إبتكار مدرسة فنون الرّسم والتّشكيل الهندسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين أحمد سليم
    أديب وكاتب
    • 23-10-2008
    • 147

    إبتكار مدرسة فنون الرّسم والتّشكيل الهندسي

    إبتكار مدرسة فنون الرّسموالتّشكيل الهندسي
    بقلم: حسين أحمد سليم
    آل الحاج يونس
    المُصمّم المُبتكر والمخترعاللبناني, الفنّان التّشكيلي المتمرّس القدير والرّسّام الهندسي الفنّي الخبير
    كلّ رسّام فنّي أو هندسي أوتشكيلي أو فنّان أو مستخدم أو مهندس, يعتمد أسلوباً خاصّاً به في عمليّات تنفيذتصاميم ورسومات مخطّطات عمل هندسي فنّي ما... ويختلف نتاج العمل من حيث أنماطالرّسم والتّوقيع والتّشكيل من مستخدم إلى آخر... بحيث يخلق كلّ مستخدم مدرستهالخاصّة التي يرتاح لها في أداء عمله الفنّي... ومن خلال خبرتي الطّويلة في مجالاتالرّسم الهندسي والفنون التّشكيليّة, ومتابعاتي للكثير من تصاميم الخرائطوالمخطّطات الهندسيّة للمشروعات العمرانيّة وتفاصيلها وللمشروعات الخدماتيّةوملحقاتها... عكفت على العمل لفترات زمنيّة متواصلة, توصّلت من خلال التّجاربالكثيرة والكثيفة اليوميّة, لخلق وإبتكار مدرسة فنون الرّسم والتّشكيل الهندسيوالي تختصّ بالمشاريع العمرانيّة والخدماتيّة وتفاصيلها وملحقاتها, والتي أمارسهاوما زلت منذ ما لا يقلّ عن خمس وعشرين سنة مضت...فللورق نظام دوليّ موحّد,يُستخدم بإطّراد منذ أواسط القرن التّاسع عشر, وهناك ثلاث سلاسل في هذا النّظام,مصنّفة: "ألف" و "باء" و "ثاء", يشكّل كل منها نصفالمقياس الذي يسبقه... والسّلسلة "ألف" هي الأكثر تداولاً, وتستخدملمختلف أغراض الطّباعة والقرطاسيّة والدّوريات والشّؤون الإداريّة والوثائق...أمّا السّلسلتان "باء" و "ثاء" فيجري إستعمالهما بشكل خاصّللمغلّفات التي تتناسب والمقاييس المختلفة من أوراق السّلسلة "ألف",مفتوحة أو مطويّة... بينما المغلّف "دي إلّ" المستطيل الشّكل هو الوحيدالذي لا يصنع من أوراق السّلسلتان: "باء" و "ثاء"...لكافّة فنون الرّسموالتّشكيل الهندسي, تُستعمل السّلسلة "ألف" من أنظمة مقاييس الورقالعالميّة... بحيث يُصنّع الحجم "ألف صفر" على شكل مستطيل, يبلغ طولضلعه الأطول, ألف وماية وتسع وثمانون ملليمتر, ويبلغ طول ضلعه الأقصر ثمانمايةوواحد وأربعون ملليمتر... ومن هذا الحجم النّموذجي يُمكن تقسيم أحجام أخرى, بحيثيكون كل حجم نصف الحجم الذي قبله, وهذهالأحجام هي على التّوالي: "ألف واحد" و "ألف إثنان" و"ألف ثلاثة" و "ألف أربعة" و "ألف خمسة" و"ألف ستّة" و "ألف سبعة"... نختار من أنظمة مقاييس الورقالعالميّة, السّلسلة "ألف" ومنها نختار الحجم النّموذجي "ألفصفر", ونُحدّد ونرسم عليها بخطّ سميك إطار مستطيل, لمساحة نطاق العملالأساسيّة, للرّسم والتّوقيع والتّشكيل, وبقياس نموذجي لهذه المساحة, يُساوي ألفملليمتر للطّول, وسبعماية وخمسين ملليمتر للعرض... ونُحدّد أيضاً هامشاً رأسيّاًمؤطّراً, وملاصقاً لمساحة العمل لجهة اليمين بعرض ماية ملليمتر, وأرتفاع سبعمايةوخمسين ملليمتر, وتُترك المساحات المتبقيّة وتُوزّع بالتّساوي, كهامشٍ عند أطرافالورقة, وتُحيط بها من الجهات