اوباما 0000والإنحياز الأعمى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صبرى حماد
    أديب وكاتب
    • 22-04-2008
    • 115

    اوباما 0000والإنحياز الأعمى

    اوباما 0000والإنحياز الأعمى
    بقلم/. صبري حماد
    لا شك أن حياه الإنسان مليئة بالمتغيرات والكثير من المصاعب, ولكن هناك من يتغلب على كل هذه الشدائد, ويستطيع أن يصنع المعجزة ويُولد الأمل, وكم كان هناك البعض يعانى قسوة الحياة وظروفها الصعبة, وكم وُلد البعض وملعقة الذهب في فمه ,ولكن هناك من يغير الواقع الأليم ويغير مجريات الأمور إلى صالحه, وهنا أطرح قضيه المرشح الديمقراطي باراك أوباما التي استطاع أن يصنع لنفسه الكثير, وان يثبت وجوده كمرشح للحزب الديمقراطي, وأن ينال صوت غالبيه المندوبين الأمريكيين عن الولايات الأمريكية في خطوه هي الأولى من نوعها لزنجي أسود متفوقاً على هيلارى كلينتون, والتي تقدمت هي الأخرى للرئاسة الأمريكية في أول خطوه تتقدم بها امرأة أمريكية للرئاسة ,ولكنها فشلت في الحصول على الأصوات التي تؤهلها للفوز, ومن هنا بدأت اللعبة والتي يقودها الموساد واللوبي الصهيوني داخل أمريكا وخارجها, عندما سبق وأقدم اوباما على وصف ما حدث للشعب الفلسطيني بالمأساة, عندما قال ((لا يوجد شعب تعرض لما تعرض له الشعب الفلسطيني من معاناة )) ,ولهذا كان الرد الصهيوني محذراً, وكانت لعبة لي الذراع في خطوة اعتاد الصهاينة على فعلها للنيل من الزعماء في شتى أنحاء العالم, فقامت دوله الكيان الصهيوني بإرسال وفد من الصهاينة إلى كينيا في خطوة خبيثة للحصول على كل المعلومات التي تخص المرشح الجديد وتاريخ حياته وحياه أسرته البائسة في شعاب أفريقيا, وبأن والده يعمل راعياً للغنم وأنهم ينتمون إلى قبيلة ( ليو )إحدى اكبر القبائل بكينيا ,ولم يُنكر اوباما حقيقته وكان يفتخر بوالده ,وقد عبر عن رحيل والدهُ قائلاً((الرجال صنفان صنف يحاول التعويض عن أخطاء والده وآخر يحاول جاهداً أن يكون على مستوى تطلعاته )) وهذا ليس عيباً أن يولد الإنسان أبيضاً أو أسوداً فهذا خلق الله ,ولله في خلقه شئون, ولكن عمد الكيان الصهيوني من وراء هذه الزيارة إلى كشف حياه هذه الأسرة الفقيرة وأبعادها وحقيقتها, بقصد لي ذراع المرشح والنيل منه ,والحصول على العديد من الصور لتعريف المجتمع الغربي بحقيقة اوباما, وحتى لا يتورع للحظه من الانفراد بالقرار, وحتى يعطى الولاء مسبقاً لدوله الكيان الصهيوني, وكم حاول الصهاينة دائما النيل من القادة الأمريكيين, وكانت قصه بيل كلينتون السابقة خير دليل على ذلك, حيث استطاع الموساد الصهيوني أن يجند مونيكا لوينسكى من خلال استخدام علاقة جنسيه مخزيه مع الرئيس الأمريكي السابق والتي طارده شبحها حتى خروجه من البيت الأسود, ولكن بالرغم من كل هذا استطاع اوباما إثبات وجوده والوصول إلى سدة الترشيح للرئاسة الامريكيه0
    والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا الآن وفى هذا التوقيت بالذات عمدت دوله الكيان الصهيوني إلى هذه اللعبة القذرة, خصوصاً بعدما أحست من بعض التصريحات لاوباما , فأرادت التلويح بالعمل على إيقاف اوباما منذ البداية ,وعمدت إلى العمل باستخدام الأساليب الملتوية والتي ربما تخدش الحياء, وإظهار حقيقة اوباما ,ولهذا لم يكن أمام المرشح الديمقراطي إلا الانصياع للواقع المر والأليم ليتجنب تلك الألاعيب الصهيونية , فماذا فعل اوباما وتلك هي المفاجأة حيث عمد بعد ترشيح الديمقراطيين له رسمياً بطريقه غير مسبوقة من قبل , إلى إلقاء كلمته أمام الإيباك مستبقاً بذلك التاريخ الانتخابي الرسمي ويعلن على الملأ بأن دولة الكيان الصهيوني وواشنطن لن تنكسر, وأن القدس ستظل عاصمة لدوله الكيان الصهيوني الأبدية, وبهذا يحاول كسب ود العدو, ولم يكتفي بذلك إذ تعهد أمام لجنه العلاقات العامة الأمريكية بضمان تفوق دوله الكيان الصهيوني العسكري النوعي في منطقه الشرق الأوسط ,وكذلك الدفاع عن نفسها ضد أي هجمات تتعرض لها سواء كانت من غزه أو من إيران, مشدداً على انه لن يساوم على أمن الدولة العبرية, كما انه في حاله فوزه فإنه يتعهد بتوقيع مذكرة تفاهم تقضى بمنح الدولة العبرية 30 مليار دولار على مدى السنوات العشر القادمة, وأن أي اتفاق سوف يحافظ على هوية دولة العدو كدولة يهودية لها حدودها الآمنة المعترف بها ,وأن إدارته سوف تقف في مواجهه كافه التهديدات, وستعمل على ضمان تفوق العدو عسكرياً وان من يهدد امن الصهاينة إنما يهدد امن الولايات المتحدة ,وكما انه ازداد ميلاً لحب الصهاينة عندما بدأ يتحدث عن مدى المعاناة التي عاناها اليهود, وأخذ يشدد تعاطفه مع ضحايا الهولوكست ومعاناة اليهود عبر التاريخ, وأن علينا أن نتأكد من عدم عوده هذه المعاناة ثانيه, ثم أردف قائلاً بأنه يتوجب على مصر منع إدخال أيه أنواع من الأسلحة عبر أراضيها, وان على حركه حماس الاعتراف بدوله الكيان الصهيوني, وان إيران تشكل الخطر الأكبر في الشرق الأوسط, ثم إنه سيعمل على إطلاق سراح الجنود الصهاينة لدى حزب الله, وأخيرا وبعد كل هذا التأييد يُطل علينا بكلماتٍ معسولة بأنه سيعمل على إقامة دولتين بالشرق الأوسط , وبأنه سيعمل جاهداً لإقناع العدو بإيقاف الاستيطان 0
    وباختصار شديد هذا هو أحد أقطاب السياسة القادمين لحكم أمريكا , وهذه هي طريقته التي يلوح بها مسبقاً قبل دخوله البيت الأسود, فماذا نحن منتظرون؟؟؟ فالقادم صعب وأصعب مما نتصور, ولكن ليس بمقدورنا إلا دق ناقوس الخطر, ولعل العالم العربي يتعظ وربما نجد بعض الضمائر الحية فيعرفوا الحقيقة قبل وقوع الكارثة 0
    sigpicإذا الشعب يوما أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر
    ولا بد لليــــــــل أن ينجلي *** ولا بد للقيـــد أن ينكسر
يعمل...
X