[align=right]ليبارك الرّبّ
أربابك أيّها العالم ُ
حين اختزلوك :
قريةً صغيرة
وحوّلوا قريتي قفصا ً
ينهبون أرضي وعرضي
ويمدّونني بفتات العولمة ِ
كي أغنّي وعلى الدّوام
أنشودة العالم الحرّ ...!!
ـــــــــــــــــــــــ
قليلا
وأعلنـُـها غابة ً
أتلفـَـها الحريقُ !
وأوقظ ُالنّوارس عارية ً
تؤذّنُ لصلاة الحاجة ِ
إلى مدّ ٍ
لبحر ٍ
ٍيكشفُ عن ساقيه للرّيح ِ،
يكتسح ُبأمواجهِ العنقوديّة :
أعمدة الرّخام ِ
المُسنَدةِ
لسماواتِ الرّمادِ
هو الرّمادُ
لو لم تمسسْه ُ
أيد ٍ
تنسج الأكفان َلغدٍ
ستنهبهُ يعاسيبُ العين ِ
المجرّدة
من بؤبئها الأزليّ ،
هي الأيادي الإغريقيّة ُ
التي سوّقتْ لخريطة الأرض
بدون وطن ٍ للـّه ،
بغير رسم ٍلأميّ ،
بغير نهد أختي ،
فصَلـُـوهُ عن حَلـَمتِهِ
ليَعرضواْ حليبهُ في عكّاظ ..!!
من إذاً... ؟
يتوجّعُ في قدّاس الرّفات ِ
يرثي بقايا امرأة
بين فخذيها يشعّ أنين الرّماح ِ
المصوّبة إلى مماليك الصّمت ِ ؟
إلى النّايات الرّاقصة على وتر الموت ِ ؟
غيرك أيّها العالم ُ..
المتموّج بين وهدة القلبِ ،
وشَطـَـح النّهبِ ،
الغائر في كبد الغابِ ، :
أيقونة لخراب يليه خراب ٌ
وكلّ هذه العراءاتِ
تسجد ُ لنبوّةٍ
تستدرج ذاكرة الشّمس ِ
وسماءٍ نجسة ٍفي عُرْف الماء !!ِ
لتدوّنَ إذا ً:
أيّها العالمُ القاصرُ ،
بأناملَ عاهرة ٍ
بطولاتِ نـَمـِر ٍ
يأكلُ أحشاءَ شِبْـلِه ِ
مُتوسّداً عُريَ التّراب ْ...!!
بلقاسم إدير 2008 [/align]
أربابك أيّها العالم ُ
حين اختزلوك :
قريةً صغيرة
وحوّلوا قريتي قفصا ً
ينهبون أرضي وعرضي
ويمدّونني بفتات العولمة ِ
كي أغنّي وعلى الدّوام
أنشودة العالم الحرّ ...!!
ـــــــــــــــــــــــ
قليلا
وأعلنـُـها غابة ً
أتلفـَـها الحريقُ !
وأوقظ ُالنّوارس عارية ً
تؤذّنُ لصلاة الحاجة ِ
إلى مدّ ٍ
لبحر ٍ
ٍيكشفُ عن ساقيه للرّيح ِ،
يكتسح ُبأمواجهِ العنقوديّة :
أعمدة الرّخام ِ
المُسنَدةِ
لسماواتِ الرّمادِ
هو الرّمادُ
لو لم تمسسْه ُ
أيد ٍ
تنسج الأكفان َلغدٍ
ستنهبهُ يعاسيبُ العين ِ
المجرّدة
من بؤبئها الأزليّ ،
هي الأيادي الإغريقيّة ُ
التي سوّقتْ لخريطة الأرض
بدون وطن ٍ للـّه ،
بغير رسم ٍلأميّ ،
بغير نهد أختي ،
فصَلـُـوهُ عن حَلـَمتِهِ
ليَعرضواْ حليبهُ في عكّاظ ..!!
من إذاً... ؟
يتوجّعُ في قدّاس الرّفات ِ
يرثي بقايا امرأة
بين فخذيها يشعّ أنين الرّماح ِ
المصوّبة إلى مماليك الصّمت ِ ؟
إلى النّايات الرّاقصة على وتر الموت ِ ؟
غيرك أيّها العالم ُ..
المتموّج بين وهدة القلبِ ،
وشَطـَـح النّهبِ ،
الغائر في كبد الغابِ ، :
أيقونة لخراب يليه خراب ٌ
وكلّ هذه العراءاتِ
تسجد ُ لنبوّةٍ
تستدرج ذاكرة الشّمس ِ
وسماءٍ نجسة ٍفي عُرْف الماء !!ِ
لتدوّنَ إذا ً:
أيّها العالمُ القاصرُ ،
بأناملَ عاهرة ٍ
بطولاتِ نـَمـِر ٍ
يأكلُ أحشاءَ شِبْـلِه ِ
مُتوسّداً عُريَ التّراب ْ...!!
بلقاسم إدير 2008 [/align]