الأربع, بعرض شريطي يُساوي حوالي خمس وأربعينملليمتر تقريباً... أمّا الهامش إلى جانب نطاقمساحة الرّسم والتّوقيع والتّشكيل, فيتم إستعماله لإبراز إسم وشعار الجهة صاحبةالعمل, وإسم وشعار الجهة المصمّمة لهذا العمل, وإسم العمل وماهيته, وعنوان المخطّطورقمه التّرتيبي, وتصنيفه وماهيته, وتاريخ إنجازه, ومقياس توقيعه, ووضعه بالنّسبةلإتّجاه الشّمال الجغرافي أو المغناطيسي, وموقع العمل بالنّسبة لخطوط الطّولوالعرض, إذا تطلّب ذلك... وكذلك يتمّ إستخدام هذا الهامش أيضاً لكتابة وتبيانالملاحظات الملحقة بالمخطّط, وتثبيت الرّموز والمصطلحات المستخدمة ضمن المخطّط,وكذلك تبيان الشّروحات التّوضيحيّة للنّقاط المرقّمة, وللنّواحي التي يلزمهاالإفاضة في الشّرح والتّرجمة... مع تبيان أنواع وماهية أنواع الخطوط المستخدمة, ورموز إرتفاعات المستويات,والإشارات الإصطلاحيّة وغيرها...بإستخدام الحاسوب والبرمجياتالهندسيّة الرّقميّة, والمتخصّصة برسم وتوقيع المنشآت الهندسيّة الفنّيّة علىإختلاف أنواعها... يتمّ تحديد مقياس الرّسم للعمل المستهدف وفق الضّرورةالتّفصيليّة لتبيان الرّسومات التّوضيحيّة, بحيث يُمكن مضاعفة حجم ومساحة نطاقالعمل للرّسم والتّوقيع والتّشكيل, ويستتبع هذه المضاعفة, مضاعفة كامل الورقة بكاملمحتوياتها... فلو إخترنا الرّسم والتّوقيعوالتّشكيل لعمل هندسيّ ما, بقياس نموذجي يُساوي واحد على واحد مثلاً... فيكون طولمساحة نطاق العمل يُساوي ألف ملليمتر وعرض مساحة نطاق العمل يُساوي سبعماية وخمسينملليمتر, ونستطيع المضاعفة كذلك إلى واحد على إثنين أو واحد على خمسة أو واحد علىعشرة أو واحد على عشرين أو واحد على خمسين أو واحد على ماية وهكذا... بحيث يتم ضبطالأطوال والمساحات وفق المضاعفات, ويتمّ ذلك حسابيّاً بضرب الأطوال جميعها برقمالمقياس النّموذجي المطلوب, بحيث إذا إخترنا المقياس النّموذجي واحد على خمسةمثلاً, يكون حاصل المضاعفة الضّرب بالرّقم خمسة, بحيث تصبح مسافة الطّول خمسة آلافملليمتر ومسافة العرض ثلاثة آلاف وسبعماية وخمسين ملليمتر... وعليه تكون جميعالقياسات في اللوحة هي بالملليمتر, ويجب الإشارة إلى ذلك والتّوضيح منعاًللإلتباسات...ويتم تحديد جميع أنواعومواصفات الطّبقات اللازمة وفق مواصفاتها الفنّيّة والهندسيّة والتّوقيعيّةبإعتماد الجداول المعدّة لذلك, وكذلك تحديد جميع أنواع وأشكال وأنماط وألوان وسماكات الخطوط التي ستستخدم في الرّسم,من خطوط موصولة ومتقطّعة بشرطات صغيرة أو شرطات مضاعفة, ومتقطّعة منقوطة, وخطوطمتكسّرة, وخطوط مرمّزة بمصطلحات أو محارف, وذات رموز شريطيّة متنوّعة وغيرها,بالإضافة لتحديد ألوان كلّ خطّ على حدة وتحديد سماكة قلم جهاز التّوقيع له, وكذلكيجب تحديد إرتفاع وحجم الأرقام القياسيّة وحجم رموز تحديد المسافات, نقطيّة كانتأو شرطات مائلة بخمس وأربعين درجة قياسيّة أو على شاكلة أسهم أو مصلّبات... هذا ويجب كذلك تحديد إرتفاعوحجم وسماكات وألوان المحارف الكتابيّة النّموذجيّة للشّروحات داخل مساحة نطاقالعمل, وتحديد حجم وإرتفاع وسماكات وألوان محارف العناوين الرّئيسيّة والثّانويّة,وأيضاً يجب تحديد أحجام ومساحات