تَقَاسِيمُ اُلْخَرَابِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إدريس زايدي
    أديب وكاتب
    • 24-09-2011
    • 12

    تَقَاسِيمُ اُلْخَرَابِ

    تَقَاسِيمُ اُلْخَرَابِ


    كانَ يكتبُ
    في يدِه ما رأى
    ثُمَّ نَامَ
    عَلَى أملٍ أَنْ يُعِيدَ قراءة َ
    بعض الرؤى
    قبل أن ينتهي في بدايهْ.
    اَلسًّريرُ مُناورةٌ في ثوانْ ،
    ليلة ُ الواقفين على نعشه... قبرهِ
    كان يرتادها كلُّ من ماتَ قبلَ الأوانْ
    لابــِساً صفة ً من ترابٍ
    وحين علا صوتُهُ واسْتَوى
    كان قد فارق الشفتين صراخٌ
    وكان الذين أتوا كالفراشِ
    على أهبةٍ للفرارِ
    يميناً يتقدمُ مَوْتٌٌ
    يساراً بأَلْفِ مكانٍ
    ويمتدُّ فيه شهورُ الغُزاةِ ،
    يده ُ موعدٌ لِلأمَامْ
    غَرَسَ الشجْرة َ المشْتهاةْ
    وتكلَّمَ في النايِ
    يراودُ ما فيه من نغماتٍ
    وما عَرَفَ الحاضرون لُحُونَ الخرابِ
    ولا شجناً
    يستقي العشقَ من وجعِ في الكتابِ
    ومات الذي سكنَ الأغنياتِ
    وتأويل ِ حروف الكلامِ
    كأن لديه يقينا ً
    كأنَّ لديه حَنِيناً
    يُرتِّبُ صوتَ الترابِ
    على تَقَاسِيمِ الـــخَرابْ .


يعمل...
X