّيّ تشكيليّ على جانب من الأهمّيّة, ويكتنز بقيمفنّيّة تشكيليّة, ومورثات ذات بعد فنّي تشكيلي مميّز, وتتجدّد هذه الزّخائرالثّقافيّة الفنّيّة, بالأنامل الحانية لأصحاب الرّيش والألوان, لتُبدع فوق مساحاتالخامات المتنوّعة, وتنطق مع قبضات الأيادي, التي تمتشق الأزاميل والمطارق, لتجعلالصّخور والحجارة والموادّ المختلفة, تنطق في محاكاة للحياة بطموح وتفاعل...معهد الفنون الجميلة فيالجامعة اللبنانيّة, يكتنز بإرث ثقافيّ فنّيّ تشكيليّ, من مقتنيات إبداعيّة, ومنأعمال أساتذة فنّانين كبار, مرّوا بالمعهد, طُلابا فأساتذة ومدرّسين, وتركوابصماتهم المميّزة في تراث غنيّ, له أهمّيّته الفنّيّة التّشكيليّة, ويُعتبر حركةفعل التّواصل الإستمراري, بين الماضي والحاضر لتشكيل مستقبل الغد... فكانت ولادةالمعرض الفنّي التّشكيلي الدّأئم, من رحم وفي رحاب معهد الفنون الجميلة بالجامعةاللبنانيّة, تمهيدا لتكوين متحف للفنون التّشكيليّة اللبنانيّة, وفي قلب الجامعةاللبنانيّة, يغدو محجّة ومزارا لكلّ مُتذوّق وباحث وفنّان... فمدير معهد الفنون الجميلة فيالفرع الأوّل للجامعة اللبنانيّة, الدّكتور الفنّان أكرم قانصو, ومع بدايات العام2006 للملاد, بذل جهدا مميّزا في عمليّة تجميع الأعمال الفنّيّة التّشكيليّة, منالمكاتب والقاعات والمستودعات والمخازن في معهد الفنون الجميلة, وعمل على إعادةتأهيلها وترميمها, ثمّ ترتيبها وتأطيرها وتوثيقها, مدعوما من ثُلّة من الأساتزةوالفنّانين, وممّن قدّموا بعض أعمالهم الفنّيّة, مساهمة في إنشاء متحف دائم, للفنون التّشكيليّة في رحاب معهد الفنون الجميلةبالجامعة اللبنانية, بتشجيع ودعم ومساعدة, من عميد المعهد الدّكتور هاشم الأيّوبي,ودعم ورعاية رئيس الجامعة اللبنانيّة الدّكتور زهير شكر... وهكذا ولد المعرض الدّائمللفنون التّشكيليّة بالجامعة اللبنانيّة, بحيث غدت مجموعة الأعمال من لوحاتومنحموتات, والتي تجاوز عددها الماية لوحة, أبدعها ما يفوف على السّتّين فنّانالبنانيّا, بأساليب فنّيّة متنوّعة, تمحورت بين إنطباعيّة وتعبيريّة وحروفيّةوسورياليّة وزخرفيّة وتجريديّة... بتقنيّات مختلفة, ما بين زيتيّة ومائيّة وتامبراوأكريليك وباستيل وأقلام ملوّنة وحفر وطباعة ومعدن صلب... بحيث تراوحت مواضيعها,ما بين المناظر الطّبيعيّة, والطّبيعة الصّامتة, والمواضيع الإجتماعيّة, والوطنيّة,والرّمزيّة, والحرفيّة, والتّأليف الحرّ... وتشمل حقبات تاريخيّة متنوّعة المراحل,تتوزّع في مجموعات, بما يُمثّل ويعكس رؤى الرّعيل الأوّل من الفنّانين التّشكيلييناللبنانيين, ووجهة نظر الرّعيل الثّاني منهم, وحركة تجارب الرّعيل المعاصر... فمنهممن أدّى واجبه في التّعليم والتّدريس, بمعهد الفنون الجميلة بالجامعة اللبنانيّة,وتقاعد أو رحل, ومنهم ممّن ما زالوا يتابعون التّدريس في المعهد... جميع هذه الأعمال, من الفنونالتّشكيليّة, والتي تمّ حصرها, تمّ تخصيص جناح لها في مبنى معهد الفنون الجميلة,بالجامعة اللبنانيّة في الحدث, جنوبي بيروت, وأصبحت هذه المقتنيات الفنّيّةالتّشكيليّة الجميلة, أصبحت جزءا من كينونة وشخصيّة معهد الفنون الجميلة فيالجامعة اللبنانيّة, تتماهى جمالا, بمشهديّات ترفل لها العيون, تحت عنوان تراثيّفريد, بحيث يُشكّل جانبا مضيئا, من من جوانب الغنى, ولها الدّور الفاعل للمعهدوالجامعة على السّواء, وذلك في ميادين الفنون الجميلة والثّقافة والمعرفة والحضارة...إلى جانب تشكيلها, مكتبة فنّيّة كبلاى, في عالم الفنون التّشكيليّة, لها دورهاالثّقافي والمعرفي والحضاري والتّاريخي, بتقديم مادّة فنّيّة تشكيليّة حيّة, وتصبحوسيلة هامّة للتّعرّف عن قرب, على عدد من الفنّانين التّشكيليين اللبنانيين... وفيرحاب أروقة معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانيّة, كنواة أوّليّة لتكوينالمتحف الوطني للفنون التّشكيليّة اللبنانيّة...هذا, ويشمل المعرض الدّائمللفنون التّشكيليّة اللبنانيّة, بمعهد الفنون الجميلة بالجامعة اللبنانيّة فيالحدث, أعمالا للفنّانين التّشكيليين اللبنانيين, ومنهم: حسن جوني, جان خليفة,عارف الرّيّس, إيلي كنعان, بّول غيراغوسيان, حليم جرداق, محمّد الرّوّاس, سيتّامانوكيان, عمر الأنسي, رشيد وهبي, حسين ماضي, إبراهيم مرزوق, فيصل سلطان, موسىطيبا, عدنان المصري, جوزيف مطر, محمّد القيسي, عماد أبو عجرم, مصطفى حيدر, مارونحكيم, طوروسيان, جميل ملاعب, فؤاد جوهر, عاصم ستيتيّة, أمين الباشا, مازنالرّفاعي, عبد الحميد بعلبكي, إيلي ناكوزي, وهيب بتدّيني, عبد اللطيف بارودي, أحمدسعيد, حسن بدوي, ميشال عقل, عزّت مزهر, عمران القيسي, محمّد عزيزة, كامل لطفي, فضلزيادة, حسين ياغي, غريتا نوفل, عبد الله كحيل, مريم غالي, فاطمة الحاج, صونياالرّضي, حسين شعبان, عادل قديح, محمّد عوالي, شوقي شوكيني, سلوى روضة شقير, زافين,ميشال بصبوص, ناظم إيراني, يوسف غزّاوي, ناصيف أيّوب, محمّد شمس الدّين, مفيدزيتوني, مارون حكيم, إلياس ديب, محمّد غالب, سامي جركس, عبد الرّؤوف الرّفاعي,سليم شمس الدّين, نعيم ضومط, نزار ضاهر, حسين جمعة, سامي كنعان, علي عاصي, صالحالرّفاعي, وآخرون...
    حسين أحمد سليم
    hasaleem
يعمل...
X