وألوان وأشكال المصطلحات والرّموز والإشارات التيستستخدم ضمن مساحة نطاق العمل للرّسم والتّوقيع... ويجب الإنتباه لتصنيفالمجموعات وفق سياقاتها, كأن تكون الملاحظات مرتّبة ومرقّمة في مجموعة, وكذلكالمصطلحات والرّموز, وهكذا بالنّسبة لشروحات المحارف التّعبيريّة والإشاراتالتّرميزيّة... وجميعها ترتبط بالمقياس الذي سيعتمد في عمليّات الرّسم والتّوقيعوالتّشكيل, فلو كان إختيارنا المقياس واحد على واحد, فهذا يعني أنّ حجم جميعالمحارف وجميع القياسات وجميع الرّموز والإشارات والمصطلحات سيكون بقياس ثلاثة,إلاّ إذا تطلّب الرّسم خلاف ذلك, كمضاعفة حجم العناوين مثلاً, ومضاعفة بعضالإشارات للضّرورة التّوضيحيّة... ومن الأفضل إعتماد المحارفوالأرقام التّرميزيّة التّصاعديّة ضمن دوائر صغيرة بقياسات مقبولة مرفقة بأسهمإشاريّة لنقطة ما مطلوب توصيفها, وذلك للإشارة إلى تفاصيل الشّروحات في مساحةالهامش للخريطة, ممّا يُسهّل عمليّات الإضاءة في الخريطة ويمنع من إكتظاظ الخطوطوالشّروحات وطمس معالمها وخاصّة في الأماكن التي تزداد فيها متطلّبات التّفاصيلوالشّروحات... أمّا بالنّسبة للألوانفالبرمجيات الهندسيّة مزوّدة بأطياف وحزم من الألوان تزيد عن مائتين وأربع وخمسينلوناً, يستطيع الرّسّام أو المستخدم, إختيار ما يحلو له من ألوان متنوّعة ومختلفة,تتوافق وتنسجم مع عمله الفنّي, وتبرز نواحيه المطلوب إبرازها وتمييزها... والألوانالأساسيّة المعتمدة هي: الأحمر والأصفر والأخضر والأزرق والنّيلي والبنفسجيوالأسود وتشكيلة من كثافات الألوان الرّماديّة, ومنها تنبثق بقيّة الألوان بكثافاتمتنوّعة ومختلفة وذات شفافيّات متنوّعة كذلك... وجميعها يتمّ التّحكّم بها إن لجهةأنماطها أو كثافاتها أو ظلالها أو موقعها المتقدّم على غيرها أو المتراجع عنهاووفق الرّؤية الفنّيّة للعمل... كتجربة نموذجيّة قابلةللتّعديل والتّطوير والتّحديث, يمكن إستخدام وتوزيع الألوان في العمل على نحومقترح مثلاً... كإستخدام اللون الأصفر للعناوين ولأرقام المقاييس ولأنواع من قضبانالحديد المستخدمة في التّسليح لمصبوبات الإسمنت, واللون الأحمر المخفّف نسبيّاًلخطوط المقاييس وعناصرها وخطوط الإشارات وأسهمها الدّالّة على نقطة ما, واللونالأخضر يستخدم لتوقيع المساحات النّباتيّة والأشجار والحدائق وما شابه, واللونالأزرق لكتابة الشّروحات والملاحظات وتحديد مساحات معيّنة ضمنها تظليلات خفيفة,واللون الرّمادي للخلفيات التّظليليّة على إختلافها, واللون النّيلي لتحديد إطاراتومساحات الحجومات, واللون الزّيتي للرّؤى البعيدة والمعالم المستورة, واللونالبنّي للدّلالات على خطوط مستويات الأرض وحفريّاتها, واللون البنفسجي لتحديدرسومات مختلفة, فيما يستخدم الأزرق الدّاكن لتبيان القطع وتفاصيلها, واللون الأبيضيمكن إستخدامه في مساحات داكنة اللون كخلفيّة حتّى يظهر لونه, ومن الممكنإستخدامات إشتقاقات هذه الأوان بمختلف أنواع الرّسم وفق الضّرورة... وكذلك يمكنإستخدام كافّة السّماكات لكافّة الخطوط وكافّة الألوان وفق الضّرورات الفنّيّةوالتّوضيحيّة لتفاصيل العمل الفنّي الهندسي...
    حسين أحمد سليم
    hasaleem
يعمل...
X