تويت
نداءات نفسٍ بشرية أيْ ربي اننا لنعيش في زمنٍ أقرب مايكون للفتن فأنّا لنا أن نلقاك و قلوبنا طاهرة نقية لا يشوه صفائها أي ذنب وإن هذا أقصى ما نتمناه ياربي ،. ولكن نفوسنا أمارةٌ بالسوء والشياطين تتربص بنا في كل خطوة وشهوات الدنيا تحيط بنا في كل حدبٍ وصوب . وإنا لبشر من ماء وطين و يا الله .. يامن جل جلاله …لأعلم بأنفسنا منّا كيف لا وأنت خلقها ومصورها وبارئها .. لقد خلقت إبليس اللعين ووحدك تعرف مقدار العداء الذي يكنه لنا نحن بنو آدم ... يا إلهي إنني لأشكو إليك ضعفنا أمام الدنيا ...أيْ ربي إنك لأقرب الى انفسنا منا وأحب إليها من الماء البارد على الظمأ .. وإننا رغم حبنا بك وإدراكنا الكامل لأخطائنا إلا اننا أمام عظمتك وجلالك الذي لا يضاهيه جلال او عظمة .. نقر بذنوبنا آملين منك أنت العفو الغفور بأن تغفرها لنا وتتب علينا أي ربي إني ضربت الأرض بحثاً عمن أشكو إليه فيفهمني وأرجوه فيعطيني ولا يكون بيني وبينه حجاب ولا مسافات فلم اجد في الأرض أحدا فتهت في الطبيعة أخاطب نفسي رايت العشب والحياة كيف تعيش في سلام كنت ارفع نظري شيئاً فشيئا حتى رأيت الجبال وعظمتها وصمودها ولكم تمنيت في لحظتها أن أضاهيها بالصمود رفعت ناظري تارة أخرى فإذ بي أرى السماء وشموخها و تذكرت أنه في سابع سماء منها يمكث عرش عظيم تحيط به الملائكة صاحبه ملك الملوك الإله الراحد جليل لا يرقى إلى عظمته احد... ياللبعد بيننا نحن البشر وبين السماء فكيف بالسابعة منها وإذ بي أتذكر آية لكم شعرت أنها تناديني وتلامي أحاسيسي بعد أوقفتها الذنوب عن النبض ..{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} وكأني وجدت ضالتي فقد تلاشت المسافات بيننا وبين سابع سماء مع أنا المسافة قد طالت بيننا وبين أقرب الناس إلينا ..أيْ ربي إنك مع عظمتك الكبرى فأنت وحدك تسمع دعائنا وشكوانا وتقابل سيئاتنا بالمغفرة وتذمرنا بالعطاء ...فإني جئت أشكو إليك سواداً في نفسي قد ضاق منه صدري وحار فيه عقلي ولم أجد منه مخرجا .. أنني لأرى الماضي ورائي يقول لي قد مضيت ولن أعود وأري مستقبلي أمامي ينادني هَلُمي إلي فإنّ آتٍ لا محالة أياً كنت قريباً أم بعيداً سعيداً ام تعيسا ظالماً أم مظلوما أنا الذي ذاك الشيء الذي يشبه السواد ... وانت أعلم بحالي وحال الجميع بل وأقرب إلى كل إنسان من حبلِ الوريد ..فيا رباً قد ذل لعظمته كل شيء إجابة لصلواتنا وتحقيقاً لأمانينا ...، وأمانً تنعمُ به علينا... انت وحدك على كل شيءٍ قدير ..أتمنى أن يعجبكم النص وأنتظر نقدكم وآرائكم الكريمة