أبو مازن 000خيراً صنعت
بقلم /أ . صبري حماد
كم كانت للدعوة التي طرحها السيد أبو مازن صداً واسعاً وأثراً كبيراً, وقد أثلجت قلوب الجميع, وزادت الغبطة والسرور في قلوب الكثير من الأوفياء من أبناء هذا الوطن الغالي, خصوصاً أنها جاءت في وقت تشتت فيه الوطن وضاعت كرامته وازدادت فرقته, وازداد الشعور بالكراهية بين أبناء الشعب الواحد, بسبب عدم إحساس البعض بالمسئولية الملقاة على عاتقهم, وتركوا الوطن في صراع كبير مع الذات, وتركوا الشعب يصارع الموت البطيء, وينتظر المصير المجهول الذي يواجهه, ولهذا إلى أين تسير بنا السفينة و أين ترسو؟؟؟ وكيف يكون الوصول إلى الشاطئ الهادئ؟؟ ولهذا نقول نعم للدعوة التي وجهها السيد الرئيس أبو مازن وهى دعوه صادقه من قائد الوطن ومن رجل حريص على مصلحه الوطن, ويشعر بالمسئولية الملقاة على عاتقه,وهى نابعة من ضمير حي وتأتى في التوقيت المناسب, وهذا ما جعل الكثير من الأوفياء يرحبون بالدعوة أمثال قياده العمل الوطني, وكذلك السيد مروان البرغوثي والكثير من أبناء الشعب الفلسطيني بكافه طوائفه وأحزابه ولكن كيف يمكن لشعبنا الخروج من هذا المأزق القائم الذي بات يؤرقنا جميعاً, بعدما بات شبح الموت يُطارد الوطن وبات المرض هو السمة السائدة التي تًطارد أبناء غزة ,حيث أصبح هواء غزة سرطان يمشى في شوارعها وفى كل مكان, وذلك بسبب الاختراع العظيم وهو استخدام الزيت بدل الوقود, وقد أثبتت الدوائر العلمية والطبية خطورته , وقد أصيب العديد بالأمراض الخطيرة, وزاد الطين بله عند المرضى المصابون بالالتهاب الرئوي, وكما زادت حالات الفقر فأصبح المتسولون يملئون شوارع غزة في صوره مؤلمه تصيب الإنسان بالحزن لما آل إليه حال الوطن, وقد ترى العديد من النساء يقفن بالشارع طلباً للمساعدة, وكما أن الحصار الظالم قد وصل إلى ذروته فحصد من أبناء غزه ما يعادل 179حاله والتي لم تستطع وزاره الصحة ولا غيرها علاجهم في الخارج خصوصاً أنهم من ذوى العاهات والأمراض المزمنة, ولعلك ترى تأثير الحصار وما وصلت إليه غزه ,عندما ترى طوابير من البشر مصطفة على محطات الوقود تلهت من اجل الحصول على أنبوبه غاز, وترى كيفيه تعامل الشرطة معهم في صوره مخجله ومقززه ,حتى يصل الحال بضرب البعض منهم وهناك من يصارع من اجل الحصول على أنبوبة غاز, وهناك من تصله أنبوبة الغاز وهو جالس ببيته مُسيداً مُؤيداً0وهناك من يقتل أخيه نتيجة خلاف بسيط علي أنبوبة غاز,هذا هو الوطن باختصار وقد ضاع في غيبة وغياب الفكر والعقلية السليمة والحريصة على تنفيذ القيم والمبادئ,وكان البديل هو التسلط والانحطاط الأخلاقي الذي قتل كل ما هو جميل, فانتهت المحبة وانعدمت حيث غاب الوفاء وزاد الضياع, ولهذا أقول أين نحن من القدس وقد باتت غريبة حزينة ولم تجد من يمسح دمعتها ,وقد تهافت الأخوة على حب المال والمناصب, تاركين القضايا المهمة تتراوح مكانها فالقدس تُهود والاستيطان يزداد , حتى وصل بالعدو الجرأة وفى استباق للإحداث للإعلان عن إنشاء 8500وحده سكنيه في القدس وضواحيها, ونحن نتصارع على وهم اسمه السلطة, وبلاد مقطعه الأوصال وصراع من اجل غزه المحاطة بالأسوار والحدود الشائكة, وهل منا من يذكر الجدار العازل أم بات هذا في علم الغيب, وقد بات أبناء الوطن غرباء في أرضهم ووطنهم فهل آن الأوان أن نتعظ وننظر إلى الطريق السليم للخروج من هذا المأزق؟؟ وهل هناك إحساس بالمسئولية وها هي تمر علينا الآن الذكرى الأليمة الأولى للانقلاب الذي أودى بغزه إلى ما نحن فيه من هموم ومعاناة, وهل آن الأوان للبعض أن يتعظ ويعرف أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للخروج من هذا الفخ وهذه الورطة الكبيرة, وإن كان البعض قد تجاوز الخطوط الحمراء فعليه أن يعرف أن العودة للوئام هي التي تعيد الروح للوطن, ومن ظن انه الكاسب فعليه أن يعرف أن الوطن هو الخاسر, وان العدو هو الكاسب من كل ما حصل للوطن من تفتيت وحصار , وعلى المسئولين جميعاً أن يتذكروا قول سيدنا عمر رضي الله عنه( (والله لو تعثرت بغله في العراق لسألني الله عنها يوم القيامة لماذا لم تُعبد لها الطريق) ) فأين نحن من عمر بن الخطاب ونحن نموت ونعانى من قسوة الحياة, ولعل هناك من يسمع حديث سيدنا عمر ويعمل ما به حتى يرضى الله عنا,وعلينا أن نحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبنا الله , وكما أنه يتوجب علينا الانصياع لولى الأمر والجلوس إلى طاوله المفاوضات لحل الخلافات بما يرضى الله , ومن اجل شعبنا يَهون كل شيء, وعلينا أن نعلم أننا خسرنا كثيراً وخسرنا أصدقائنا في العالم العربي والإسلامي وخصوصاً بعد مرور عام على الضياع, دون إحساس حتى البعض من العرب بما يدور حولنا وقد تركونا بعدما رفضنا الصلح ,ونحن في مكة المكرمة وها هي المبادرة اليمنية تضع حلولاً دون الالتزام فهل نعود من جديد وهل نرتفع إلى مستوى المسئولية ونحترم أنفسنا حتى يحترمنا الآخرون, إنها دعوه صدق تحتاج إلى تفكير عميق وعقليه متفتحة بعيداً عن الحزبية ,ولنضع الوطن أمانه في أعناقنا وحتماً سينتصر الوطن لان كلمته هي العليا وكلمه الأحزاب هي السفلى, وان الله لا يغير ما بقوم حتى يُغير ما بأنفسهم 0
بقلم /أ . صبري حماد
كم كانت للدعوة التي طرحها السيد أبو مازن صداً واسعاً وأثراً كبيراً, وقد أثلجت قلوب الجميع, وزادت الغبطة والسرور في قلوب الكثير من الأوفياء من أبناء هذا الوطن الغالي, خصوصاً أنها جاءت في وقت تشتت فيه الوطن وضاعت كرامته وازدادت فرقته, وازداد الشعور بالكراهية بين أبناء الشعب الواحد, بسبب عدم إحساس البعض بالمسئولية الملقاة على عاتقهم, وتركوا الوطن في صراع كبير مع الذات, وتركوا الشعب يصارع الموت البطيء, وينتظر المصير المجهول الذي يواجهه, ولهذا إلى أين تسير بنا السفينة و أين ترسو؟؟؟ وكيف يكون الوصول إلى الشاطئ الهادئ؟؟ ولهذا نقول نعم للدعوة التي وجهها السيد الرئيس أبو مازن وهى دعوه صادقه من قائد الوطن ومن رجل حريص على مصلحه الوطن, ويشعر بالمسئولية الملقاة على عاتقه,وهى نابعة من ضمير حي وتأتى في التوقيت المناسب, وهذا ما جعل الكثير من الأوفياء يرحبون بالدعوة أمثال قياده العمل الوطني, وكذلك السيد مروان البرغوثي والكثير من أبناء الشعب الفلسطيني بكافه طوائفه وأحزابه ولكن كيف يمكن لشعبنا الخروج من هذا المأزق القائم الذي بات يؤرقنا جميعاً, بعدما بات شبح الموت يُطارد الوطن وبات المرض هو السمة السائدة التي تًطارد أبناء غزة ,حيث أصبح هواء غزة سرطان يمشى في شوارعها وفى كل مكان, وذلك بسبب الاختراع العظيم وهو استخدام الزيت بدل الوقود, وقد أثبتت الدوائر العلمية والطبية خطورته , وقد أصيب العديد بالأمراض الخطيرة, وزاد الطين بله عند المرضى المصابون بالالتهاب الرئوي, وكما زادت حالات الفقر فأصبح المتسولون يملئون شوارع غزة في صوره مؤلمه تصيب الإنسان بالحزن لما آل إليه حال الوطن, وقد ترى العديد من النساء يقفن بالشارع طلباً للمساعدة, وكما أن الحصار الظالم قد وصل إلى ذروته فحصد من أبناء غزه ما يعادل 179حاله والتي لم تستطع وزاره الصحة ولا غيرها علاجهم في الخارج خصوصاً أنهم من ذوى العاهات والأمراض المزمنة, ولعلك ترى تأثير الحصار وما وصلت إليه غزه ,عندما ترى طوابير من البشر مصطفة على محطات الوقود تلهت من اجل الحصول على أنبوبه غاز, وترى كيفيه تعامل الشرطة معهم في صوره مخجله ومقززه ,حتى يصل الحال بضرب البعض منهم وهناك من يصارع من اجل الحصول على أنبوبة غاز, وهناك من تصله أنبوبة الغاز وهو جالس ببيته مُسيداً مُؤيداً0وهناك من يقتل أخيه نتيجة خلاف بسيط علي أنبوبة غاز,هذا هو الوطن باختصار وقد ضاع في غيبة وغياب الفكر والعقلية السليمة والحريصة على تنفيذ القيم والمبادئ,وكان البديل هو التسلط والانحطاط الأخلاقي الذي قتل كل ما هو جميل, فانتهت المحبة وانعدمت حيث غاب الوفاء وزاد الضياع, ولهذا أقول أين نحن من القدس وقد باتت غريبة حزينة ولم تجد من يمسح دمعتها ,وقد تهافت الأخوة على حب المال والمناصب, تاركين القضايا المهمة تتراوح مكانها فالقدس تُهود والاستيطان يزداد , حتى وصل بالعدو الجرأة وفى استباق للإحداث للإعلان عن إنشاء 8500وحده سكنيه في القدس وضواحيها, ونحن نتصارع على وهم اسمه السلطة, وبلاد مقطعه الأوصال وصراع من اجل غزه المحاطة بالأسوار والحدود الشائكة, وهل منا من يذكر الجدار العازل أم بات هذا في علم الغيب, وقد بات أبناء الوطن غرباء في أرضهم ووطنهم فهل آن الأوان أن نتعظ وننظر إلى الطريق السليم للخروج من هذا المأزق؟؟ وهل هناك إحساس بالمسئولية وها هي تمر علينا الآن الذكرى الأليمة الأولى للانقلاب الذي أودى بغزه إلى ما نحن فيه من هموم ومعاناة, وهل آن الأوان للبعض أن يتعظ ويعرف أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للخروج من هذا الفخ وهذه الورطة الكبيرة, وإن كان البعض قد تجاوز الخطوط الحمراء فعليه أن يعرف أن العودة للوئام هي التي تعيد الروح للوطن, ومن ظن انه الكاسب فعليه أن يعرف أن الوطن هو الخاسر, وان العدو هو الكاسب من كل ما حصل للوطن من تفتيت وحصار , وعلى المسئولين جميعاً أن يتذكروا قول سيدنا عمر رضي الله عنه( (والله لو تعثرت بغله في العراق لسألني الله عنها يوم القيامة لماذا لم تُعبد لها الطريق) ) فأين نحن من عمر بن الخطاب ونحن نموت ونعانى من قسوة الحياة, ولعل هناك من يسمع حديث سيدنا عمر ويعمل ما به حتى يرضى الله عنا,وعلينا أن نحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبنا الله , وكما أنه يتوجب علينا الانصياع لولى الأمر والجلوس إلى طاوله المفاوضات لحل الخلافات بما يرضى الله , ومن اجل شعبنا يَهون كل شيء, وعلينا أن نعلم أننا خسرنا كثيراً وخسرنا أصدقائنا في العالم العربي والإسلامي وخصوصاً بعد مرور عام على الضياع, دون إحساس حتى البعض من العرب بما يدور حولنا وقد تركونا بعدما رفضنا الصلح ,ونحن في مكة المكرمة وها هي المبادرة اليمنية تضع حلولاً دون الالتزام فهل نعود من جديد وهل نرتفع إلى مستوى المسئولية ونحترم أنفسنا حتى يحترمنا الآخرون, إنها دعوه صدق تحتاج إلى تفكير عميق وعقليه متفتحة بعيداً عن الحزبية ,ولنضع الوطن أمانه في أعناقنا وحتماً سينتصر الوطن لان كلمته هي العليا وكلمه الأحزاب هي السفلى, وان الله لا يغير ما بقوم حتى يُغير ما بأنفسهم 0